الرياض، أبها: الوطن، واس

أعلنت وزارة الداخلية أمس عن تفكيك خلايا إرهابية كانت تعد لهجمات على منشآت نفطية ومنشآت حيوية أخرى، ورجال أمن، مشيرة إلى أنها ألقت القبض على 113 شخصا "58 سعوديا، و55 أجنبيا" غالبيتهم من اليمنيين.
وقالت الداخلية في بيانها، إن أجهزة الأمن تمكنت من القبض على عناصر مهمة قامت ببناء شبكة غالبها من المقيمين ومن بينهم انتحاريون، لتنفيذ هجمات في الداخل واستهداف منشآت وطنية والترصد لرجال أمن بقصد استهدافهم.
وذكر البيان أن ذلك تم بالتزامن مع ما شهدته حدود المملكة الجنوبية من أحداث خلال الفترة الماضية.
وبحسب البيان بلغ عدد الذين قبض عليهم في هذا السياق 101 شخص، بينهم 47 سعوديا و51 يمنيا، إضافة إلى صومالي وبنجلاديشي وإريتري.
كما ضبطت خليتين مرتبطتين بتنظيم القاعدة في اليمن مكونتين من 12 شخصا " اا سعوديا ويمني".
وضبطت قوى الأمن أسلحة وذخائر ومعدات تصوير وأجهزة حاسب وأعدادا كبيرة من شرائح الاتصالات المسبقة الدفع ومبالغ نقدية ووثائق متنوعة.
وأوضحت الداخلية أن القبض على هؤلاء الأشخاص أتى في أعقاب إحباط العملية الانتحارية الفاشلة التي حاول تنفيذها السعوديان رائد الحربي ويوسف الشهري اللذان تسللا في ثياب نسائية من حدود اليمن، فيما سمي بمواجهات نقطة تفتيش الحمراء أكتوبر الماضي.

عملية الحمراء
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت في 18 أكتوبر العام الماضي أن مواجهات أمنية وقعت في نقطة أمن "الحمراء" على طريق الساحل بمنطقة جازان، وتعرض رجال الأمن فيها إلى إطلاق النار من قبل شخصين كانا متنكرين في زي نسائي.
وأسفر الحادث عن مقتل الشخصين دون أن يتمكنا من تفجير الحزام الناسف الذي لف كل واحد منهما به جسده إضافة إلى ضبط حزامين آخرين مجهزين للاستخدام كانا بحوزتهما مع 12 قنبلة يدوية ومبالغ مالية من ضمنها عملات أجنبية .. وفيما يلي نص بيان وزارة الداخلية:
إلحاقاً لما سبق الإعلان عنه بتاريخ 29 /10 /1430هـ بشأن المواجهة الأمنية التي وقعت بتاريخ 24 /10 /1430هـ في نقطة أمن ( الحمراء ) على طريق الساحل بمنطقة جازان ، وتعرض رجال الأمن فيها إلى إطلاق النار من قبل شخصين كانا متنكرين في زي نسائي واتضح بأنهما المدعو يوسف محمد مبارك الجبيري الشهري (سعودي الجنسية) والمدعو رائد عبدالله سالم الظاهري الحربي (سعودي الجنسية ) اللذان قدما إلى المملكة تسللاً عبر الحدود الجنوبية لتنفيذ عمل إرهابي وشيك الوقوع ، حيث أسفر الحادث عن مقتلهما دون أن يتمكنا من تفجير الحزام الناسف الذي لف كل واحد منهما به جسده ، بالإضافة إلى ضبط حزامين آخرين مجهزين للاستخدام كانا بحوزتهما مع اثنتي عشرة قنبلة يدوية ومبالغ مالية من ضمنها عملات أجنبية ، وما قادت إليه التحقيقات الأولية في الحادث من القبض على سبعة أشخاص قاموا بالتنسيق لدخول المجرمين.
فقد صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأن الاستقراء الأولي لهذا الحادث والأسلحة التي تم ضبطها بما فيها الأحزمة الناسفة يظهر استفادة التنظيم الضال في الخارج من عناصر داخل الوطن يعتمد عليها في تنفيذ مخططاته الإجرامية، قدم البعض منهم إلى المملكة تحت ستار العمل أو زيارة الأماكن المقدسة أو تسللاً عبر المناطق الحدودية وذلك لتسهيل التواصل مع المغرر بهم وتجنيدهم للفئة الضالة وجمع الأموال وتنفيذ المخططات القادمة من الخارج والتي تستهدف الوطن في أبنائه وأمنه ومقدراته.

