عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-27-2012
شروق الامل غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 1079
 جيت فيذا » Jun 2012
 آخر حضور » 05-02-2014 (07:57 PM)
مواضيعي » 1243
آبدآعاتي » 5,164
تقييمآتي » 5000
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  انثى
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » شروق الامل سمته فوق السحابشروق الامل سمته فوق السحابشروق الامل سمته فوق السحابشروق الامل سمته فوق السحابشروق الامل سمته فوق السحابشروق الامل سمته فوق السحابشروق الامل سمته فوق السحابشروق الامل سمته فوق السحابشروق الامل سمته فوق السحابشروق الامل سمته فوق السحابشروق الامل سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رمضان وليلة التغيير الكبرى



بسم الله الرحمن الرحيم

ها هي أيام الشهر الفضيل ولياليه قد بدأت بالتناقص، فقد أزفت ساعاته ودقائقه، وهو يتأذن بالرحيل، يغادرنا بعد إن عشنا معه أجمل الأيام والليالي، أيام عامرة بالصيام، وليالي مكسوة بالتهجد والقيام.
وها هي ليلة التغيير الكبرى تحل علينا في هذه العشر الباقية من هذا الشهر الكريم، ليلة خصها الله تعالى بخصائص عظيمة وفضائل جليلة، يكفي بها شرفاً وقدراً، أنها شرفت بنزول كلام الرحمن، فهي أفضل ليالي العام على الإطلاق، وهي ليلة تنزل الرحمات والبركات والعتق من النيران، يقول المولى عز وجل في شأنها: (( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ، سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ))، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم مبيناً عظيم ثوابها: (( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )).
فهي بحق ليلة التغيير الأخروي، يكافئ المولى عز وجل فيها عباده، لمن تحراها محتسباً الأجر والمثوبة منه سبحانه؛ أن يغفر له ما تقدم من ذنبه، فيا سعادة من نالها وفاز بأجرها، وارى الله من نفسه خيرا، فاستحق فضلها.
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم زمان هذا الليلة العظيمة، فقال عليه الصلاة والسلام: (( تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنَ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ))، فهي في الأوتار من العشر الأواخر، أي ليالي: إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين.
وقد رجّح بعض العلماء أنها تتنقل في هذه الليالي الوتر، وليست في ليلة معينة كل عام، قال النووي رحمه الله: " وهذا هو الظاهر المختار لتعارض الأحاديث الصحيحة في ذلك، ولا طريق إلى الجمع بين الأحاديث إلا بانتقالها ".
وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل ما نقول إذا وافقنا هذه الليلة، فعن أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله: أرأيت أن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال: قولي: (( اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي )).
فالموفق من أجتهد في تحريها لينال خيرها وثوابها، والمحروم من حرم خيرها واستعاض بحطام الدنيا ومشاغلها ولهوها عن فضلها وخيرها وبركتها.
فهي فرصة لا تعوض، فكم ممن عزم على كسب ثوابها وبركتها، انتهى به الأجل قبل حلولها، وكم ممن أراد نيلها، والظفر بفضلها، أشغله المرض عن حلاوة لقائها.
فمادام في العمر بقية، وفي البدن صحة، فلنسارع لنيلها، فهي من أعلى حالات التغيير التي ننشدها ونتمنى حصولها في هذا الشهر المبارك، شهر التغيير.
لذا كان التغيير في هذه الليلة ليس تغيير بسيطاً، بل هو تغيير يتعدى أثره حياة الإنسان إلى آخرته، فأثرها محواً لما تقدم من الذنوب، ويا لها من نتيجة نسعى للوصول إليها، فأكرمنا المولى عز وجل بنفحاته الربانية، ولطائفه السابغة، فقربها لنا، ويسر لنا طريقها بليلة التغيير الكبرى.
جعلنا الله ممن يوفقون لقيام ليلة القدر، ونيل ما فيها من ثواب وبركة وأجر.

__________________



 توقيع : شروق الامل

تعلمت الصبر و البال مهموم
تعلمت السهر وماعرفت النوم
تعلمت اضحك و الفرح معدوم
بس ماقدرت اتعلم كيف اصبر وان منك محروم

رد مع اقتباس