عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-09-2018
الحريصـي غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
اوسمتي
لوني المفضل Teal
 رقم العضوية : 876
 تاريخ التسجيل : Oct 2011
 فترة الأقامة : 4583 يوم
 أخر زيارة : منذ 17 ساعات (06:20 PM)
 المشاركات : 7,194 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : الحريصـي سمته فوق السحابالحريصـي سمته فوق السحابالحريصـي سمته فوق السحابالحريصـي سمته فوق السحابالحريصـي سمته فوق السحابالحريصـي سمته فوق السحابالحريصـي سمته فوق السحابالحريصـي سمته فوق السحابالحريصـي سمته فوق السحابالحريصـي سمته فوق السحابالحريصـي سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي دائرة التأثير ..



دائرة التاثير ..


إن ما نلمسه في مجريات الحياة من ضعف الناتج
وضياع للجهود والأعمار وغياب تحقق الأهداف
قد يصيب بشيء من الإحباط.
والسبب المباشر في ذلك يعود الى عدم التركيز على دائرة التأثير
والتي هي مركز الإنطلاق لتحقيق سلسلة من الأهداف والنجاحات قد لا تخطر على بال.

فصاحب الأهداف يجب ان يركز على الدائرة التي يستطيع ان يؤثر فيها
فتجده منهمكاً فيها بفكره وجهده ووقته وإمكاناته
وحينما تظهر بصماته شيئاً فشيئاً ويلفت الأنظار
ويصبح واقعاً مفروضاً.
ولذلك فإن سبب ضياع الطاقات وانهيار الكوادر
هو الخوض وضياع الجهود خارج دائرة التأثير
لوجود فوضوية في الفكر، وتبعثر في الرؤى.
وهكذا يقطع العمر بالخوض في مجالات عده
منها السياسية والإقتصاديه
وتعليق على كل الاخبار والمواقف دون علم ولا فهم
والأهم انه لا تأثير.

إذا أردت النجاح ركز على دائرة التأثير
التي لديك مهما كان محيطها صغيراً
لتكون صاحب رسالة.
وتعيش الإنتماء لذاتك وشخصيتك ومواهبك.

 
إن التنكر لقيم المجتمع ولمبادى الإنسانية والشعور للأسف بعلو الذات وبلوغ مرتبة الفهم والافضلية.
هذه صفات الجهلاء علماً وعملاً.

فأشد الناس تواضعاً اكثرهم علماً وفهماً
واكثر الناس تكبراً وتفاخراً اكثرهم جهلاً.
 
عندما نشعر ولو بجزء بسيط بأفضليتنا
أو أننا أولى من غيرنا
هنا لن نكون مؤثرين ابداً
ولن تكون لنا بصمة حتى وان ملكنا ادوات التمكين.

وهذه الفئة حتى وان علت في مناصبها وحصلت على رغباتها فلن تعلوا في قلوب البشر.

فالتاثير والعطاء هبة من الله
مع وجود مهارات وقدرات نتيجة صفاء القلب
من شوائب الدنيا وملذاتها وحضوض النفس.


إن مرض سطحية المعرفة الذي اصيب به الكثير
حتى اصبحوا يعانون من انيميا العلم والفهم
فقد ركنوا الى تلقي العلم عن طريق التقنية وتوابعها
وهذه المعلبات الجاهزة لا يمكن لها ان تؤثر في صاحبها ايجاباً ناهيك عن تأثيرها في الآخرين
لأنها لا تصدر من مصدرها الصافي
وهم العلماء الربانيون الذين نذروا انفسهم للعلم وتعليمه.
فتجده يحصل على كم هائل من المعلومات لكن لا اثر ولا تأثير.

ومهما تطور العلم وتفانت اجهزته في تسهيل وصول المعلومة
الا ان العلم الإيماني العملي لا يكون الا بالتلقين وثني الركب عند اهل العلم.
غير ذلك فهو قشور لا تسمن ولا تغني من جوع.

اخي/ اختي ..
لن نكون مؤثرين أبداً مالم نتاثر.

فكن مهتما بدائرة تأثيرك .
التي ستكبر وتكبر كـ كرة الثلج يوماً بعد يوم.



بقلم/ ح الحريصي ..



 توقيع : الحريصـي



نحن لا نملك عصى سحريه لنصلح الماضي..
ونرسم المستقبل كما نريد ..
ولكن نسطيع بإيماننا القوي بالله الرضى بما كتب .

رد مع اقتباس