سارة واحلامها الضائعة
باركو لي تخرجت
باركو لي تعينت
احمدوا الله على سلامتي
باركو لي نقلت بعد الاستغناء عن خدماتي

سارة فتاة طموحة فقد حلمت منذ صغرها بأن تكون معلمة وناضلت من أجل هذا الحلم فكانت تحصد أعلى الدرجات وشهادات الأمتياز والتفوق لم تفارقها من أول سنة دراسية وحتى آخر سنوات الجامعة وقد تخرجت من أحدى الجامعات تخصص نادر ومرغوب في جميع مراحل التعليم وقد كان تخرجها عام !؟!؟!؟!1400هـ الموافق
!؟!؟!؟!21000 وتقدمت بطلب توظيف كغيرها ولكن للأسف طلب منها الأنتظار حتى يأتي دورها في التوظيف مع أنه يلزمها أحضار خبرة بأي طريقة أذا أرادت الوظيفة ومن أجل هذا فقط أضطرت للعمل في المدارس الأهلية بمرتب لا يصل الى 2000 ريال وعليها أن تعمل ستة ايام بالأسبوع وبمعدل من 7 الى 8 حصص في اليوم وظلت على هذا الحال ما يقارب أربع سنوات وبعد هذه الفترة أتها الفرج فقد أتاها خبر تعيينها على المستوى الثاني ولم يبقى عليها سوى معرفة أين سكون مقر عملها وبعد فترة طلب منها مباشرة العمل في شرق القارة مع أنها كانت تسكن في غربها حاولت أن تجد مخرج من هذا البعد ولكن دون جدوى حزمت حقائبها وباشرة في تلك المدينة فأعطوها خطاب للمندوبية التي تقع في محافظة تبعد عنها اكثر من 350 كليو متر وفي اليوم التالي وصلت سارة منهكة الى تلك المحافظة واعطتهم خطاب المباشرة فأعطوها بدورهم خطاب تعيينها في أحدة الهجر والتي لاتبعد عن الأسفلت والكهرباء سوى 90 كيلو متر طبعاً كان عليها أن تستعين بسيارة دفع رباعي للوصول الى مقر عملها الجديد سهل الله ووجدت السيارة وصلت سارة الى مدرستها في هجرة لايوجد بها مكان للسكن فلايوجد سوى مبنى المدرسة المتهالك أما بقية السكان فهم في عشش متناثرة في أطراف هذه الصحراء لا تصلح للسكن فكرت سارة في الأمر ملياً هل تترك العمل وترجع الى أهلها أم تستمر في هذه الوظيفة التي لم تأتي إلا بعد عناء فكرت وأستشارت وبعد الكثير من التفكير قررت الأستمرار والمواصلة في الوظيفة وقالت في نفسها لايوجد عسر إلا بعده يسر والصبر مفتاح الفرج وقالت في نفسها يجب أن أصمد فقد أجلس هنا ستة أشهر أو سنة أكثر من ذلك أو أقل وبعدها يتم نقلي إلى مكان أفضل طبعاً كان هناك الكثير من زميلاتها لهن نفس المعاناة وأتفقن على أن يسكن في قرية تبعد عن المدرسة حوالي 70 كيلو متر يوجد بها القليل من الخدمات اهمها مكان للسكن ويستأجرن سيارة للذهاب والعودة وأستمر الحال على هذا الروتين وكانت سيارة تستبشر كلما أتت حركة نقل لعل الفرج قرب ولعلها تكون من بين سعيدات الحظ في هذا النقل وبقيت على هذا الحال ثلاث سنوات وفي ذات يوم وفي طريق العودة من الدوام إلى السكن انقلبت السيارة التي تقلها مع زميلاتها فمنهن من توفيت على الفور ومنهن من توفيت لاحقا ومنهن من كتب لها البقاء على قيد الحياة وكان الحادث في طريق لايوجد به سيارات أسعاف وحتى سيارات تمر من هذا الطريق حتى شأت قدرت الله ومرت سيارت أحد المواطنين وينقذ سارة وبعض زميلاتها وينقهلم الى أحد المستشفيات في المحافظة وكانت سارة في غيبوبة وبعد أن أفاقت حمدت الله على أن رأت الحياة من جديد وقد أصيبت بقطع في الحبل الشوكي مما أصابها بشلل رباعي وخرجت من المستشفى على كرسي متحرك وذهبت إلى أهلها في المنطقة الأخرى وقد تم نقلها الى منطقة أهلها ولكن للأسف فقد تم الأستغناء عن خدماتها لعجزها عن العمل بسبب الحادث

هذه هي قصة سارة وهناك الف سارة تقمصت قصة سارة وأكثر

طبعا هذه القصة ليست حقيقية ولكنها واقع معاش وموجود ومن يتابع الصحف اليومية ووسائل الأخبار يرى معانات المعلمات من التعيين الغير عادل في مناطق نائية وبعيدة عن اسرهن دون مراعاة لهن
ومن يرى الفواجع كل يوم على الطرقات من حوادث السير التي تقع للمعلمات والتي راح ضحيتها الكثير من أخواتنا المعلمات يعرف أن هذه القصة ماهي إلا قطرة من بحر

ومن اراد ان يرى بعض ما كتبته هنا لكي يتأكد من صحة كلامي من مصادر اخرى
فهذه بعض الروابط التي قد تعينه على معرفة حجم المشكلة
(إنفلونزا) حوادث المعلمات والطالبات : إصابة ووفاة 25 نسمة في محايل عسير وجازان في يومين من المسئول ؟؟ - مكتبة الأخبار - صحيفة خبر الإلكترونية - powered by Infinity
حـــوادث المعلــمات السـعوديات ..الى اين؟..صور مؤلمة. - منتديات شبكة قطر العز
ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ط±ظٹط§ط¶ : ط­ظˆط§ط¯ط« ط§ظ„ظ…ط¹ظ„ظ…ط§طھ ظ…ط³ط¤ظˆظ„ظٹط© ظ…ط´طھط±ظƒط©!
ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ط±ظٹط§ط¶ : ط±ط­ظ„ط© ط§ظ„ظ…ظˆطھ طھط³ط¬ظ„ ظپظٹ ظ‚ط§ط¦ظ…طھظ‡ط§ 140ظ…ط¹ظ„ظ…ط© ظ…طھظˆظپط§ط© ظˆ 591ظ…طµط§ط¨ط©
العدد 47 / حوادث نقل المعلمات:«مالنا دخل.. اسألـوا الديوان!!» - منصب في 7 ايام - أعداد المجلة - .....المعرفة الأرشيفية ..... - powered by Infinity

اتمنى لكم السلامة والحياة السعيدة

تقديري وودي لكم