جرت هالسالفة على الشاعر المعروف سليمان بن شريم من بني زيد ويعتبر من أبرز الشعراء في الجزيرة العربية في الرد والنظم وتوفي عام 1363 هـ ، وطرق أغلب انواع الشعر في الوصف والحكمة والغزل العفيف والرثاء ، فالسالفة هذي يقولون أنه توه متزوج في الشوم ولا أمداه يتهنى من العرس ويمضي فترة مع زوجته إلا ويجونه مجموعة من الأصدقاء كان هو يرقبهم من زمان انهم يحدرون من نجد إلى الخليج لتجارة لأن من أول إلى بغوا يروحون كانوا يروحون مجموعة ما يقدر يسافر الواحد بروحه لما فيها من أخطار، فراح مع هالمجموعة من اللي يعزهم ووصلوا الكويت ومعروف الواحد ما يحس بلوعة الفراق عن أهله والمكان اللي جاي منه إلا إلى قعد يوم يومين، وسليمان فعلا قعد له شهر وهو لا يزال قلبه متعلق في ديرته اللي جا منها فمضى الشهر ومضى خمسة أشهر والرجال ماش ما تنام عينه يهوجس بالمكان اللي جا منه وطلع في الليل في وقت قمرا وطبيعي اللي في بيت ومع ناس وهم عزابية ونايمين وتجزي عينه من النوم يطلع في الشارع او يطلع للسوق يتنفه أو يمشي في البر لحاله يرفه عن نفسه شوي ويحكي على نفسه والأولين إلى شافوا واحد قاعد مثل كذا قالوا له هاه يا فلان وراك مصومع لحالك المهم طلع ذيك الليلة وإلى الهوى جاي من جهة الشرق من يم نجد وقام وتمثل بالأبيات هذي تقول :

يا الله يا مجر القمر من مغيبه = يامرجعه للشرق من عقب تغريب
تفرج لعين من وجعها مريبه = عيّا يفيد بها الدوا والتطابيب
هذا لها خامس شهر مستصيبه = بين الرجا والياس والخبث والطيب
ليت الهبوب اللي تجيني تجيبه = لا شرقت من نجد من غير تجنيب
لين اني اقضب مقدمه والتوى به = عقب التفرّق والبطا والتغاريب
يقرا لمظموني وانا اقرا لغيبه = سراير تكشف بليّا مكاتيب
اللي على فراق شوفه صعيبه = نهار قفّينا على الفطّر الشيب
ادعج غنج كنّه عيون الربيبه = شيهانة تفرس بكل المخالب
والراس ذيل اشقر يشعشع سبيبه = يسبق اذا جنّ السباياجناديب
والخد قنديل الدجا ينسري به = عليه من شغل النصارى كواليب
وعوده كما البردي ليان رطيبه = تومي به النسناس بين النبانيب
وملامس مانشت منها لبيبه = الين من الديباج دمث المقاضيب
ريحه كما ريح النفل في شعيبه = في وادي علّه من الوبل تشعيب
ممطور امس وممسي ما وطيبه = واليوم شمس وفاح طيب على طيب
لاوهني الذيب يرفع قنيبه = وانا قنيبي بالخفا شقًت الجيب
ما والله اصخي به وانا خاطري به = لو غتّرت سود العوارض من الشيب
يا اهل الهوى سود الليالي صعيبه = يا ما سعن بفراقهم عقب تقريب
خطّ بسجلي ما لغيري قرى به = عطف بلطف واجتماع وترحيب
صلوا على سيد البرايا طبيبه = ما افترّ دولاب الهوى بالدواليب

هذي قصيدة سليمان بن شريم واللي اشتهرت وعرفت عند أهل الشعر الشعبي يمكن لأن ما احد شبقه في المعنى يوم يقول ريحه كما ريح النفل في شعيبه، وله قصايد كثيرة منها القصيدة اللي قالها بعد فترة يوم كبر وحاول أنه يتقدم لخطبة مرة مخليها زوجها وجا يبيها من اخوانها واثنين من اخوانها وافقوا وواحد عيا وكل ما جأ سيّر عليهم في نخلهم والا مار يسمع صوت البنت تون تتعب من الشغل وتدري هي انه جاي يخطبها ويبيها وودها ان اخوانها يوافقون فقال هالقصيدة هذي :

يا ونتاه اللي برت جسم حالي = بري الدبا نبنوب غصن تغشلاه
على وليف بالموده صفا لي = ازريت أنوش حماه وانا اتمثناه
غرو جبينه مثل خط الهلالي = سبحان رب صوره لين سواه
وحياة رب كمله بالجمالي = من مفرق الهامه إلى حد ماطاه
انه منول وامس واليوم غالي = واتلى زمانه بالغلا مثل مبداه
ماله زين إلا مودة عيالي = اصغر عيالي بالغلا كنه إياه
لا اطيب ماشفته وهو ما عنا لي = عفت المكان اللي يغيظه ويجفاه
هبي بريحه يا هبوب الشمالي = كود الجنوب ومطلع الشمس تنصاه

هذا من قصيد سليمان بن شريم رحمة الله عليه ومن قصيد الغزل الرقيق، اللي إلى الحين باقي ومحفوظ من قوته واللي عليه الكلام اللي تمضي السنين وهو ما يسمل دايم متجدد واضح المعنى