الموضوع
:
مدونة رمضانية (إضاءات رمضانية ) !!
عرض مشاركة واحدة
07-25-2013
#
6
♛
عضويتي
»
69
♛
جيت فيذا
»
Feb 2009
♛
آخر حضور
»
06-07-2016 (10:12 PM)
♛
مواضيعي
»
1832
♛
آبدآعاتي
»
23,181
♛
تقييمآتي
»
5000
♛
الاعجابات المتلقاة
»
2
♛
الاعجابات المُرسلة
»
0
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلعمر
»
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
♛
التقييم
»
♛
مشروبك
»
♛
قناتك
»
♛
ناديك
»
رد: مدونة رمضانية (إضاءات رمضانية ) !!
ثمة علاقة وطيدة ورباط متين بين القرآن وشهر الصيام ، تلك العلاقة التي يشعر بها كل مسلم في قرارة نفسه مع أول يوم من أيام هذا الشهر الكريم ، فيقبل على كتاب ربه يقرأه بشغف بالغ ، فيتدبر آياته ويتأمل قصصه وأخباره وأحكامه ، وتمتلئ المساجد بالمصلين والتالين ، وتدوي في المآذن آيات الكتاب المبين ، معلنة للكون أن هذا الشهر هو شهر القرآن ، قال جل وعلا : {
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان
}( البقرة:185 ) ، قال الحافظ
ابن كثير
: " وكان ذلك - أي إنزال القرآن - في شهر رمضان في ليلة القدر منه ، كما قال تعالى : {
إنا أنزلناه في ليلة القدر
}، وقال سبحانه :{
إنا أنزلناه في ليلة مباركة
} ، ثم نزل بعده مفرقاً بحسب الوقائع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- " ، وكان جبريل - عليه السلام - يأتي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فيدارسه القرآن كل ليلة في رمضان - كما في الصحيحين - ، وكان يعارضه القرآن في كل عام مرة ، وفي العام الذي توفي فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عارضه جبريل القرآن مرتين .
وكان للسلف رحمهم الله اهتمام خاص بالقرآن في هذا الشهر الكريم ، فكانوا يخصصون جزءاً كبيراً من أوقاتهم لقراءته ، وربما تركوا مدارسة العلم من أجل أن يتفرغوا له ، فكان
عثمان
رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة ، وكانَََ بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ، وبعضهم في كل سبع ، وبعضهم في كل عشر ، وكانوا يقرؤون القرآن في الصلاة وفي غيرها ، فكان للإمام
الشافعي
في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة ، وكان
الأسود
يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان ، وكان
قتادة
يختم في كل سبع دائماً وفي رمضان في كل ثلاث ، وفي العشر الأواخر في كل ليلة ، وكان الإمام
مالك
إذا دخل رمضان يترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على قراءة القرآن من المصحف ، وكان
سفيان الثوري
إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن .
ومما ينبغي أن يعلم أن ختم القرآن ليس مقصوداً لذاته وأن الله عز وجل إنما أنزل هذا القرآن للتدبر والعمل لا لمجرد تلاوته والقلب غافل لاه ، قال سبحانه :{
كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته
} (ص29) ، وقال: {
أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها
} ( محمد 24) ، وقد وصف الله في كتابه أمماً سابقة بأنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني ، وهذه الأمية هي أمية عقل وفهم ، وأمية تدبر وعمل ، لا أمية قراءة وكتابة قال تعالى : {
ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون
}( البقرة : 78) ، والأماني هي التلاوة - كما قال المفسرون- ، بمعنى أنهم يرددون كتابهم من غير فقه ولا عمل .
وأكد نبينا - صلى الله عليه وسلم- هذا المعنى حين حدث أصحابه يوماً فقال :
( هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء ، فقال
زياد بن لبيد الأنصاري
: كيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن ؟! فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا ، فقال : ثكلتك أمك يا زياد ، إن كنت لأعدُّك من فقهاء أهل المدينة ، هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم )
رواه
الترمذي
.
إذاً فختم القرآن ليس مقصوداً لذاته ، فليس القصد من تلاوته هذَّه كهذَّ الشعر ، بدون تدبر ولا خشوع ولا ترقيق للقلب ووقوف عند المعاني ، ليصبح همُّ الواحدِ منا الوصول إلى آخر السورة أو آخر الجزء أو آخر المصحف ، ومن الخطأ أيضاً أن يحمل أحدنا الحماس - عندما يسمع الآثار عن السلف التي تبين اجتهادهم في تلاوة القرآن وختمه - فيقرأ القرآن من غير تمعن ولا تدبر ولا مراعاة لأحكام التجويد أو مخارج الحروف الصحيحة ، حرصاً منه على زيادة عدد الختمات ، وكون العبد يقرأ بعضاً من القرآن جزءاً أو حزباً أو سورة بتدبر وتفكر خير له من أن يختم القرآن كله من دون أن يعي منه شيئاً ، وقد جاء رجل
لابن مسعود
رضي الله عنه فقال له : إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة ، فقال
ابن مسعود
: " أهذّاً كهذِّ الشعر ؟! إن أقواماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع " ، وكان يقول : " إذا سمعت الله يقول : يا أيها الذين آمنوا فأصغ لها سمعك ، فإنه خير تُؤْمَر به أو شر تُصْرَف عنه " ، وقال
الحسن
:" أنزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس تلاوته عملاً " .
فاحرص - أخي الصائم - على تلاوة القرآن في هذا الشهر بتدبر وحضور قلب ، واجعل لك ورداً يومياً لا تفرط فيه ، ولو رتبت لنفسك قراءة جزأين أو ثلاثة بعد كل صلاة لحصَّلت خيراً عظيماً ، ولا تنس أن تجعل لبيتك وأهلك وأولادك نصيبا من ذلك .
