عوده من جديد
اخي الصامت..
كلنا في هذا الفضاء عبر وسائل التواصل،
والمواقع العامه، والخاصه.
وسيلة تواصلنا الأولى هي الحروف، وما نكتب.
ولكل منّا تجربة
في رسم إحساسه مع الحرف
بالشكل الذي يفضله.
فتلك الحروف التي نكتبها
قد تحمل بعضاً من ملامح شخصياتنا
من خلف الشاشات.
لكنها مؤكد لن تحمل كل التفاصيل التي هي نحن.
فنحن حين نقدم أنفسنا سنختار دائماً الأجمل
سواء كان إحساساً، أو فكراً، أو حتى مفاهيم.
وغيرنا كذلك من خلف شاشاتهم..
والمآرب والنوايا يعلمها الله وحده.
وكل إناءٍ بما فيه ينضح..
وكل ما علينا هو الحذر، والحذر
من رسم صورة أياً كانت للشخص، او الأشخاص
عبر ما نقراءه من حروفهم
وعدم المبالغه في التأثر بتلك الصوره
سواءً سلباً أو ايجاباً
ومن ثم نبدأ في رحلة البحث عن تلك الصورة او محاربتها.
فـ الخطأ هنا ليس في أصل الصورة "الكاتب"
بل في من رسم بيد خياله تلك الصورة
وأخذ يبحث عنها في الواقع.
فتلك الأحرف التي تحمل أحاسيساً ربما قد تلتقي.
أو ربما قد تأخذ منحى آخر
لكنها ستظل تلك الحروف بصمات لا أكثر من تلك الشخصيات.
ولن تكشف كل التفاصيل..
ألا بشرط ان يكون الحرف صادق
وكيف يعرف صدق الحرف ليحكم على كاتب الحرف.
فلن يؤكد لنا معرفة الشخص صدقه، وكذبه
ألا المعاشرة والتجارب.
ولا ننكر أن هناك اقلام صادقة
تعكس بصدق حقيقة كاتبها، لكنها قليلة ونادرة.
وهنا علينا أن لا ننخدع بكل ما يكتب ونرهن ارواحنا لجمال الحرف فقط.
شكراً لكَ استاذ الصامت على هذا الطرح
سلمت أناملك، ودمت بود وبخير
ولك التقدير والإحترام..