عرض مشاركة واحدة
قديم 10-15-2013   #2


مفرح التليدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 948
 تاريخ التسجيل :  Jan 2012
 أخر زيارة : منذ 18 ساعات (06:05 PM)
 المشاركات : 10,318 [ + ]
 التقييم :  623076150
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: خطبة عيد الاضحى عام 1434 للهجرة من مركز الربوعة



الخطبة الثانية ...
الله أكبر (7) مرات
الله أكبر الله أكبر لا اله الا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
الحمد لله رب العالمين ولي الصاحين ولا عدوان الا على الظالمين والصلاة والسلام على امام المتقين نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
أَمَّا بَعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تعَالى حَقَّ تَقوَاهُ، وَاستَعِدُّوا بِصَالحِالأَعمَالِ لِيَومِ لِقَاهُ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَوَلتَنظُرْ نَفسٌ مَا قَدَّمَت لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ ، وَمَن يَتَّقِ اللهَيَجعَلْ لَهُ مَخرَجًا ، وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَلْ لَهُ مِن أَمرِهِ يُسرًا ،وَمَن يَتَّقِ اللهَ يُكَفِّرْ عَنهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعظِمْ لَهُ أَجرًا .
أَيُّهَا المُسلِمُونَ، يَا مَن شَهِدتُم هَذَا العِيدَ السَّعِيدَ، اِعلَمُواأَنَّهُ لا عِيدَ إِلاَّ لِمَن خَافَ رَبَّهُ وَتَابَ مِن ذَنبِهِ، لا عِيدَ إِلاَّلِمَن أَعطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالحُسنى، لا عِيدَ إِلاَّ لِمَن طَهَّرَقَلبَهُ وَأَصلَحَ قَالَبَهُ، لا عِيدَ إِلاَّ لِمَن وَصَلَ رَحِمَهُ وَأَحسَنَإِلى أَقَارِبِهُ. إِنَّكُم في يَومٍ عَظِيمٍ سَمَّاهُ اللهُ يَومَ الحَجِّالأَكبرِ، تَتلُوهُ أَيَّامٌ مَعدُودَاتٌ عَظِيمَةٌ، فَعَظِّمُوهَا بِطَاعَةِ اللهِوَذِكرِهِ، وَأَكثِرُوا مِن حَمدِهِ وَشُكرِهِ، ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَاللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقوَى القُلُوبِ . ضَحُّوا وَطيبُوا نَفسًا بِضَحَايَاكُم،وَاذكُرُوا اللهَ عَلَى مَا رَزَقَكُم وَأَنْ هَدَاكُم، فَإِنَّهُ مَا عُبِدَ اللهُفي يَومِ النَّحرِ بِمِثلِ إِرَاقَةِ دَمِ الأَضَاحِي، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُمِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبلَ أَن يَقَعَ عَلَى الأَرضِ، فَاحرِصُوا عَلَى الأَخذِبِأَسبَابِ القُبُولِ؛ مِنَ الإِخلاصِ للهِ وَاتِّبَاعِ السُّنَّةِ وَاستِشرَافِالضَّحَايَا وَاستِسمَانِهَا وَاختِيَارِ أَطيَبِهَا، وَاحذَرُوا مَا يُحبِطُالأَعمَالَ مِنَ الشِّركِ وَالرِّيَاءِ وَالبِدَعِ، أَو مَا يَمنَعُ الإِجزَاءَ أَويُنقِصُ الأَجرَ مِنَ العُيُوبِ، وَاعلَمُوا أَنَّ اللهَ طَيِّبٌ لا يَقبَلُ إِلاَّطَيِّبًا، وَأَنَّهُ لَن يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِنيَنَالُهُ التَّقوَى مِنكُم ، وَتَذَكَّرُوا أَنَّ الذَّبحَ مُمتَدٌّ إِلى غُرُوبِالشَّمسِ مِن ثَالِثِ أَيَّامِ التَّشرِيقِ، وَأَنَّهُ يُشرَعُ في هَذِهِالأَيَّامِ التَّكبِيرُ وَلا سِيَّمَا في أَدبَارِ الصَّلَوَاتِ المَكتُوبَةِ،فَكَبِّرُوا وَارفَعُوا بِهِ أَصوَاتَكُم، وَأَحيُوا سُنَّةَ نَبِيِّكُم فيخَلَوَاتِكُم وَجَلَوَاتِكُم
عباد الله:
