عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-06-2016
نسيم الجنوب غير متواجد حالياً
اوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل : Feb 2014
 فترة الأقامة : 3728 يوم
 أخر زيارة : 04-08-2023 (08:09 PM)
 الإقامة : نسيم الجنوب
 المشاركات : 54,174 [ + ]
 التقييم : 807678
 معدل التقييم : نسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي م كلثوم بنت علي وزوجة عمر رضي الله عنهم أجمعين







نشأتها في بيت النبوة :
هي أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب الهاشمية ، شقيقة الحسن والحسين ، ولدت في حياة جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في حدود سنة ست من الهجرة ، وقد سماها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأم كلثوم ، وقد رأتِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم تروِ عنه شيئاًنشأت السيدة أم كلثوم رضي الله عنها في البيت الذي أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيراً ، ونعمت بأكرم أم في الدنيا فاطمة البتول بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيدة نساء العالمين ، ولما بلغت أم كلثوم أشدها كانت من أفصح بنات قريش ، وكيف لا وقد غذيت البلاغة في البيت النبوي القرشي ؟ فأكرم به من بيت .

زواجها من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

أحب عمر بن الخطاب – وهو أمير المؤمنين- أن يصل نسبه وسببه برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بزواجه من أم كلثوم ابنة علي وفاطمة رضي الله عنهم ، وانطلق عمر فأتى علياً وخطب إليه ابنته أم كلثوم وكلمه في أمرها – وكانت ما تزال صبية دون البلوغ –فقال علي : " إنما حبست بناتي على بني جعفر - أولاد أخيه - .
فقال عمر : زوجنيها يا علي فوالله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من حسن صحابتها ما أرصد - أي أعدّ - فقال الأمام علي : قد فعلت .
ثم غدا الإمام علي كرم الله وجهه على بيته وأمر ببرد فطواه ، وقال لأم كلثوم : انطلقي بهذا لأمير المؤمنين فقولي له : أرسلني أبي ، وهو يقرئك السلام ويقول : إن رضيت البرد فأمسكه ، وإن سخطته فرده ، فلما أتت عمر قال : بارك الله فيك وفي أباكِ قد رضينا ، فرجعت أم كلثوم إلى أبيها فقالت : ما نشر البرد ولا نظر إلا إليّ . فزوجها إياه .

مساعدتها للمحتاجين :

