الموضوع: لتكن مزااجي
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-20-2019

تميم غير متواجد حالياً
اوسمتي
لوني المفضل Olive
 عضويتي » 1280
 جيت فيذا » Feb 2013
 آخر حضور » منذ 22 ساعات (07:32 PM)
مواضيعي » 2142
آبدآعاتي » 54,924
تقييمآتي » 5397
الاعجابات المتلقاة » 456
الاعجابات المُرسلة » 252
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  ذكر
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » تميم يعجبني ويستحق التقييمتميم يعجبني ويستحق التقييمتميم يعجبني ويستحق التقييمتميم يعجبني ويستحق التقييمتميم يعجبني ويستحق التقييمتميم يعجبني ويستحق التقييمتميم يعجبني ويستحق التقييمتميم يعجبني ويستحق التقييمتميم يعجبني ويستحق التقييمتميم يعجبني ويستحق التقييمتميم يعجبني ويستحق التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
Edit لتكن مزااجي



ما رأيكم أن نسعى لتبديل شيئا من المفاهيم العالقة في الأذهان وأن نحاول أن نغير من النظرة أحادية الجانب للأشياء

المزاج والمزاجية والمزاجيون .. تبدو النظرة لهذه المسميات نظرة سلبية في معظم الأحيان فلماذا لا نحاول أن نزحزحها ونخرجها من دائرة السوء إن لم يكن كلها فبعض منها

هذا صاحب مزاج سيء .. هذه صاحبة مزاج متقلب .. مباشرة نصدر أحكامنا عليهم بأنهم غير منتجين غير قادرين على التعامل مع مواقف الحياة

قفوا لحظة معي .. ودعوني أحدثكم عن دراسة نشرتها صحيفة البرافدا الروسية وقام بها عالم الوراثة الروسي فلاديمير إيفرسيمون وجد من خلالها أن الحالة المزاجية المتقلبة كانت عاملا مشتركا في عينة العباقرة الذين قام بدراستهم حيث كانت صفة ملاصقة لطبيعتهم

وإن حاولنا التأمل ربما نجد لنتيجة تلك الدراسة شيئا من المنطقية .. فالشاعر يكتب أروع أشعاره وهو في حالة مزاجية سيئة بعد ألم أو حزن والكاتب تأتيه الفكرة وهو في أصعب المواقف والرسام كلما مر بأزمة مزاجية حاول أن يطبعها على لوحاته إبداعا وجمالا

وإن شئتم أن نطرق أبواب التاريخ ونقف على الشواهد التاريخية فتعالوا معا نطرقه
هتلر كتب كتابه الشهير " كفاحي " وهو في مزاج سيئا للغاية ولا يمكن أن يكون رائقا أبدا كونه كان نزيل السجن ومثله كتب الشهيد سيد قطب " في ظلال القرآن " حين كان وراء القضبان في سجون المخابرات المصرية وغيرهم كثير ممن قادتهم حالتهم المزاجية السيئة لأن يستغلوها في الإبداع والتميز والعبقرية

الرسام الإيطالي الشهير مايكل انجلو كان مصابا بمرض اضطراب الوجدان ثنائي القطب وهو مرض يؤدي إلى ارتفاع حالة المزاج لدى المصاب به لكن ذاك لم يثنيه أن يكون رساما عظيما خلده التاريخ

وقس على ذلك الكثير من الشعراء والأدباء والفنانين والكتاب والعباقرة قديما وحديثا استغلوا حالاتهم المزاجية لصالحهم وحولوها إلى الجانب الإيجابي التي ساعدتهم في البروز والوصول للمجد

لماذا لا تكن أنت مثلهم وبدلا من أن تقودك حالتك المزاجية تقودها أنت
وبدلا من أن تأخذك للتوتر والكآبة والحزن لماذا لا تقفز بها فوق ذلك كله وتستغلها في الإبداع والتميز كما فعل غيرك

ثم لماذا لا نحاول أن نبدل نظرتنا للمزاجيين فربما من بينهم عباقرة مبدعين وليسوا كلهم غير منتجين .

تبقى في القلم مداد شئت أن أسألكم من خلاله
هل أنت مزاجي ؟
وإلى أي طريق تأخذك مزاجيتك ؟
وكيف لنا أن نستغل الحالات المزاجية لصالحنا ؟



 توقيع : تميم


رد مع اقتباس