بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لم اتمنى يوما ان اكتب كما سأكتب اليوم . لكن الانسان يجبر احيانا على ان يكتب مالا يريد ليس خوفا من احد لكن الواقع يجبر الانسان على على فعل اشياء لايتمناها من ضمنها الكتابةلم اكن اتمنى الكتابة عن هذا الموضوع لان لم اتمنى ان اراه يداهم مجتمعنا .


.يحز في نفسي كثيرا عادات دخيلة على مجتمعنا البدوي واصالتنا وبساطتنا عندما ترى امور يشيب منها الجاهل ..


عاداتنا وشروعنا لم تعد تطري على بال الكثير من شباب اليوم واصبحت لاتذكر في مجالسهم ابدا ولا تسمع احدهم يتكلم عنها ولا اقصد العادات المخالفة للدين بل عادات وتقاليد اقرها الاسلام


عادات ترفض السرقة وترفض السلب وترفض السب والشتم وترفض التعدي على الاملاك وترفض التعدي على الناس او على محارمهم وترفض الاخلاق السيئة .


واصبح شغل الشباب الشاغل امور تافهة لاتليق بمجتمع مسلم .ولم تكن تعرف في مجتمعنا البدوي الذي ينتسبون اليه . تخلى الكثير من الشباب عن عاداتهم وتقاليدهم وسلوم اجدادهم الاولين .مجالس الكثير من الشباب اصبحت مملوءة بالكلام البذي والالفاظ النابية التي لاتليق بالمسلمين اولا ولا تليق بهم كأبناء قبائل ولا تليق بالانسان اصلا . كلمات اكثرها تسبب القتل في عهد اجدادنا كلمات تعطى فيها الحقوق ويحمل فيها قائلها احكام من الشيوخ في عهد اجدادنا


اصبحت بالنسبة للعديد من الشباب هذه الايام امر طبيعي جدا حتى ان احدهم بأستطاعته ان يقولها لاي شخص كان دون الاكتراث لاي شي ودون ان ينتبه انه قال كلمة جارحةاو انه ذم رجل او انتقصة بشيء . وفي ظل هذا النسيان والتجاهل للشروع والاعراف تهاوت الاخلاق وتهاوت القيم والمباديء . وطاح ماء وجه الكثير من الشباب واصبح بأستطاعته ان يتقبل أي كلمة توجه له دون ان يحاول فهم معناها . نعرف ان هناك من لم يردعه الدين عن بعض الامور لجهله وعدم التزامة بالدين القويم ولكن الاعراف تردعه عنه في ظل تمسكة بها والتزامة بها


في بادي الوقت كان اجدادنا اهل خلق عظيم ومباديء سامية واهل كرامة وشيم لانهم تربو على اعراف وسلوم لايمكن ان يتخلوا عنها باي حال من الاحول ومهما كانت الضروف حتى في ايام الحروب والغزو كانت عاداتهم وشروعهم مسايرة لهم لاتفارقهم . ان اجدادنا كانو افضل منا بكثير حتى ولو كانو في جهل ولو كانو لايعرفون عن الاسلام شيئا في عصرهم , لان الشروع لا تسمح لهم بالخطأ ولا تسمح لهم بالتجرح ولا الشتم وكل كلمة يقولها الرجل يحسب لها الف


. وهنا نعرف ان الالتزام بعادات اجدادنا الحميدة يزيدنا فخرا ويازيدنا فوق العز عزا وشرفا .والشرف الاكبر في الالتزام بدين نبينا محمد علية الصلاة والسلام


اتسائل في احيانا كثيرة ماهي اسباب تخلي الكثير من الشباب عن عاداتهم وتقاليدهم وشروعهم


هل هو تخلٍ تام عن كل مايتصل بأجدادهم ؟


هل هو تبريٍ من ماض كان يجب ان لم يفتخروا به ؟


ام انهم اباء لم يربوهم على معرفة عادات اجدادهم ؟


ام انهم اصبحوا مستغنين عنها في ظل العولمة ؟


اسئلة كثيرة لم اجد لها جواب . الا انني ارى في والاحظ في احيان كثيرة ان الكثير من الشباب يعود للشروع حينما تكون تخدمة وعندما تقف الشروع ضد قضيته فأنه يحاول بأية طريقة التملص وعدم الالتزام بها امر غريب حل بشبابنا ..وحالة لابد لها من حل وتلافيها قبل فوات الاوان

تحياتي وتقديري