إذا كان عمر يقضي حوائج المسلمين بنفسه ، فإن زوجه السيدة أم كلثوم بنت علي – رضي الله عنها- لم تكن أقل منه رتبة في هذا الشأن ، فقد كانت كلما رفع راية الخير تلقتها أم كلثوم باليمين لتفوز بالأجر والثواب .
ففي ذات ليلة ، كان عمر في جولة من جولاته يعسٌ بالمدينة المنورة ، ومرّ عمر بظاهر المدينة ، فإذا هو ببيت شعر يلوح وسط الظلام لم يكن في الليلة الفائتة ، فدنا منه فسمع أنين امرأة ينبعث من داخل الخيمة ورأى رجلا قاعداً ، فاقترب منه وسلم عليه ، وسأله : من الرجل ؟
قال : رجل من أهل البادية جئت إلى أمير المؤمنين أصيب من فضله .
فقال عمر : ما هذا الصوت الذي أسمعه داخل الخيمة ؟.
فقال : انطلق يا هذا - رحمك الله - لحاجتك .
قال عمر : عليّ ذاك ما هو ؟ .
قال الرجل : امرأتي جاءها المخاض ..
وسأله عمر رضي الله عنه : هل عندها أحد ؟.
قال : لا ، فإنا هنا وحيدان غريبان .
وانطلق عمر مسرعاً حتى أتى منزله ، وقال لامرأته أم كلثوم : هل لك في أجر ساقه الله إليك يا أم كلثوم ؟ قالت : خيراً ، وما هو ؟.
قال : امرأة غريبة تمخض ، وليس عندها أحد .
فقالت : نعم ، إن شئت يا أمير المؤمنين .
فقال : خذي معك ما يصلح المرأة لولادتها من الخرق والدهن ، وجيئيني ببرمة-قدر- وشحم ودقيق وحبوب ، فجاءت به فقال لها : انطلقي واتبعيني .
وحمل عمر على ظهره البرمة(القدر) والدقيق والسمن ، وحملت أم كلثوم حوائجها ومشت خلفه حتى انتهى إلى الخيمة فقال لها : ادخلي على المرأة .
أما أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ، فجاء حتى قعد إلى الرجل وجهز القدر ، وقال للرجل : أوقد لي ناراً ، ففعل وأوقد تحت القدر وجعل يصلح الطعام حتى نضج .
وما هي إلا سويعة حتى ولدت المرأة ، وانبعث بكاء الوليد من داخل الخيمة ، فخرجت أم كلثوم وقالت : يا أمير المؤمنين بشّر صاحبك بغلام .
فلما سمع الرجل بأمير المؤمنين دهش واستعظم ذلك ، وجعل يتنحى عنه على استحياء ، وأخذ يعتذر إلى عمر ، فقال له : مكانك يا هذا كما أنت ، لا بأس عليك . ثم حمل القدر فوضعه على باب الخيمة ، ونادى أم كلثوم قائلا : خذي القدر وأطعمي صاحبتك .
وبعد أن فرغت من طعامها ، جعلت القدر أمام باب الخيمة ، فقام عمر فأخذها فوضعها بين يدي الرجل وقال له : كل يا أخي فإنك قد سهرت من الليل ، وتعبت ، فأكل الرجل .
ثم نادى عمر-رضي الله عنه- زوجته أم كلثوم وقال : اخرجي . ثم التفت إلى الرجل وقال : إذا كان غدا ، فائتنا نأمر لك بما يصلحك إن شاء الله تعالى . ففعل الرجل ، ووصله عمر وأعطاه ورده بما يصلحه إلى أهله ، فانقلب الرجل إلى أهله مسروراً .
مقتل والدها كرم الله وجهه :
لما كانت الليلة التي أصيب فيها سيدنا علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- ، أتاه مؤذنه عامر بن النباح حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة ، فقام يمشي فلما بلغ الباب الصغير ، شد عليه عبد الرحمن بن ملجم فضربه ، فخرجت أم كلثوم فجعلت تقول : ما لي ولصلاة الصبح ، قتل زوجي عمر صلاة الغداة ، وقتل أبي صلاة الغداة .
وأدخل ابن ملجم على علي-كرم الله وجهه- ، فقالت له أم كلثوم : أقتلت يا عدو الله أمير المؤمنين ؟ قال : لم أقتل إلا أباك . فقالت : والله إني لأرجو أن لا يكون على أمير المؤمنين بأس . قال : فلم تبكين إذاً والله قد سممت السيف شهراً فإن أخلفني الله فأبعده الله وأسحقه ولو كانت الضربة على جميع أهل المصر ما بقي منهم أحد .
وتوفي الإمام علي من أثر الضربة المسمومة ، وبكته ابنته أم كلثوم بكاء شديداً ، وكذلك زوجته أمامة بنت أبي العاص رضي الله عنها ، وقد كانت هاتان المرأتان من أشد الناس حزناً عليه .
أم كلثوم وابنها زيد بن عمر :
توفي زيد شاباً ، وسبب وفاته أن فتنة وقعت في بني عدي ليلا فخرج زيد ليصلح ذات بينهم ، فضربه رجل منهم في الظلمة فشجه وصرعه ، وخرجت أمه وهي تقول : يا ويلاه ، ما لقيت من صلاة الغداة (الصبح) .
وفي سير أعلام النبلاء للذهبي :
أنه حضر جنازيتهما الحسن والحسين وعبدالله بن عمر - رضي الله عنهم أجمعين-، فقال ابن عمر للحسن : تقدم فصلّ على أختك وابن أختك ، فقال الحسن لابن عمر : بل تقدم فصلّ على أمك وأخيك .
فتقدم ابن عمر رضي الله عنه فجعل زيداً مما يليه ، وأم كلثوم وراءه ، فصلى عليهما وكبر أربعاً ، وخلفه الحسن والحسين رضي الله عنهم .
وروي في المعرفة والتاريخ (1/214) :
أن الذي صلى على زيد وأمه ، أمير المدينة المنورة وقتذاك سعيد بن العاص ، وفي الناس: (أي ضمن المصلين) ابن عباس ، وأبو هريرة ، وأبو سعيد الخدري وأبو قتادة رضي الله عنهم أجمعين . وهذا ضمن كتاب ولعل الرواية الثانية تكون أرجح .
رضي الله تعالى عن الحفيدة السيدة أم كلثوم سليلة البيت الطاهر الذي أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيرا وهي المرأة القرشية التي شهد أبوها وجدها وزوجها بدراً .
فجدها نبينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وأبوها الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه .
وزوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
وهذه منقبة لم تتوفر لإمرأة قرشية غيرها ، فرضي الله
عنـها وأرضاها



 توقيع : نسيم الجنوب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس