عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2018   #2



الصورة الرمزية ندى

 عضويتي » 2710
 جيت فيذا » Apr 2013
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (03:22 PM)
مواضيعي » 2049
آبدآعاتي » 113,767
تقييمآتي » 5611
الاعجابات المتلقاة » 2112
الاعجابات المُرسلة » 1900
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  ذكر
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » ندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحاب
مشروبك  »مشروبك   pepsi
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع ithad
мч ммѕ ~
MMS ~


اوسمتي

ندى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المال وسخ دنيا !!



الجزء الثاني

ذهلت تماماً ، وأيقنت بأن الأمر هو فوق ما سأتوقعه أو أتصوره ، وتذكرت فورًا حلم البارحة الكريه ، ثم بدأتُ بعدها أستذكر كل خطأ قد فعلته في حياتي الماضية يجعل من مثل هؤلاء يأتون في طلبي !

خرجت معهما ، ثم ركبنا سيارة حكومية ، وفيها قد كان الرجلان صامتين صمتاً مطبقاً لم أشأ معه أن أسألهما ، ولم يتلطفا هما بإخباري عن شيء .

مضت بنا السيارة في شوارع الرياض التي أعرفها جيداً ، وظننت أن نهاية هذا المشوار هو مبنى للمباحث ، أو مركزاً للشرطة ، ولكن توقعاتي قد خابت كلها ، لأجد نفسي داخل قصر الحكم ( إمارة الرياض ) !

بدأت ملامح الأمر الجلل تتضح شيئاً قليلاً ، إذ إن هيئة الرجلين اللذين اقتاداني من عملي توحي بأمر مهيب لا أتخيل وقوعه ، !

مضينا جميعاً في دهاليز قصر الحكم ، وحالي حينئذ كما لو قد كنتُ أُساق إلى الموت : مذهولاً ، مستسلماً ، لا أقوى على الاستنتاج ، ولا أستطيع التفكير !

وصلنا إلى مختصر كبير يشي بأنه مدخل لصاحب منصب رفيع ، فتوقفنا فيه قليلاً ؛ ثم أُذن لنا بالدخول ، فإذا نحن أمام " سلمان بن عبدالعزيز" أمير الرياض !

وقف الضابط عن يساري ، والرجل الضخم الأسود عن يميني ، فيما كان الأمير منكباً على معاملات الدولة ، يقرأها ، ثم يشرح بقلمه عليها !

لا تسلني هذه اللحظة عن شيء ، فقد توقفت حركة الكون ، وجمدت الأشياء ، وصار على بصري غشاوة ، وأما عن ريقي فإنه كما صحراء لم تعرف قطر السماء يوماً من الأيام !

رفع الأمير رأسه بعد دقائق ، ثم سألهم قائلاً : أتيتم به ؟! فأجابوه بسرعة : نعم طال عمرك ، هو ذا !!

عاد الأمير مرةً أخرى إلى المعاملات يقرأها ، يشرح عليها ، في انهماك شديد أنساه وجودي ، إلى أن رفع رأسه بعد دقائق طويلة : أين ابن سعيد ؟ فقال الرجل الأسود : هو ذا طال عمرك !

كرةً أخرى ينهمك الأمير في معاملات الدولة ، لينساني محترقاً في لهب الانتظار والأفكار ، إلى أن وضع القلم أخيراً ، ثم رفع رأسه ، وأسند ظهره إلى كرسيه ؛ فقال : " ما فيه شيء يا ولدي إلا سلامتك ،

ولكن أتتنا برقية من سفارتنا في الكويت ، تفيد بأن عمتك الثرية قد توفيت ، وأنها قد خلّفت وراءها ملايين الروبيات ( عملة الكويت سابقاً ) والعديد من المنازل والأراضي ،
ولخوفنا من دخولها بيت المال الكويتي ، وصعوبة المعاملة بعد ذلك ، فإنّ إمارة الرياض قد ارتأت أن تسلمها لك بنفسك ،
لتنهي إجراءات الإرث قبل أن يدخل بيت المال الكويتي ، كما وأننا عمّدنا سفارتنا هناك لمساعدتك فيما تحتاج" !!

لم أستطع أن أقول شيئاً أو أن أتفوه بجملة ؛ ومن أين لي بقوة تسعف لساني على الحركة ...

لا شيء سوى أني قد قلت بصوت متحشرج : " يطول عمرك " !

خرجت بمعاملة الإرث من الإمارة ، وتوجهت إلى الكويت ،
لأجد الملايين تنتظرني ، والبيوت ، والأراضي ، فرحمة الله عليك ، ثم رحمة الله عليك ، ثم رحمة الله عليكِ : يا عمتاه ! : )

عدت إلى الرياض ، وكافأت جيراني الأوفياء بمكافأة مجزية ، وأخذت أطفالي منهم ،
ثم تزوجت ، وأكملت دراستي ، إلى أن وصلت إلى هذا المنصب الكبير في وزارة الداخلية ، مع مال طائل عريض لا أشكر عليه سوى ربي الرحيم المنّان ثم عمتي " الغالية " .

قلت له :
صدَق من قال - بعد الرؤيا التي رأيتها في المنام - أن المال وصخ دنيا ! :)




رد مع اقتباس