الترصد لرجال الأمن
وبتوفيق من الله ثم بجهود رجال الأمن تمكنت الجهات المختصة من القبض على عناصر مهمة قامت ببناء شبكة غالبها من المقيمين إضافة إلى المغرر بهم ومن بينهم انتحاريون لتنفيذ هجمات في الداخل واستهداف منشآت وطنية والترصد لرجال أمن بقصد استهدافهم وذلك بالتزامن مع ما شهدته حدود المملكة الجنوبية من أحداث خلال الفترة الماضية. وقد بلغ عدد من تم القبض عليهم من المنتمين لهذه الشبكة الإجرامية والتي كان لها ارتباط مباشر بالحادث المنوه عنه أعلاه ما مجموعه 101 من بينهم 47 سعوديا ، و51 يمنياً وصومالي وبنجلاديشي وإريتري، وقد رافق العمليات الأمنية في القبض على أعضاء هذه الشبكة ضبط أسلحة وذخائر ومعدات تصوير وأجهزة حواسيب وأجهزة اتصالات وأعداد كبيرة من شرائح الاتصالات مسبقة الدفع ومبالغ نقدية ووثائق متنوعة.
وفي السياق ذاته تمكنت قوات الأمن من اعتراض خليتين تتكون كل منهما من ستة عناصر وتعمل كل منهما بصفة مستقلة عن الأخرى وكلتاهما على ارتباط مباشر بالتنظيم الضال الذي اتخذ من أرض اليمن منطلقا لتنفيذ عملياته الإجرامية، حيث تمكنت الجهات المختصة بعد توفيق الله من ضبط جميع أعضاء هاتين الخليتين وعددهم اثنا عشر ( جميعهم سعوديون ما عدا يمنياواحدا) وهم في المراحل الأولية من التجهيز لمهاجمة منشآت نفطية وأمنية في المنطقة الشرقية.
وقد أعلنت وزارة الداخلية هذه التطورات رغبة منها في إحاطة المواطنين الكرام وزوار البلد الأمين بما يخطط له أصحاب الفكر المنحرف من استهداف بلد المقدسات ومنهجه القائم على كتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، خدمة لمخططات خارجية . وفي الوقت نفسه تؤكد على أن وعي المواطن بهذه المخططات الإجرامية هو بعد توفيق الله خير ضمان لوأد هذه التوجهات المنحرفة ، كما أن قوات الأمن ستقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن البلد الأمين. والله الهادي إلى سواء السبيل.

مواجهة الحمراء بمنطقة جازان
• إرهابيون متنكرون بزي نسائي ومسلحون باغتوا بإطلاق النار على رجال الأمن الموجودين في النقطة الأمنية.
• استشهاد جندي أول عامر أحمد عامر الشويش العكاسي وإصابة آخر بإصابات طفيفة.
• مقتل اثنين من المشتبه بهم، والقبض على الثالث.
• عثر بداخل السيارة على كمية من الأسلحة.
• أعلنت الداخلية في 18 أكتوبر 2009 هوية الجناة وهم يوسف محمد مبارك الجبيري الشهري سعودي الجنسية, ورائد عبدالله سالم الظاهري الحربي سعودي الجنسية, من المدرجين على قائمة المطلوبين الـ 85.
• يذكر أن الإرهابي كان يلف جسمه بحزام ناسف محشو بمادة "آر ـ دي ـ إكس" شديدة الانفجار بزنة نصف كيلو غرام مع صاعقين أوصل بكل صاعق منهما قنبلة يدوية ليمكن تفجير الحزام من أحد جانبيه أو من كليهما.
• احتوت العبوة المتفجرة لأحد الحزامين على 296 كرة معدنية (رمان بلي) لاستخدامها كشظايا بهدف إيقاع أكبر عدد من الإصابات لمسافات بعيدة عند التفجير.
• الجانيان دخلا المملكة تسللا عبر الحدود الجنوبية للقيام بعمل إجرامي.




العناصر الإرهابية منتشرة في 6 مناطق والاعتقالات تمت بهدوء


الرياض: فداء البديوي
حددت مصادر مطلعة لـ"الوطن" الأماكن التي تمت فيها عمليات اعتقال مجموعة الـ 101، والقبض عليهم في كل من: الرياض، القصيم وبعض القرى التابعة لها، حائل، المدينة المنورة، جدة، والمنطقة الشرقية، كما رجحت أن يكون للمرأة الوحيدة في التنظيم دور ميداني مُعدّ لها في العمليات.
وبدأت عملية الاعتقالات بهدوء، منذ شوال الماضي - بعد مقتل يوسف الشهري ورائد الحربي عند نقطة أمن الحمراء.
وأوضحت مصادر "الوطن" إسهام هذا الهدوء في تحقيق إنجاز أمني يُضاف لرصيد أجهزة الأمن السعودية، حيث تمكنت من الحصول على معلومات عالية الدقة، مما يؤكد اختراق أجهزة الأمن عمق التنظيم. وتضيف المعلومات أن ما تمّ دليل على أن التنظيم مازال يتواجد في المملكة انطلاقا من اليمن.
من جانبه، صرح لـ"الوطن" المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن الطبيعة الطبوغرافية للحدود السعودية اليمنية وتنوعها ما بين الجبلي والصحراوي، هيأت لاستغلال عناصر التنظيم الضال للتسلل، وهؤلاء المتسللين من بين متسللين آخرين يبحثون عن تحسين معيشتهم.




الداخلية تكافئ سجانة الدرب بسيارة و30 ألف ريال

الدرب: سلطان عسيري
منحت وزارة الداخلية سجانة بمحافظة الدرب سيارة جمس موديل 2009 ومبلغ 30 ألف ريال نظير موقفها البطولي في مواجهة حادثة مركز نقطة الحمراء بالدرب الواقعة شمال منطقة جازان في أكتوبر الماضي.
وأوضح أحمد الدوش زوج سجانة الدرب لـ "الوطن" أمس أن وزارة الداخلية منحت زوجته سيارة جمس تاهو موديل 2009 ومبلغ 30 ألف ريال لشجاعتها في الكشف عن الفئة الضالة المتخفية في ملابس نسائية بنقطة تفتيش الحمراء بمحافظة الدرب شهر أكتوبر من العام الماضي.
يذكر أن مركبة الدوش "كابريس" تعرضت أثناء المواجهة لعدة طلقات نارية، حيث كان متواجدا وقت وقوع الحدث لإيصال زوجته إلى مقر عملها.