امهلتك فأختاري .
أَمْهَلْتُكِ فَاخْتَارِي
جَمِيلَ العَودِ ، أَو نُكْسِي
فَإنَّ الرُّوحَ قَد أَمْسَى
نَدِيمَ البُؤسِ ، وَ اليَأْسِ
وَ نَارُ الوَجدِ كَالسَّهمِ
وَ تَصْلَى القَلبَ بِالبَأسِ
وَ إنَّ الصَدْرَ قَد ضَاقَ
مِنِ الأسْبَابِ كَالنَّحْسِ
وَ زَادَ الفِكرَ أفْكَارًا
وَ مَرْسَى الحُزنِ فِي النَّفْسِ
وَ أيَّامُ الهَوَى بَارَتْ
فَمَا فِي الأَرضِ مِنْ غَرْسِ
أَجِيبِي دَاعِيَ القُربِ
وَ كُونِي اليَومَ كَالأمْسِ
فَإنْ لَمْ تَنْهَكِ الذِّكرَى
وَ بَاتَ الأمْرُ فِي رُمْسِ
فَقَد أَشْقَى بِآمَالِي
وَ يَغْدُو الشَّوقُ بِالعَكْسِ
وَ إنْ عُدِّتِ بِأَعْذَارٍ
وَ أمْسَى البَدرُ كَالشَّمْسِ
فَلنْ يَسْلُو اللُّقَى جُرْحِي
وَ لَنْ يَأسُو الرَّجَا بُؤْسِي
شعر : مراد الساعي
|