يا عين قد صار الدمع منك سجية ----- تبكين من فرح ومن آآآحزان


عصية هي تلك الدمعة ...

فلطالما شقت لنفسها طريقا بين جموع الفــرح ...

لتقف شاهــداً على أن كان لك في يوم ما ... موعـد فرحة !

ولن يجديك نفعا أن تستأثر بها وتبقيها حبيسة ...

إن تألم قلبك !!

تنسكب ألما وحرقة

وقد تقف حائرة على أطراف هـدب أثقلته الأيــــام

تقف بحيرة ... وقد تتألق أحيانــا وتلمع تحت ضوء ساقط

حين تشتد أزمات قلوبنا وتوشك تلك الأرواح أن تغادرنــا

فنستميت بحثا عنها

وأكاد اسمع حشرجتها ... ونـداء روحي المستغيث

فتعصف بها بعض قطــرات

قد تنسكب عنوة ...

إذن هي الدمعة

لا مفر منها .... في فــرح ، أو ترح

قد أكون الأعقل .. غالباً..

وقد أكون أكثر جنونا ... عندما أغالب ابتسامات

تجلد ذاتي ... تعاقبني ...

لست أدري إلى متى ارتكاب مزيدا من الحماقات

آآآلا يكفي البعض منها ؟

كانت مجرد ابتسامات لكنها تمادت في الإشراق والعذوبة

كانت مثل زهـرة تتفتح ... بسيطة ، نقية ، ملائكية

عفوية .. مثل المطر ..

فكما تبدو لنا تلك القطرات التي تبكيها السماء جميلة

تغدو كــــ الأرض التي أغروقت عيني السماء

فبكتها ذات ليلة لؤلؤا ..وأحزنتها نقاء زهــور ..

شقت لها متنفسا هنا ... وهناك

أرضا منحت المطر عشقها ، فغدا لها وطنا موشحا بالبشاشة

وطنا أسمو في فضاءاته النقية باسطا قلبه للمتعبين

أمطــار الفرح تنسكب هنا وهناك

تسكب الخضرة في حقول لا تعترف بالخريف

حقول تغفو سنابلها في أحضان ربيع دااائم

ويهدي وصفات علاج ناجعة ، وحُروف مُسكنه ... تناسب الجميع

لكن ..

تلك هي المفارقة التي أحدق فيها طويلا

فهل مثل تلك الوصفات تناسب كل القلوب

إن كانت يوما دملت جرحا ، وواست دمعا

فهل مازالت تجدي نفعا لترقأ كل الدموع ، لتدمل بقايا ألم ؟

لتسكن بالفرحة ، وتغادر بالدمعة ؟

إذن ... سأقيم خيمة مسائي بالقرب

وحلقي ... ياحمامة هذا المساء واغسلي بالهديل صمت هذا الحزن

انفضي آحزاانك يا بساتين عيني واغسلي أهــدابي

بمزيد من دموع الفــرح ..

وأطبق يا قلبي على ذاااك ... الوطن الذي اثمر وجدا وحنينا ،،