ايها الجميل الصامت..

ما بين محطات الوداع، والحنين الذي يعقبها
تتهشم فينا أشياءُ، وأشياءُ، أشياء
وتسكننا آآآهاتٍ، وأنااااتٍ ..وونااات.


اللذين يرحلون ..

يتركون فينا ندوباً لا نقوى على طمسها
ولا نجدُ منها مفراً ولا ملاذ.

وحين نحنُ نُغادر ..

ونتركُ ورائنا أُناسٍ احببناهم بصدق
يُحاصرنا لهم حنين لا ينتهي
يقبع داخل حدود ذكرياتهم.


وهكذا دائماً في كل محطة وداع..

تستعمرنا الأحاسيس المؤلمة
التي كثيراً ما نقف على أطلالها 
ونغوصُ في أحلامنا بحثاً عنها.

نجدها في كل حلم كان هنا ..
أو مر من هناك ..

يلسعنا ألم الفقد، والحنين
ويعلن لنا بكل صراحة.

أنه عندما تريد ان تقتل إنسان 
إستعمر قلبه حباً، ووداً
ثم إرحل.

واتركهُ للحزن، والألم
مع كل لحظة حنين عابرة.



يا سيدي هذه حروفٌ متواضعة 
حين ألهبت بروفتْ رحيلكَ قلمي
وجعلته مسيراً تحت وطئة حرفكَ.


لكَ ودي وتقديري..

نحن لا نملك عصى سحريه لنصلح الماضي..
ونرسم المستقبل كما نريد ..
ولكن نسطيع بإيماننا القوي بالله الرضى بما كتب .