الموضوع
:
خطبة في الاعتصام بالله من الشيطان
عرض مشاركة واحدة
#
1
10-11-2020
SMS ~
[
+
]
فـي لـحـظـة تـشـعُـر أنـك شـخـصٌ فـي هـذا الـعـالـم
بـيـنـمـا يـوجـد شـخـص فـي الـعـالـم يـشـعُـر
أنـك الـعـالـم بـأسـره
اوسمتي
لوني المفضل
Blue
♛
عضويتي
»
1
♛
جيت فيذا
»
Dec 2008
♛
آخر حضور
»
منذ يوم مضى (04:31 PM)
♛
مواضيعي
»
2496
♛
آبدآعاتي
»
13,453
♛
تقييمآتي
»
5100
♛
الاعجابات المتلقاة
»
182
♛
الاعجابات المُرسلة
»
196
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلعمر
»
17 سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط ♡
♛
التقييم
»
بيانات اضافيه [
+
]
خطبة في الاعتصام بالله من الشيطان
خطبة في الاعتصام بالله من الشيطان
الحمد لله الذي جعل لنا من الإيمان والتوكل السبب العاصم الأقـوى، ومن الأوراد الشرعية حصنًا حصينًا نستدفع به الأعداءَ، وحذَّرنا مسالك الشيطان وطرقه، فهو نعم النصير ونعم المولى.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ذو العظمة والكبرياء، وذو الفضل العظيم والرحمة الواسعة والنعماء، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، سيد الرسل وإمام الأصفياء، اللهم صلِّ وسلم وبارِك على محمد وعلى آله وأصحابه النُّجباء، وعلى التابعين لهم بإحسان ما دامت الأرض والسماء، أما بعد:
فيا أيها الناس، اتقوا الله بامتثال الأوامر واجتناب النواهي، واستعدوا كل وقت لمحاربة عدوكم مستعينين بالملك الكافي، فقد أخبركم بما توعَّدكم به عدوكم الملازم لكم في كل وقت وحين، ﴿ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 16، 17]، وقال: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 27]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [البقرة: 168]، فحقِّقوا رحمكم الله الإيمان بالله والتوكل عليه؛ لتعتصموا به من هذا العدو المبين، فـ ﴿ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [النحل: 99].
﴿ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ ﴾ [النحل: 100].
فمن صدق الله ورسوله وأطاعهما، فقد حقَّق الإيمان، ومَن قَوِيَ اعتمادُه وثقته بالله، فقد حقق التوكُّل عليه، والله نعم العون لمن به استعان، وقال تعالى آمرًا بهذين الأصلين: ﴿ قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الملك: 29].
﴿ كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ ﴾ [الرعد: 30].
فالزموا هذين الأمرين ظاهرًا وباطنًا، فما خاب من توكَّل عليه وإليه أناب، وحافظوا على قراءة المعوذتين عند المساء والصباح، وأكثروا من ذكر الله، فإنه دافع للأعداء ومحصِّل للفلاح، وليقل أحدكم: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ﴾ [المؤمنون: 97، 98].
أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق، وذرأ وبرأ، ومن طوارق الليل وطوارق النهار، إلا طارقًا يطرق بخير يا رب"، فلقد سَعِدَ مَن اعتصم وتوكَّل على الرحمن، فسلم بحفظ الله من نزغات الشيطان، ولقد خاب من أعرض عن ربه، فافترسته الأعداء. ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴾ [الكهف: 50]، بارك الله لي ولكم.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
زيارات الملف الشخصي :
10197
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 2.39 يوميا
MMS ~
ابو فواز
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ابو فواز
البحث عن كل مشاركات ابو فواز