الموضوع: لا نتشابه
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-06-2020
تميم غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
اوسمتي
لوني المفضل Olive
 رقم العضوية : 1280
 تاريخ التسجيل : Feb 2013
 فترة الأقامة : 4096 يوم
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (10:00 PM)
 المشاركات : 54,048 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : تميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لا نتشابه



أنتـــــــــــم لا تشبهوننــــــــا...




يبهجنا أن نلتقي قلوباً عامرة بالمودة والسلام ، تماماً بقدر ما يحزننا أن نلتقي فيضاً آخر نقيضاً ، في قلوب تتقن الإساءة دون مبرر ، وتحترف المراوغة لتجعلك في موقف المسيء دون اقتراف الإساءة .
هي طبيعة الحياة ، أن تتجدّد العلاقات وتتسع دائرة المعارف والأصدقاء ، وإن تركنا مشاعرنا كريشة تعصف بها أمزجة الآخرين المتقلبة ، فإننا لن نكون بخير أبداً ، وسنعاني كثيراً بين مدٍّ وجزر نفسياتهم المختلفة .



المؤسف أن كل ما نستطيع فعله هو أن نقرر أن نكون أكثر حذراً في المرات القادمة ، والحقيقة أن هذا الأمر ليس متاحاً بالدقة المطلوبة ، فنحن لا نستطيع أن نبدأ بسوء الظن فنرفض معرفة كل من وضعته الأقدار في طريقنا ، أو نرفض التعامل معه دون سبب ، ولا نستطيع أن لا نتفاعل مع العلاقات الجديدة.

العزلة التي قد نلوذ بها ، ماهي إلا مقلب حقيقي لوهم النجاة المزعومة ، فهي تحرمنا الكثير من حقوقنا الاجتماعية ، وتحد من أفق أحلامنا أيضاً ، هي لا تتعدى كونها مبرراً غبياً لفشلنا في مواجهة أنفسنا ، ومواجهة الآخرين.



هم أيضاً فشلوا في مواجهة أنفسهم ، فحبسوها داخل وهم آخر اسمه القوة ، صوّر وهمهم لهم أن الكلمة الطيبة ضعف ، فجعلوا من القسوة سياجاً يحمي قلوبهم التي اعترفت لهم بعجزها ذات خلوة ، بيد أن هناك من يصدّق هذا بقوة ، لتكون القسوة أسلوبه ومنهجه ، وبالممارسة يصبح فظاً غليظ القلب مع خبرة سلوكية ، ومواقف عديدة يظن من مخرجاتها أن النصر كان حليفه ، عندما يتجنّبه الآخرون ، ليس خوفاً منه كما صوّر له تفكيره ، بل حرصاً منهم على مشاعرهم الجميلة وقلوبهم الطيبة. 

نعم هناك الكثير من المحطات المؤلمة في رحلة الحياة ، التي نتمنى أننا لم نعشها ، لكن ربما نحن لا نعلم أن تلك المواقف الصعبة ، هي التي تمنحنا الثقة بالنفس ، والقوة للاستمرار ، عندما نتجاوزها بكبرياء وشموخ ، ولا نعطيها من وقتنا وأعمارنا زمناً أكثر مما تستحق.



قلوبنا «آنية» نملأها بما نشاء من المشاعر والأخلاق ، وهي وديعة الله عندنا ، والحياة بأسرها ، اختبار الله الأصعب ، فلنملأ قلوبنا بما يليق بنا ، ولا نتركها في يد الآخرين يملأونها لنا بما فاضت به قلوبهم ، ولنكن نحن الوضوح عندما تكون أرواحنا الجميلة في خطر، ونقول بصوت عالٍ أو بضجيج الصمت : تصالحوا مع أنفسكم أو ارحلوا عنا ، نحن لا نحتاج قسوتكم في حياتنا ...
عـــــــــذراً... أنتــم هكــذا لا تشبهــوننا.

ممـــــــــــــا راااق لي فاحببت نقله لكم ...
مع ارق التحــاااايـــ  ــــاااا ..



 توقيع : تميم


رد مع اقتباس