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ، ونور صدورنا ، وجلاء أحزاننا ، وذهاب همومنا وغمومنا .
من السنن التي سنَّها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهذه الأمة في شهر رمضان ، صلاة التراويح ، التي اتفق أهل العلم على أنها سنة مؤكدة في هذا الشهر الكريم ، وشعيرة عظيمة من شعائر الإسلام ؛ وقد ثبت في أحاديث كثيرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يرغِّب في قيام رمضان، من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة ، منها قوله عليه الصلاة والسلام :
(
من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه
)
متفق عليه .
وقد صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جماعة ثم ترك الاجتماع عليها؛ مخافة أن تفرض على أمته، كما ذكرت ذلك عنه أم المؤمنين
عائشة
رضي الله عنها .
ثم استمر المسلمون ، بعد ذلك يصلون صلاة التراويح كما صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، وكانوا يصلونها كيفما اتفق لهم ، فهذا يصلي بجمع، وذاك يصلي بمفرده، حتى جمعهم
عمر
رضي الله عنه على إمام واحد يصلي بهم التراويح، وكان ذلك أول اجتماع الناس على قارئ واحد في رمضان .
روى
البخاري
في "صحيحه" عن
عبد الرحمن بن عبد القاري
، قال: خرجت مع
عمر بن الخطاب
رضي الله عنه في رمضان إلى المسجد ، فإذا الناس أوزاع - أي جماعات متفرقة - يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط - الجماعة من الرجال - فقال
عمر
: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحدٍ لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على
أُبيِّ بن كعب
. ثم خرجتُ معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال
عمر
: نِعْم البدعة هذه، والتي ينامون عنها، أفضل من التي يقومون، يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله .
وروى
سعيد بن منصور
في "سننه": أن
عمر
رضي الله عنه جمع الناس على
أُبيِّ بن كعب
، فكان يُصلي بالرجال، وكان
تميم الداري
يُصلي بالنساء .
أما عن عدد ركعاتها ، فلم يثبت في تحديده شيء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، إلا أنه ثبت من فعله عليه الصلاة والسلام أنه صلاها إحدى عشرة ركعة كما بينت ذلك أم المؤمنين
عائشة
رضي الله عنها حين سُئلت عن كيفية صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في رمضان، فقالت: " ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ، يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً " متفق عليه ، ولكن هذا الفعل منه - صلى الله عليه وسلم - لا يدل على وجوب هذا العدد ، فتجوز الزيادة عليه ، وإن كان المحافظة على العدد الذي جاءت به السنة مع التأني والتطويل الذي لا يشق على الناس أفضل وأكمل .
وثبت عن بعض السلف أنهم كانوا يزيدون على هذا العدد ، مما يدل على أن الأمر في ذلك واسع ، قال شيخ الإسلام
ابن تيمية
رحمه الله : " له أن يصلي عشرين ركعة ، كما هو مشهور من مذهب
أحمد
و
الشافعي
, وله أن يصلي ستا وثلاثين ، كما هو مذهب
مالك
, وله أن يصلي إحدى عشرة ركعة ، وثلاث عشرة ركعة ... والصواب أن ذلك جميعه حسن كما قد نص على ذلك الإمام
أحمد
رضى الله عنه ، وأنه لا يتوقت في قيام رمضان عدد فان النبى - صلى الله عليه وسلم- لم يوقت فيها عدداً ، وحينئذ فيكون تكثير الركعات وتقليلها بحسب طول القيام وقصره " .
وأما وقتها فيمتد من بعد صلاة العشاء إلى قبيل الفجر والوتر منها ، وله أن يوتر في أول الليل وفي آخره ، والأفضل أن يجعله آخر صلاته لقوله عليه الصلاة والسلام :
(
اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا
)
متفق عليه ، فإن أوتر في أوله ثم تيسر له القيام آخر الليل ، فلا يعيد الوتر مرة أخرى ، لقوله - صلى الله عليه وسلم –
(
لا وتران في ليلة
)
رواه
الترمذي
وغيره .
ويجوز للنساء حضور التروايح ، لقوله - صلى الله عليه وسلم - :
(
لا تمنعوا إماء الله مساجد الله
)
رواه
البخاري
وغيره ، ولكن بشرط عدم الفتنة ، فتأتي متسترة متحجبة من غير طيب ولا زينة ولا خضوع بالقول ، وقد قال عليه الصلاة والسلام :
(
أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة
)
رواه
مسلم
.
فاحرص أخي الصائم على المحافظة على هذه السُّنَّة المباركة ، وأدائها مع الجماعة ، ولا تنصرف منها حتى يسلم الإمام ليكتب لك أجر قيام ليلة ، وفقنا الله وإياك لكل خير .
http://dc19.arabsh.com/uploads/flash...34434b66f4.swf
صــافــح
. .
وســامــح
. .
وأجـعـل قـلـبـك مـتـسع
لـمـحـبـة الـكـل
فــ ( أنــا ) . .
و ( أنــت )
.
. و ( هـــم )
. .
و ( نــحـن ) .
. راحـلــون
القرآن الكريم
الكتاب الإسلامي
مصحف التجويـد
مصحف التنزيل الإلكتروني
المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود
فترة الأقامة :
5595 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
1973
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.14 يوميا
أمـــــــــــــيـــــرة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أمـــــــــــــيـــــرة
البحث عن كل مشاركات أمـــــــــــــيـــــرة