لماذا لانغير وجوهنا !!





ارغمتني اصابعي دون عقلي ان اتبع اضافة موضوع جديد
لا املك موضوع معين او فكرة معينة
كل مافي الأمر اني اشتقت للكتابة التي اعتقد انها تقابلني بنفس الشوق
وحينما فتحت المتصفح امعنت النظر في (الأبتسامات) او بالمعنى الصحيح الوجوه المعبرة
ووجدت في كل وجه شبيه له في الواقع بكل مافيه!!
فهناك الوجه المرح والوجه الحزين والوجه الباكي والوجه الطفولي وغيرها الكثير
وسألت نفسي بصدق اي وجه هو وجهي من بينها؟
وقبل ان اجيب حاولت ان اعرف نظرة من حولي لي واي وجه يضعوه لي او يتخيلوه
ووجدت اختلافآ كثيرآ بين منهم حولي ومنهم بعيدين عني
فمثلآ منهم حولي نظرتهم لي اني انسان مرح مبتسم لايوجد في قلبه مكان للألم
بل انهم يعتقدوا اني انسان ليس لديه شعور او احساس والسبب هو اني
لااظهر مافي قلبي مهما حدث
اما منهم بعيدين عني في الواقع او في عالم النت فأنهم يضعوا لي وجه كله جدية وقليل
الأبتسامة ولكل منهم الحق في نظرته وفي تركيبه للوجه الذي يرى
اما انا فنظرتي للوجه الذي يناسبني هو الوجه الحزين الذي لايجد للأبتسامة مكان فوق
شفاتي المتجعدة من العبوس !!
هكذا هو انا ولكن من الداخل فقط
اما من الخارج فسوف ابقى في عيون الجميع انسان لايعرف الحزن والألم في قلبه مكان!!
(فما داخلي لي وسوف يبقى لي وحدي)
ولكن هناك البعض يحمل وجه الحزن دومآ معه في كل مكان حتى وداخله سعيد
فهو يرفض تغييره والسبب هو الضعف والأستسلام والرضى بالواقع
وهذا الشخص نهايته سوف تكون اما الموت وحيدآ او الأبتلاء بالأمراض النفسية المستعصية
لذلك هيا بنا جميعآ نغير وجهونا ونختار من هذه الوجوه الموجوده في (الأبتسامات) وجوه
كلها تفائل وسعادة وأمل
فالعمر لن يأتي مرة اخرى لنعيش بوجه اخر
وعلينا ان نعي ان السعادة لاتأتي من الغير ابدآ ابدآ
بل ان السعادة تأتي من انفسنا لأنفسنا ونحن من نصنع الفرح
ومن الغباء ان نجعل الزمن او الضروف شماعة نعلق فوقها السعادة ونأخذ منها الحزن
ونقول هذا قدرنا
فلا ينبغي للمسلم أن يستسلم ويترك الأسباب بحجة أن هذا قدره، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
اعملوا فكل ميسر لما خلق له، فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى، وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى.


الخلاصة
هذه دعوة لتغيير وجهونا الى الأفضل حتى لوكان قلبنا يقطر دما
فالأبتسامة والتفائل تعجل بندمال الجروح ورحيل الألم