عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-31-2017

تميم غير متواجد حالياً
اوسمتي
لوني المفضل Olive
 عضويتي » 1280
 جيت فيذا » Feb 2013
 آخر حضور » منذ 5 ساعات (06:49 PM)
مواضيعي » 2142
آبدآعاتي » 54,802
تقييمآتي » 5068
الاعجابات المتلقاة » 418
الاعجابات المُرسلة » 245
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » تميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الخجل والرهاب الاجتماعي



ليس كل خجل هو مرض.. بل هو آت من طلب الأفضل وعدم القدرة عليه.. وهذا علامة النفوس الطيبة.. فمن لا يستحي لا خير فيه.. وقد مر رسول الله عليه الصلاة والسلام على رجل يعظ أخاه عن الحياء.. فقال له: "دعه.. إ ن الحياء لا يأتي إلا بخير".

الشخص الخجول والذي يعاني من الرهاب الاجتماعي هو فقط بحاجة إلى مجتمع طيب يحترم شعوره.. وستجده فيما بعد ينطلق تدريجيا وتبدأ قدراته وابداعاته بالظهور ويثق بنفسه أكثر ويحس بطعم الحياة ويذهب الرهاب من المجتمع عنده تدريجيا..

ولكن الأمر السيء هو الإصرار على عدم التغيير.. ونظرة التعظيم للناس.. ونظرة "من تحت لفوق" باتجاه الآخرين – وكأن الناس ناطحات سحاب وأنت قزم بينهم - مع أنهم مليئون بالعيوب الأخلاقية..

حتى تخرج من الرهاب.. انظر لعيوب الآخرين وابحث عنها قبل أن تبحث عن ميزاتهم.. فمن يحرص على مساعدة غيره سوف يبحث عن عيوبهم ونواقصهم لكي يساعدهم.. لا لكي يسيء إليهم أو يسخر منهم.. أما من يبحث عن ميزاتهم فقط فهو إما شخص يبحث عن مصلحته.. أو يريد ان يعرف ميزاتهم لكي يقلدها..

لا يجب أن نلوم أحد على الرهاب من المجتمع.. لأن المجتمع ليس منزوع الشوك والشرور.. ولكني اللوم على كبت الذات وتحطيمها.. فأنت لست أقل من غيرك.. ويكفي الخجول فخرا أنه يستحي.. والمستحي دائما قريب من الأخلاق والشعور الإنساني..

بداية علاج الرهاب هو أن تتغير نظرتك لنفسك ولغيرك.. عليك أن ترتفع عن مستوى المشكلة كلها..

ولابد للإنسان أن يبتعد عن ذاته ولو قليلا.. ابحث عما يضر غيرك وجنبهم إياه.. وابحث عما ينفع غيرك وقدمه لهم.. وبعبارة أخرى: ساعد غيرك تساعد نفسك.. علم غيرك تعلم نفسك.. عالج غيرك تعالج نفسك.. وهذه سنة كونية.. لأنك الآن سلمت أمرك لله وتخلصت من أنانيتك.. وكلما خرجت من ذاتك تجد نفسك شفيت وتعلمت.. أي: لن تنفع نفسك من خلال نفسك.. بل من خلال غيرك..

أسأل الله لكم ولي أن يمن علينا بنعمة مساعدة الغير..



 توقيع : تميم


رد مع اقتباس