هل الأسرة المعاصرة مازالت تعي كيف تقوم بدورها التربوي الحقيقي ؟ فهل مهمة التربية مازالت من حق الأسرة أم تلاشت القدوات داخل الأسرة لنرى أبنائنا ما زالوا يقلدون الغرب الفارغ الضائع بسبب تنفير الأسرة له بعدم تقبله واحتوائه …
هل ما زالت الأسرة تتبع أسلوب القمع والصراخ والـتأنيب ليكون اتباعا دون هدف يحققونه …
وهل السلطة القاسية والمتجبرة للفتاة خاصة والشاب بشكل عام … لنرى ممارسات شاذة لشبابنا ليتحدوا الشارع ويتحدوا السلطة القامعة داخل البيت ليتحررو من الخوف الذي يلفهم داخل الأسرة !!!
متى سنتعلم أساليب الحوار الفعال داخل الاسرة لنحقق الهدف من الزواج والارتباط لنخرج للمجتمع رجالا يعرفون حقوقهم وواجباتهم …

فالأســــرة تزرع في أطفالها المفاهيم التي يحملونها معهم مهما رفضوها وقاوموها لكنهم في نهاية المطاف سيقلدون ما كانوا يكرهون !!!!
فلماذا لا نبدأ بأنفسنا ونحسن طريقتـــنـا بالتعامل مع انفسنا أولا ونزرع الحب في داخلنا لنعرف كيف نزرعه في داخلهم بحسن الاستماع لهم واخترامهم لتكسب ثقتهم وتوصل لهم ماتود دون تجبر أو فرض …

مــا هي القيم التي تسعى كأب أن تزرعها في أبنائك … هل التربية عملية عشوائية .. أم هي تجربة تخضع للصواب او الخطأ؟؟ ما هي الأسس التي تسير عليها ..
هل لديك قوانينك الواضحة لتحمي أسرتك من التشتت والضياع بسبب شديتك أو دلالك الزائد لهم !!!

إخوتي السرة هي أساس المجتمعات … فما نخرجه للمجتمع نحن مسؤولون عنه … فقليل من الحرية الواعية مع إهتمامك بهم والتقرب لهم بطريقة تجعلهم يتحدثون معك بما يقلقهم لتجنبهم اللجوء لمن لا ينفهم أحيانا ..

المسؤولية كبيرة فلنعلم أننا مسؤولون أما الله لنحسن التربية …

تعلمت الصبر و البال مهموم
تعلمت السهر وماعرفت النوم
تعلمت اضحك و الفرح معدوم
بس ماقدرت اتعلم كيف اصبر وان منك محروم