عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-07-2015
عَےـبّےـيّےـر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Mediumvioletred
 رقم العضوية : 1672
 تاريخ التسجيل : Jan 2015
 فترة الأقامة : 3408 يوم
 أخر زيارة : 01-25-2016 (11:00 AM)
 المشاركات : 93 [ + ]
 التقييم : 1123
 معدل التقييم : عَےـبّےـيّےـر سمته فوق السحابعَےـبّےـيّےـر سمته فوق السحابعَےـبّےـيّےـر سمته فوق السحابعَےـبّےـيّےـر سمته فوق السحابعَےـبّےـيّےـر سمته فوق السحابعَےـبّےـيّےـر سمته فوق السحابعَےـبّےـيّےـر سمته فوق السحابعَےـبّےـيّےـر سمته فوق السحابعَےـبّےـيّےـر سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الإبتلاء والفتنة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الإبتلاء والفتنة ...


الإبتلاء هو امتحان واختبار من الله تعالى لعبده الصادق ليعلم مدى صدقة وإخلاصه في محبته , والإبتلاء إما أن يكون إمتحاناً من الله لعبده واختباراً له بالخير أو بالشر , وإما أن يكون عقوبة له على ما اقترف من فعل المحرمات واجتراح السيئات ويكون عقابه بمده بالنعم أو أن يصب عليه النقم ,
والإبتلاء الذي هو امتحان واختبار أنواع كثيره منها :
ابتلاء بتكليف عبده بأحكام أو برساله كما في قوله تعالى " وَإِذِ ابْتَلَىَ إِبْرَاهِيمَ رَبّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمّهُنّ قَالَ إِنّي جَاعِلُكَ لِلنّاسِ إِمَاماً " البقرة 124 وكذلك نحن المسلمون كلفنا الله بأحكام كثيرة إن التزمنا بها كنا من الفائزين وخاصة في زماننا هذا حيث المنكرات الكثيرة وظهور الفساد في الأرض وانتشار المحرمات والفرقة بين الناس ..
ابتلاء بالمحن والشدائد والمصائب ليظهر العبد المؤمن المتقي الصبر والرضا والتسليم , وإن من سنة الله في خلقه أن يختبر إيمان المؤمنين بان يصيبهم بما يكرهون فإن صبروا ورضوا بما قدر ربهم فقد صدقوا في إيمانهم, ومن الابتلاء بالمحن والشدائد ما تحفل به حياة الأنبياء والمرسلين وكذلك من انتهج نهجهم وحمل الدعوة مثلهم ..
تأخر النصر على الدعاة وعدم إستجابة الناس وكلما تأخر النصر ظن العوام أن هؤلاء الدعاة على ضلال أو على خطأ فازدادوا تصلباً وبعداً عن نصرة الإسلام القويم والدعاة المخلصين , ويكون هذا الإبتلاء تمحيصاً لما في صدور هؤلاء الدعاة من إيمان واختباراً لمعنوياتهم واصطبارهم على الشدائد والمحن قال تعالى " وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصّدُورِ " ال عمران 154
وقال تعالى " أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنّةَ وَلَمّا يَأْتِكُم مّثَلُ الّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مّسّتْهُمُ الْبَأْسَآءُ وَالضّرّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتّىَ يَقُولَ الرّسُولُ وَالّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَىَ نَصْرُ اللّهِ أَلآ إِنّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ " البقرة 214
البلاء بالنعمة والمنة الإلاهيه والعطايا الربانيه قال تعالى " إِنّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً " الإنسان2 وقال تعالى " فَأَمّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعّمَهُ فَيَقُولُ رَبّيَ أَكْرَمَنِ * وَأَمّآ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبّيَ أَهَانَنِ " الفجر15\16
الإبتلاء بالأسقام والأمراض وهذا الإبتلاء لا يكون عقوبة للعبد المتقي ربه في شؤونه كلها ولكن لحكمة بالغة منها رفع الدرجات وحط الخطايا فعن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها " متفق عليه
والإبتلاء عادة يكون على قدر الإيمان فكلما قوي إيمان العبد اشتد ابتلاؤه فالأنبياء أقوى المؤمنين إيماناً فقد كان بلاؤهم شديداً, أخرج الترمذي عن سعد بن أبي وقاص قال " قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاءً؟ قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى العبد على حسب دينه ..."
والله سبحانه وتعالى أعلم وهو الموفق للصواب .. وإليه المرجع والمآب

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة





 توقيع : عَےـبّےـيّےـر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس