في هذ اللحظات أنا أنتظر المطر ..
أرى الغيوم تتزاحم وتنادي الأرض .
لعلي أكون أول المستقبلين لقطرات المطر .
فأنتِ تأتين دائماً حين يأتي المطر
وتذهبين بروحي ..
كأنه عقاب لي .

وجاء المطر ..
وتذكرتكِ ..
كان طيفكِ جمالاً يحف قطرات المطر
يجعلها أكثر متعة ..
أكثر حياة ..
وحين أمعنت النظر لأستمتع برؤيتكِ
رحلتِ ..

ومازال المطر يهطل ولكن بدونكِ
هطول المطر بديييع ..
ونااااعم ..
يتساقط بهدوووء. ..
يبعث الحياة في الأرض ..

لم أتمالك نفسي ..
حين رأيت المطر يمحي أثر خطاكِ .

جاء المطر يا انثى المطر ..
ومازال يهطل ببطئ ..
يتغلغل في أعماق الأرض
وهي تعلن عشقها له أمام ناظري .

ناديتكِ بصوت لم يكن صوتي
لم يصلكِ ندائي ..
صرخت أُريد فسحة أيها المطر
فسحة لأشق العتمة ..
أبحث عن شئ افقده ..
شئ هو لي الحياة .

لم يعد الصوت صوتي
ولم تعد المساءات ذاتها
أصبحت الحياة غربة .

أشبه بموت بطيئ يتغلغل في الجسد
أنا لا أحب الموت ..
ولا أحب السير نحوه بهذه البساطة .

لا استطيع نسيانكِ ..
وماذا سأفعل لو هطل المطر ثانية
مثلما هو الآن يهطل ..!
وسألني عنكِ ..
بماذا سأُجيبه.



الحريصي ..

نحن لا نملك عصى سحريه لنصلح الماضي..
ونرسم المستقبل كما نريد ..
ولكن نسطيع بإيماننا القوي بالله الرضى بما كتب .