كان من هدي المصطفى في العيدين؛ أنه كان يؤخر صلاة عيد الفطر، ويعجل الأضحى، وكان يخرج في الأضحى قبل أن يأكل شيئاً، بخلاف عيد الفطر فإنه كان يأكل تمرات كما أخبر أنس عنه . وفي رواية: يأكلهن وتراً [1].
وكان يخرج لابساً أحسن ملابسه، متطيباً بالمسك، يمشي بسكينة ووقـار، يكبر ربـه ـ تبارك وتعالى ـ.
وكان عليه الصلاة والسلام يخرج للعيد من طريق ويعود من طريق آخر.
قال جابر بن عبد الله: كان النبي إذا كان يوم عيد خالف الطريق [2]. وذكر العلماء لذلك حكماً جليلة.
منها: إظهار قوة الإسلام والمسلمين في كل مكان.
ومنها: أنك تمر على أكبر عدد من المسلمين فتسلم عليهم.
ومنها: إغاظة أعداء الإسلام.
ومنها: قضاء حوائج من له حاجة من المسلمين.
ومنها: أن يشهد لك الحفظة والملائكة الذين يقفون على الطرق.
الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.
لا إله إلا الله.. والله أكبر.
الله أكبر.. ولله الحمد.
وكان إذا وصل إلى المصلّى يبدأ بالصلاة قبل الخطبة فيصلي ركعتين، يكبر في الأولى قبل القراءة سبع تكبيرات منها تكبيرة الافتتاح، ثم يقرأ الفاتحة: و سَبِّحِ ٱسْمَ رَبّكَ ٱلأَعْلَىٰ [الأعلى:1]. وفي الركعة الثانية يكبر خمس تكبيرات ثم يقرأ الفاتحة: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ٱلْغَـٰشِيَةِ [3][الغاشية:1]. وربما قرأ في الأولى: ق وَٱلْقُرْءانِ ٱلْمَجِيدِ . والثانية: ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ [4][القمر:1].
وكان إذا انتهى من الصلاة، وقف على راحلته مستقبلاً الناس، وهم صفوف جلوس، فخطبهم بخطبة جليلة، يبين فيها أسس العقائد والأحكام، ويأمر المسلمين بالصدقة، ثم يتوجه إلى النساء فيخطُبُهن، ويذكرهنّ.
عباد الله، يسن إذا رجع الإنسان من المصلى يوم الأضحى أن يبدأ قبل كل شيء بذبح أضحيته إن كان مستطيعاً فيسمي ويكبر، ويذبح الأضحية.
والأضحية في الإسلام شأنها جليل وحكمها نبيلة وعظيمة، منها: أنها فداء لإسماعيل عليه السلام.
ومنها: أنها قربة إلى الله الواحد الأحد بالذبح في هذا اليوم العظيم، فإذا ذبحتها فإن السنة أن تأكل ثلثها، وأن تتصدق بثلثها، وأن تهدي ثلثها، وإن فعلت غير ذلك فالأمر فيه سعة، ولكنه خلاف الأولى.
والأضحية ـ يا عباد الله ـ لابد أن تُستسمن، وأن تختار، وأن تصطفى؛ لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، فلا تجزئ العوراء البيّن عورها، ولا المريضة البين مرضها، ولا العرجاء البين عرجها، ولا الهزيلة، ولا العضباء، التي كسر النصف من قرنها أو أكثر، ولا ما قطع نصف أذنها أو أكثر.
ويكره الشرقاء التي انشقت أذنها طولاً، أو الخرقاء التي خرقت أذنها.
والسنة ألا يضحّى من الضأن إلا بالجذع [5] فأكبر، وأما المعز فالثنية [6] فأكبر، سنة نبيكم عليه الصلاة والسلام.
فاذكروا الله على ما هداكم، وكبروه ـ سبحانه وتعالى ـ واحمدوه على النعم الجليلة، والمواهب النبيلة، فإنه ـ والله ـ ما حفظت النعم إلا بالشكر، وما ضيعت إلا بالكفر.
فنعوذ بالله أن نكون من قوم بدلوا نعمة الله كفراً، وأحلوا قومهم دار البوار.
ونعوذ بالله أن نكون من قوم أنعم الله عليهم بنعم، فجعلوها أسباباً إلى المعاصي، وطرقاً للشهوات والمخالفات
الله أكبر الله أكبر لا اله الا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا
عباد الله وصلوا رحمكم الله على من أمركم الله بالصلاة عليه ....


 
 توقيع : مفرح التليدي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس