قلوبنا تسبح خلف القدر

تترنح مع الحياة إلى المجهول!!

الجرح كطعنة تصيب القلب في الصميم
جميعنا تعرضنا له. يتفاوت حجم الجرح وعمقه
قد يكون غائرا لا يمكننا نسيانه ويترك أثرا بداخلنا
وقد يكون بسيطا لا يكاد يذكر
قد يكون بكلمة أو فعل بقصد كان أو بدونه
نختلف في تقبله


البعض يستسلم لليأس . يذبل كورقة جافة ليس بها لون
ينسى أن الحياة لون من الفرح لمن سعى إلى السعادة
يراها كسواد الليل . يعيش الوحدة والإنطوائية
يفقد ثقته بمن حوله

وهناك من يتحول جرحه إلى مشاعر أعمق
إلى خليط من الحقد والكراهية

يتحول إلى إنسان قاس وعديم الرحمة
يبادر الجرح بجرح آخر


وهناك صنف من الناس وهم الأجمل بينهم
هم من كانت الطيبة عنوان قلوبهم.والمسامحة أساس أخلاقهم

فليكن قلبك أيضا نقيا.ليس سهل علينا أن ننسى
قد تتجدد الجراح وتنزف معها أوردتها وشرايينها
لكن الله أنعم علينا بنعمة النسيان


لنجعل التسامح طريقنا لمن جرحنا
بالتسامح تكون السعادة امامنا
نرى عالما نمنح الحب لمن حولنا
لننسى الجراح والألم .فمن جرحك رحل ولم يفكر بك
فهل ستكون أسيرا للماضي !!

ليس هناك أجمل من التسامح وصفاء القلوب ونقائها
صفاء لا يشعر به إلا من طهر قلبه مما يعكر
صفوة من حقد وكراهية


هل نبخل على أنفسنا بذلك ونحن في هذه الدنيا
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل )
اللهم ارزقنا نقاء القلوب وصفاء السرائر
وحسن الخلق انك قريب مجيب