مدخل..
الحرف بالنسبة لي هو روح تتحدث
هو لسان قلبي
هو رسالتي الصامتة إليك
حتى لو لم تقرأه يوماً !!!
فأنا أنثى لا تجيد الحديث عن مشاعرها
إلا عبر الكلمات أو الريشة...
فأعذرني لست ممن يجيدون التنسيق
ولا تنميق الكلمات او الحذف والتعديل
فقط هي مشاعري اسكبها يهدوء
على الصفحات
حروف وكلمات تتحدث عني.


ذلك الضباب الراحل
ومسيرة الغيوم
وموسيقى الرياح تنساب نغماتها
بهدوء هذا الصباح
وعلى ذلك التل الحالم
وبين الطرقات المرصوفة
والجدول المنسابة
كسلاسل من حرير
تتبسم للشروق
ويتلألأ فيها الزبرجد.
وحفيف الشجر يغني اعذب الألحان
وصوت الأيك هادئا ناعماً
وأنت..
حديث صباحي والمساء.
بسمة عمر بدأت منذُ زمن
ونمت كـ الحلم في اعماقي
ترعرع دون أن يشعر به احد
ولا حتى أنت.
كان لقائي بك من بعيد
لم ألمح منك سوى ابتسامة طاهرة
وساعة فضية تزين معصمك الأيسر
وهدوء وثقة
كانت تزهر من حروفك
وفي لقاء خاطف في ليلة صيف
قصير المدى.
رحلت بعدها تاركاً أثركَ في قلبي
وأنا أبحث عنك طويلاً
في كل الأماكن
حتى في صفحات الكتب.
اتعبني الترحال والسفر هنا وهناك
وفي كل محطة أقرأ وجوه العابرين
لعلي أجد لك أثراً
فلا أجد سوى صدى الخيبات
يعيدني للواقع ...
وأنا أمسكُ قلبي
وأهتف باسمك على صفحات دفاتري
وأخطه على كل ما يقع تحت يدي
وبحديث عينيك يزهر عمري
عمراً آخر


(مخرج)
في ليلة شتاء كانت باردة جداً
بعد أن اخذ مني اليأس وملأ قلبي
تهادى إلى مسامعي صوت من بعيد
كـ تغريد العندليب شغف قلبي
تسارعت خطواتي ونبضاتي
رميت بمعطفي ورائي
وكل شيء ورائي
وركضت تجاه الصوت
كان هو
وألقيت بروحي العطشة بين ذراعيك
وغبت عن الوجود
وعيناي تقرأان تفاصيل وجهك الجميل.

نغم

حديث الساعة
الأثنين
29 / 3 / 2021