عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2013   #3


مفرح التليدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 948
 تاريخ التسجيل :  Jan 2012
 أخر زيارة : منذ 22 ساعات (06:05 PM)
 المشاركات : 10,318 [ + ]
 التقييم :  623076150
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: سنة منسيه (صلاة التسابيح )



ثبوت صلاة التسابيح عند بعض الصحابة وسلف الأمة (وخلاصة كلام السلف في صلاة التسابيح )

ورد حديث التسابيح عن عدة من الصحابة منهم ابن عباس وابن عمرو والأنصاري وأنس وأبي رافع

وجعفر وابن عمر ومن مرسل عكرمة وعن غيرهم .

فأما حديث ابن عباس:

فأخرجه البخاري في القراءة خلف الإمام (ص 83، رقم 240) وأبو داود (2 / 29، رقم 1297)

واللفظ له وابن ماجه (1 /443، رقم 1387) وابن خزيمة (2 / 223، رقم 1216)

والطبراني في المعجم الكبير (11 / 243، رقم 11622) والحاكم في المستدرك (1 /463، رقم 1195)

والبيهقي في الكبرى (3 /51، رقم 4695)

جميعًا من طريق عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب

يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أمنحك ألا أحبوك ألا أفعل بك عشر خصال

إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته

عشر خصال أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة

في أول ركعة وأنت قائم قلت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة

ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرا ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا ثم تهوي ساجدا

فتقولها وأنت ساجد عشرا ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا

ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات

إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة

فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة فإن لم تفعل ففي عمرك مرة.

قال المنذري في الترغيب والترهيب (1 /268) : وقد روي هذا الحديث من طرق كثيرة

وعن جماعة من الصحابة وأمثلها حديث عكرمة هذا وقد صححه جماعة

منهم الحافظ أبو بكر الآجري وشيخنا أبو محمد عبد الرحيم المصري وشيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي رحمهم الله تعالى

وقال أبو بكر بن أبي داود سمعت أبي يقول أصح حديث في صلاة التسبيح هذا

وقال مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى لا يروى في هذا الحديث إسناد أحسن من هذا يعني إسناد حديث عكرمة عن ابن عباس.

وقال المنذري أيضًا (1 /270) : جمهور الرواة على الصفة المذكورة في حديث ابن عباس

وأبي رافع والعمل بها أولى إذ لا يصح رفع غيرها والله أعلم.


وأما حديث ابن عمرو:

فأخرجه أبو داود (2 /30، رقم 1298) والبيهقي في شعب الإيمان (1 / 428 ، رقم611).


وأما حديث الأنصاري:

فأخرجه أبو داود (2 /30، رقم 1299) .


وأما حديث أنس:


فأخرجه الترمذي (2 / 347، رقم 481) والحاكم في المستدرك (1 /462، رقم
1191).

قال الترمذي: حديث أنس حديث حسن غريب وقد روي عن النبي حديث في صلاة التسبيح

ولا يصح منه كبير شيء وقد رأى ابن المبارك وغير واحد من أهل العلم صلاة التسبيح وذكروا الفضل.

وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم وشاهده حديث اليمانيين في صلاة التسبيح . فذكر حديث ابن عباس.

قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (2 / 7): وحديث أنس رواه الترمدي أيضا وفيه نظر

لأن لفظه لا يناسب ألفاظ صلاة التسبيح وقد تكلم عليه شيخنا في شرح الترمذي.

وأما حديث أبي رافع:

فأخرجه الترمذي (2 / 350، رقم 482) والبيهقي في شعب الإيمان (1 / 427، رقم 610)

عن أبي رافع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس يا عم ألا أصلك إلا أحبوك ألا أنفعك

قال بلى يا رسول الله قال يا عم صل أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة فإذا انقضت القراءة فقل

الله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله خمس عشرة مرة قبل أن تركع ثم اركع فقلها عشرا

ثم ارفع رأسك فقلها عشرا ثم اسجد فقلها عشرا ثم ارفع رأسك فقلها عشرا ثم اسجد الثانية فقلها عشرا

ثم ارفع رأسك فقلها عشرا قبل أن تقوم فتلك خمس وسبعون في كل ركعة وهي ثلاثمائة

في أربع ركعات فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج لغفرها الله لك قال يا رسول الله ومن يستطيع أن يقولها في كل يوم

قال فإن لم تستطع أن تقولها في كل يوم فقلها في جمعة فإن لم تستطع أن تقولها في جمعة

فقلها في شهر فلم يزل يقول له حتى قال فقلها في سنة.

قال الترمذي: هذا حديث غريب من حديث أبي رافع.

قال البيهقي رحمه الله : كان عبد الله بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم من بعض وفيه تقوية للحديث المرفوع وبالله التوفيق.

وأما حديث جعفر:

فأخرجه عبد الرزاق في المصنف (3 / 123، رقم 5004).

وأما حديث ابن عمر:

فأخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 464، رقم 1196) وقال: هذا إسناد صحيح لا غبار عليه

ومما يستدل به على صحة هذا الحديث استعمال الأئمة من أتباع التابعين إلى عصرنا هذا إياه ومواظبتهم عليه

وتعليمهن الناس منهم عبد الله بن المبارك رحمة الله عليه.

وتعقبه العراقي في ذيل الميزان (8 / 52، ترجمة 178) ترجمة: إسحاق بن كامل أبو يعقوب العثماني

فقال : قلت بل هو مظلم لا نور عليه وأحمد بن داود كذبه الدارقطني وغيره وهو مذكور في الميزان

وإسحاق بن كامل ذكره ابن يونس في تاريخ مصر وقال لم يتابع في حديثه مناكير توفي في شعبان سنة خمس وستين ومائتين.


