عمت الفرحة قرية خزاعة التابعة لمركز القوز جنوب القنفذة أمس ابتهاجاً بخبر عودة يحيى عبدالله عامر الخزاعي، والذي أُسر قبل أكثر من ثلاثة أشهر من قبل المتسللين، وظهر على موقع الفيديو "يوتيوب" قبل نحو شهرين.

وقال والده عبدالله عامر آل عامر الخزاعي إن ابنه يعمل في وظيفة جندي أول بالقوات المسلحة، وانخرط في السلك العسكري قبل أكثر من 10 سنوات، وشارك في دحر المتسللين.

وأضاف أنهم تلقوا اتصالاً من أحد زملائه حول تسليم يحيى للسفارة السعودية في اليمن، في الوقت الذي علموا فيه بذلك من قناة العربية، موضحاً أن اتصالات وزيارات المهنئين بدأت منذ صباح أمس حين تنامى خبر تسلم السفارة السعودية في اليمن لابنهم يحيى.

وأشار الوالد، وهو أب لـ13 فرداً، ويعمل حارساً لمدرسة الكدسة بساحل "يبه" جنوب القنفذة، إلى أنهم تلقوا خبراً عن أسر يحيى من قبل الحوثيين في الخامس من ذي الحجة الماضي، وبعد ذلك بأسبوع تلقوا اتصالاً من مكتب مساعد وزير الدفاع والطيران الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز بأن ابنهم في الأسر، وأن الوزارة تتابع الموضوع "فإن مات فهو شهيد، وسنعيد جثمانه بأي شكل، وإن عاد حياً فحمداً لله على السلامة".

وقال إن زوجته هي أول من تلقى اتصالا منه بعد تسلمه من قبل الحكومة اليمنية وذلك عن طريق جوالها، والتي قالت إن صوته كان غير واضح بفعل ضوضاء الطائرة التي نقلته إلى صنعاء، وهو قال لها إنه بخير ويشكو من إصابة في قدمه. وأشار والده إلى أنه اتصل عليه بعد ذلك كما هاتفه إخوانه أيضا "ثم بعد ذلك اتصل أحد المسؤولين يفيد بأن ابننا في المستشفى لإكمال علاج قدمه المحاطة بالجبس منذ ثلاثة أشهر".

من جانبه، عبر شيخ قبائل يبه بالنيابة خالد محمد بيطلي عن فرحته وفرحة الأهالي بعودة الخزاعي سالماً.

"الوطن" حضرت الفرحة في قرية خزاعة التي تبعد نحو 20 كيلومترا غرب مركز القوز، // وسلكت طريقا وعرا حتى وصلت إلى منزله، حيث تعيش أسرته وسط إمكانات متواضعة//.