عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-12-2013
العليلي الحر غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 1198
 جيت فيذا » Sep 2012
 آخر حضور » 06-12-2013 (02:15 AM)
مواضيعي » 24
آبدآعاتي » 212
تقييمآتي » 5000
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » العليلي الحر العليلي الحر العليلي الحر العليلي الحر العليلي الحر العليلي الحر العليلي الحر العليلي الحر العليلي الحر العليلي الحر العليلي الحر
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي وداعاً أبي الغالي ..



قلب يسع من حوله بحنانه وحبه ، وشمعة ٌ تحترق لتضيء لما حولها ،

وقاسم مشترك لنجاحات من حوله ، إن تأملته من بعيد ملأتك الحيرة ،

وإن تأملته من قريب زادت حيرتك عما كانت عليه ...

يتملكك بتواضعه ، ويحتويك بحنانه ، تهون المصائب معه ، وتزول الفواجع بوقفته ..

حنونٌ .. عطوفٌ .. حليمٌ .. رحيمٌ .. كريمٌ ..

تحين ساعة الفراق على غير موعد ، لغة العيون توحي بشيء غريب ،

القلوب عند بعضها ،لغة العيون تتكفل بمهمة اللسان ، فهي بالنسبة للاثنين

شافية وكافية ومفهومة ، كل منهما يخفف على الآخر وطأة الفراق الصعب

خوفا على الآخر من هول الصدمة !!

لا مكان ولا زمان ..

يمكن أن يحوي أو يصف تلك المشاعر بالغة الدقة والخصوصية ..

في الداخل ..

حزن وألمٌ .. غطى على كل الجوارح ..

وفي الخارج..

تجملٌ وكتمانٌ وكبت مشاعر يصعب إخفاءها ..

تعانقه العيون بنظرات وداعية ، هلت معها دمعات غالية ..

من يسيطر على تلك العبرات إن تجمعت في المآقي !!

وكيف لرموشٍ أن تحويها من النزول !!

الجميع يعرف أنه فراق لا لقاء بعده .. ولكن كيف يخبر أحدهما الأخر ..

قرر الجميع إخفاء الحقيقة واقناع نفسه بها رغم مرارتها ..

ما أصعب تلك اللحظة التي تتفارق فيها الأرواح المتحابة على غير رجعة ..

وما أصعب أن يموت من تحب وما زال ماثلاً أمامك على قيد الحياة ..

ومن يتحملها ويرضى أن يموت بلا وداع أو مسامحة ..

رضِيها ورضيتُها ..

إنه الحب الذي يكون ظالماً في أغلب الأحيان ..

أعبر عن مشاعري وحدي ، ألوم نفسي وأحاسبها على كل شيء .

وحانت أصعب اللحظات .. بعد فوات الآوان .. ساعة البوح بحقيقة

الموقف ، فقد وضحة الحقيقة واقتنع الجميع بضرورة الوداع والتقبيل

وضم الأجساد لبعضها ..

يظهر معوقات منطقية تمنع من ذلك .. فكيف لي أن أصِلَ إليه وأضمه

وأسلاك نقل الدم والأوكسجين قد ضمته قبلي من كل جانب ..

وقطرات الدم من كل عضو تقطر ..

يا إله لك الحمد ..

أهو عقاب على عقوق وتقصير في حقه مني ؟

أفلا أستحق معانقته لأخِر مرة في الحياة !!

أم امتحان ٌ أأصبر أم أجزع ؟

بل أصبر وأنت أرحم الراحمين .

ترقبني نظراته الخافته في كل حركة !!

أبي لما تلك العيون التي ترقبني .. تبلدتُ أبي لم أستطع فهم ما تريد ..

أحاول أن أتجنب تلك النظرات .. ولكن لا مناص منها ..

تلاحقني أينما توجهت ..

أبي كيف لي أن أفهمها وأنا في هذه الحالة المخيفة والمُحزِنة..

ألا ترحمني من تلك النظرات .. فقد سكبت عيني منها العبرات ..

وذكرت ما كان من العثرات .. ‘

إن كانت عتاب فلك الحق .. وإن كانت مواساة فالشكر لك ..

وإن كانت وصية فأبشر.. ستعلم إنِ التقينا أني فهمت ونفذت ..

وإن كانت وداع ففي حفظ الله .. يرعانا الله ويرعاك ..

ولكن ..

لا تلاحقني بتلك النظرات.. فليس الأمر بيدي ..

يامن أخذت ما وهبت .. وأبقيت من أردت ..

اجعل ما أخذت في رحمتك .. ومن أبقيت في مرضاتك ..


فكلنا لك عبد .. وأنت لنا رب .. ما قدمنا وما أخرنا في علم الغيب عندك ..

لا يخفا منا خافية .. فأنت علام الغيوب .. ارحم ضعفنا واجبر كسرنا ..

تُبْنَا فاقبل توبتنا فأنت غفار الذنوب ...

بقلم/ العليلي الحر




رد مع اقتباس