منتديات قبائل ال تليد - عرض مشاركة واحدة

09-19-2015

الوردة الثانية : الجود والكرم

حقيقة الجود بذل المال، قال الله عز وجل: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون"
وقال تعالى: "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصةٌ ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون"

وروي عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله استخلص هذا الدين لنفسه ولا يصلح
لدينكم إلا السخاء وحسن الخلق ألا فزينوا دينكم بهما"

وقال بعض الحكماء: الجواد من جاد بماله وصان نفسه عن مال غيره.
ويقال: مراتب السخاء ثلاثة: سخاء وجودٌ وإيثارٌ،
فالسخاء إعطاء الأقل وإمساك الأكثر، والجود إعطاء الأكثر وإمساك الأقل، والإيثار إعطاء
الكل من غير إمساك بشيء، وهو أشرف درجات الكرم، وبه استحقوا ثناء الله عز وجل
عليهم في قوله: "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصةٌ".