عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-25-2020
السعيدي غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
الحمدلله دائماً وأبداً
اوسمتي
لوني المفضل Slategray
 رقم العضوية : 2406
 تاريخ التسجيل : Aug 2019
 فترة الأقامة : 1711 يوم
 أخر زيارة : منذ 14 ساعات (06:59 AM)
 المشاركات : 41,846 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : السعيدي سمته فوق السحابالسعيدي سمته فوق السحابالسعيدي سمته فوق السحابالسعيدي سمته فوق السحابالسعيدي سمته فوق السحابالسعيدي سمته فوق السحابالسعيدي سمته فوق السحابالسعيدي سمته فوق السحابالسعيدي سمته فوق السحابالسعيدي سمته فوق السحابالسعيدي سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ذكريات علي حافه النسيان




جبتلكم رواية وان شاء الله تنال اعجابكم راح اخليكم مع الرواية


ذكريات علي حافه النسيان

ذكريات نحملها بداخلنا وكان العالم يحتوينا "
الصمت مفتاحه اناملنا اكثر من الاحاديث التي تحرقنا
وكم تمنيت العيش في ماض حاضر خير من هذا الجحيم القاتل
اوليس كل الاحلام سواسيه بعضها يتحقق وبعضها تكون منسيه
ذكريات علي حافه النسيان تقتلنا بل تحرق اجوافنا من شده النار
تهدئ كهدوء العاصفه التي يتبعها اعصار
لا اقدر ان اتحمل فراقا يكون متبع بتيار من الذكريات اريد ان انسي ,ولكني ادركت اخيرا ان الذكريات كمثل خليه النحل المتتابعه تكون متصله كلها ببعضها اذا سقطت واحده تساعدها الاخري علي الصمود ,والملكه تتحكم في كل شئ وهذه انا ,ولكن برغم قوتي لا استطيع ان اطلب منهم التفرق ,اليس من الصعب الصمود وحيدا ,المقاتله وانت تعرف انك مقتول بالنهايه ,المحاربه في حرب غير عادله من البدايه,الخضوع لتفكير غير منصف ,الرضوخ لعقل غير مدرك والاصعب ,اتباع شهوات قلبا لا ينبض ولن ينبض الا لشهواته فقط ,فالاحساس اصبح منسيا او علي حافه النسيان ,فكلما ادركت كم انت حساس كلما اعتلتك الشهوه القاتله التي تتحكم فيها غرائزك ,فالكذب والخداع وقتل القلوب وكسرها اصبح عند بعض الناس غريزه"


الفصل الول:


الحياه،اعتقد ان هذه الكلمه اكبر مما استطيع ان افهم،وبرغم ذلك عرفت معناها حرفا حرفا.

عندما كنت صغيره،اقتصرت حياتي علي عده شخصيات كانت لها دور مهم في تغير نهايه البدايه الخاصه بمسرحيه حياتي،علي الرغم من ان شخصياتهم هي المسرحيه من حيث اهميتها،الا ان بسببهم حدث لي ما لا تحمد عقباه.

اكبر هذه الشخصيات كان ابي وامي واصغرهم كان انا،كل ما استطيع تذكره هو اننا كنا عائله سعيده،بل سعيده جدا،كانت حياتي كقصه خياليه،تحلم كل طفله صغيره ان تعيشها،تماما كتلك اللحظه السعيده المتجسده في افكارنا التي تجول في عقولنا الصغيره قبل النوم مباشرتا عنكا تحكي لنا قصه ما قبل النوم ،ونسبح بمخيلتنا في فضاء الافكار اللا متناهي.

كنت طفله صغيره لا يزيد عمرها عن ست سنوات لا تعرف في هذه الدنيا غير امها وابوها،برغم صغر سني وعدم ادراكي الجزئي لما حولي الا انني لم استطع صرف تفكيري عن شئ واحد وهو الشتاء والمطر،لكم عشقت المطر!!!ولكم عشقت الشتاء!!!

عندما كنت صغيره لم يبدو لي ان الشتاء مجرد برد قارص يخيفني حتي التجمد،ولم يكن المطر مجرد قطرات من الماء تتساقط من السماء بدون فائده حتي تبتل ملابسي واصاب بالزكام،عندما كنت اتذكر الشتاء كان كل ما يجول في خاطري هو الدفئ،نعم الدفئ،الدفئ الذي اشعر به عندما اكون جالستا مع امي وابي تحت ظل هذا القصير الواسع المخيف،ولكم عشقت كوب الشوكولاه الساخنه التي تعده لي امي حتي يعيد الحراره الي محاجر جوفي المرتجف من شده البروده،والغريب هو انني لا افتقد الطعم الذيذ فقط،بل انني حتي افتقد القشعريره التي كانت تجتاح جسدي الصغير لتشعره بالدفئ البارد،الحر القارص،والبروده الدافئه.



 توقيع : السعيدي


رد مع اقتباس