أُصمت .. أسكت .. صه .. لا تتكلم .. كلمات ناهية كثيراً ما تتكرر في بيوتنا لتنهى الطفل عن الكلام أو الحديث خاصة عندما يتحدث الكبار ، أو عند وجود الغرباء أو الضيوف ، و مع الاستمرار في منع الطفل عن حرية التعبير عما في نفسه فإنه يكبر و قد فقد الثقة في نفسه و أصيب بالتعقيد و الانطوائية و ضعف الحجة و الجبن و إدمان الوجهين ، ثم نحن نسأل بعد ذلك ، لماذا الكثير من شبابنا في هذا العصر لا يمتلكون الجرأة و الشجاعة و يتهيبون من المواجهة و الإلقاء ، و الحقيقة هي أننا نحن من أوصلهم إلى هذه الحال .
و من الغريب و العجيب أن أسلوب ( التسكيت و التصميت ) لا يمارس على الأطفال فحسب بل و على الشباب أيضاً ، و ربما بلغ التمادي إلى ضربهم رغم كبرهم و وعيهم ، يقول الدكتور ناصر العمر في مقال له بعنوان ( أبناؤنا بين السلطة و الإقناع ) : ( لقد حدثني بعض الشباب و هم في سن العشرين أن آباءهم لا يزالون يضربونهم حتى الآن ، و دعوني أستغرب من هذا ، فإنما الضرب يكون للصغار و الصبية ، فإذا ربيت ولدك فأحسنت تربيته فكبر ، فأحسن معاملته و ناقشه و حاوره ، و أفهمه ، و دع له مجالاً ليبدي وجهة نظره ، و دع له مجالاً أيضاً ليبدي لك مخالفته لرأيك بكل أدب و احترام ، و لا تغضب من ذلك ، لأن غضبك نوع من الضعف في وجهة نظرك أنت ، بل اصبر عليه و حاول أن تقنعه . بل أقول أكثر من ذلك ، إذا تبين لك ضعف رأيك فليس عيباً أن تتراجع عنه و تقول لابنك أن رأيه هو الأصوب هاهنا ، واشكره لذلك و شجعه ، و ثق أن حبه لك سيزداد أضعافاً مضاعفة ، و أنه و هو بعيد عنك سيختار الصواب دوماً ) .


وبالنسبة للسؤال الثاني....

أرى أنها لا ترتقي إلى قيود الا عند شخص يمارس تسلطاً جارفاً على أخته مثلاً....وهي من باب الحرص وربما تكون وراثة في المجتمعات العربية....ولكن بالحد المعقول....ومن وجهة نظري أنه لا تجب ان تفرض قيود على الأخت الا ....بما يخدم مصلحتها ولا تدركه...وهذا لن يفرض قيوداً على زوجته أصلاً لأنه مدرك للأمور.....ولكن ربما هي الأخت ترى ذالك من وجهة نظرها بالنسبة لأخيها...ولا ترى ذالك اذا تزوجت ...لأنها تخرج من نطاق ألفته كثيراً فتشعر بالتحرر...والوضع في الحالتين متشابه.


هـــــــــــــــــدوء ..هذه وجهة نظري....

لكِ احترامي.....دمت بصحة وسعادة...ورفع الله قدرك ويسر أمرك...

دمتي ودام لنا تميزك.....



أخـــــــــــــوك/ تليدي وافتخر