رد: خواطر ابو فواز في رمضان
أين نحن من حفظ اللسان عن اللغو والزلل ؟
الحمد لله أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين
"إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب" جملة عظيمة قالها لقمان عليه السلام لابنه وهو يعظه.
ولا شك أنها وصية عظيمة جليلة لو عمل بها الناس لاستراحوا وأراحوا.
ألا ترى أن اللسان على صغره عظيم الخطر، فلا ينجو من شرِّ اللسان إلا من قيده بلجام الشرع
لذا كان حفظ اللسان من أخلاق الإسلام العظيمة التي حثنا عليها ورغبنا فيها
المقصود هنا ألا يتحدث الإنسان إلا بخير ويبتعد عن قبيح الكلام من الغيبة والنميمة والفحش غير ذلك من مما يصح ولا يليق من القول
والإنسان مسئول عن كل لفظ يخرج من فمه يسجله الله ويحاسبه عليه يقول الله تعالى{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}
من أراد أن يسلم من سوءات اللسان فلا بد له من ان يلزم الأمور التالية:
1- لا يتكلم إلا لينفع بكلامه نفسه أو غيره، أو ليدفع ضُرَّا عنه أو عن غيره.
2- أن يتخير الوقت المناسب للكلام، وكما قيل: لكل مقام مقال.
3- أن يقتصر من الكلام على ما يحقق الغاية أو الهدف، فالكلام الجيد وسط بين تقصير مخلٍّ وتطويل مملٍّ.
4- أن يتخير اللفظ الذي يتكلم به، فكلامه عنوان على عقله وأدبه.
5- عدم المغالاة في المدح، وعدم الإسراف في الذم؛ لأن المغالاة في المدح نوع من التملق والرياء، والإسراف في الذم نوع من التَّشَفِّي والانتقام.
6- ألا يتكلم بفحش أو بَذَاءةٍ أو قُبح، ولا ينطق إلا بخير.
7- أن يشغل الإنسان لسانه دائمًا بذكر الله ولا يخْرِجُ منه إلا الكلام الطيب.
مدار حديثنا اليوم يدور حول اللسان وما يجنيه من غيبة ونميمة وفحش وما يجره لصاحبه في الدنيا والآخرة
اسعد بمداخلاتكم ومشارتكم حول هذا الامر
تقبل الله منا ومنكم صالح العمل
|