الموضوع: الفقير محظوظ
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-23-2014
تميم غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
اوسمتي
لوني المفضل Olive
 رقم العضوية : 1280
 تاريخ التسجيل : Feb 2013
 فترة الأقامة : 4127 يوم
 أخر زيارة : منذ 3 يوم (06:48 PM)
 المشاركات : 54,608 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : تميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الفقير محظوظ



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في شوارع الحياة يمشي محظوظ وحيدا مقطوع من شجره فلا أب ولا أُمّ ولا إخوان ولا أخوات , كلهم

ماتوا في حادث جمس عائدين من الحج , ضرب عليهم الدولاب الامامي فإنقلبت السياره وتناثروا في

الخارج : رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته.


كل ما تركوه له بيت شعبي في حي منفوحه , عَرَف بحاله مُحسن فأهداه مالا وقال له إشتغل به.

إشترى بسطة خضار ولم يكن يعرف ان عليه ان يدفع للبلديه رسم , فباغتوا سوق الخضار وصادروا

خضاره.

إشترى بالباقي سيارة إجره (تاكسي قديم) وبدأ يشتغل عليه , وبعد مده وجد نفسه امام نقطة تفتيش

للمرور كان معه رخصه خصوصي وعنده نقص في اوراق السياره فقبضوا عليه وصادروا سيارته

( القرمبع ) لكنهم اطلقوا سراحه .

ضاقت الدنيا في عينيه فقد كان ثمن القرمبع كل ما تبقّى له من مال أعطاه إياه فاعل خير ولم يعرف أين

يتوجه؟

قرع باب جاره (ابو دحيّم ) لأنه كان واصلا معه وفتح قلبه له , فأقنعه ابودحيّم (وكان مستعقدا بالحسد

حتى وصل لقمّته) بأن يغيّر إسمه ( محظوظ) فهو من جلب له النحس.

فسأله : ولكن هذا اسمي الذي اطلقه عليّ والداي؟

فقال له جاره : لكن والداك الآن أموات ولن يعرفا بتغييرك لإسمك.

فبدا مقتنعاً ولكنه إستطرد بسؤال : وماذا تقترح عليّ أن أسمّي نفسي؟

فرد جاره في الحال : سَمّ نفسك ( مقرود) فلا احسبك إلا مقرودا.

اعطاه جاره ثلاثمائة ريال وهي كل مايملك في صندوقه للطواريء وخرج من عنده متوجها ماشياً الى

( نويّر) تاجرة الألعاب الناريه المشهوره في سوق الحَمَامْ وهناك اشترى انواع من الطلقات

الاستعراضيه لبيعها في العيد على اطفال حيّه وكان قد بقي على عيد رمضان عشرة ايام ولم يشتر

انواع خطيره تؤذي الاطفال , بل إشترى (شمس النهار) و( الفراشات الطائره ) و (المناطيد الرومنسيه

المضيئه ) وقفل راجعا وفي رأسه أحلام تنؤ بحملها الجبال , وفجأه خرجت عليه شاحنه كبيره وحملته

معها لأهله في بني الأموات , فصرخ ونهض , إستيقظ من نومه وهو يسمّي بالله .

خرج من غرفته وبدأ يتفقد أهله فوجدهم كلهم نائمين في غرفهم , وحمد الله على كونه حلما.

أدخل يده في جيبه فوجد ورقه ممزقه من بقايا ( الفراشات الطائره ) !!!



 توقيع : تميم


رد مع اقتباس