وأما مرسل عكرمة:

فأخرجه ابن خزيمة (2 / 223، عقب رقم 1216) والحاكم في المستدرك (1 / 464، رقم 1194)

والبيهقي في الكبرى (3 / 52، رقم 4697).

قال الحاكم: هذا الإرسال لا يوهن وصل الحديث فإن الزيادة من الثقة أولى من الإرسال

على أن إمام آلاف في الحديث إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قد أقام هذا الإسناد عن إبراهيم بن الحكم بن أبان ووصله.

وقال النووي في تهذيب الأسماء (3 / 136) : وأما صلاة التسبيح المعروفة فسميت بذلك لكثرة التسبيح فيها

على خلاف العادة في غيرها وقد جاء فيها حديث حسن في كتاب الترمذي وغيره وذكرها المحاملي وصاحب التتمة

وغيرهما من أصحابنا وهي سنة حسنة.

قال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (1/ 165) : غلط ابن الجوزي حيث ذكرها في الموضوعات.

وقال في عون المعبود (4 / 124) : قال السيوطي وأفرط ابن الجوزي فأورد هذا الحديث في كتاب الموضوعات

وأعله بموسى بن عبد العزيز قال إنه مجهول قال الحافظ أبو الفضل ابن حجر في كتاب الخصال المكفرة للذنوب

المقدمة والمؤخرة أساء ابن الجوزي بذكر هذا الحديث في الموضوعات

وقوله إن موسى بن عبد العزيز مجهول لم يصب فيه فإن ابن معين والنسائي وثقاه

وقال في أمالي الأذكار هذا الحديث أخرجه البخاري في جزء القراءة خلف الإمام وأبو داود وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه

والحاكم في مستدركه وصححه البيهقي وغيرهم وقال ابن شاهين في الترغيب

سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول سمعت أبي يقول أصح حديث في صلاة التسبيح هذا

قال وموسى بن عبد العزيز وثقه ابن معين والنسائي وابن حبان وروى عنه خلق

وأخرجه البخاري في جزء القراءة هذا الحديث بعينه وأخرج له في الأدب حديثا في سماع الرعد

وببعض هذه الأمور ترتفع الجهالة، وممن صحح هذا الحديث ممن تقدم ابن منده

وألف في تصحيحه كتابا والآجري والخطيب وأبو سعد السمعاني وأبو موسى المديني

وأبو الحسن ابن المفضل والمنذري وابن الصلاح والنووي في تهذيب الأسماء وآخرون

وقال الديلمي في مسند الفردوس صلاة التسبيح أشهر الصلوات وأصحها إسنادا

وروى البيهقي وغيره عن أبي حامد الشرفي قال كنت عند مسلم بن الحجاج

ومعنا هذا الحديث فسمعت مسلما يقول لا يروى فيها إسناد أحسن من هذا.

قال الحافظ في التلخيص الحبير (2 / 7) : صححه أبو علي ابن السكن والحاكم وادعى أن النسائي أخرجه في صحيحه

عن عبد الرحمن بن بشر قال وتابعه إسحاق بن أبي إسرائيل عن موسى وأن ابن خزيمة

رواه عن محمد بن يحيى عن إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه مرسلا وإبراهيم ضعيف

قال المنذري وفي الباب عن أنس وأبي رافع وعبد الله بن عمر وغيرهم وأمثلها حديث ابن عباس

قلت وفيه عن الفضل بن عباس فحديث أبي رافع رواه الترمذي وحديث عبد الله بن عمر رواه الحاكم وسنده ضعيف.

قال الدارقطني أصح شيء في فضائل سور القرآن قل هو الله أحد وأصح شيء في فضل الصلاة صلاة التسبيح

وقال أبو جعفر : إنه ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت. وقال أبو بكر ابن العربي ليس فيها حديث صحيح

ولا حسن وبالغ ابن الجوزي فذكره في الموضوعات وصنف أبو موسى المديني جزءا في تصحيحه

فتباينا والحق أن الإشارة كلها كمال وإن كان حديث ابن عباس يقرب من شرط الحسن إلا أنه شاذ لشدة الفردية فيه

وعدم المتابع والشاهد من وجه معتبر ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات وموسى بن عبد العزيز

وإن كان صادقا صالحا فلا يحتمل منه هذا التفرد وقد ضعفها ابن تيمية والمزي وتوقف الذهبي

حكاه بن عبد الهادي عنهم في أحكامه وقد اختلف كلام الشيخ محيي الدين فوهاها في شرح المهذب

فقال حديثها ضعيف وفي استحبابها عندي نظر لأن فيها تغييرا لهيئة الصلاة المعروفة

فينبغي أن لا تفعل وليس حديثها بثابت وقال في تهذيب الأسماء واللغات

قد جاء في صلاة التسبيح حديث حسن في كتاب الترمذي وغيره وذكره المحاملي وغيره من أصحابنا

وهي سنة حسنة ومال في الأذكار أيضا إلى استحبابه قلت بل قواه واحتج له والله أعلم.

قلت : وذكر الحافظ ابن حجر في النكت على ابن الصلاح (2/850) أن أحاديث صلاة التسابيح من قسم الحسن.

وممن ضعفها أيضًا العقيلي فقال في الضعفاء (1 /124، ترجمة 148 ) ترجمة أوس بن عبد الله الربعي وليس في صلاة التسابيح حديث يثبت.


فائدة :

قال ابن قدامة رحمه الله تعالى في المغني في صلاة التسابيح (1 / 438): ولم يثبت أحمد الحديث المروي فيها ولم يرها مستحبة

وإن فعلها إنسان فلا بأس، فإن النوافل والفضائل لا يشترط صحة الحديث فيها. انتهى.

</b></i>


 
 توقيع : مفرح التليدي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس