وقفت الحروف خرست الأقلام وتوقف الجميع عن الكلام ما من أحد في هذه الدنيا يستطيع الكلام ماذا أقول و قلبي مثخن بالجراح و حياتي أرهقها الصياح ما من أحد في هذه الدنيا يستطيع إيقاف ما يحدث أذهبت المشاعر دون رجعة أما من أحد بقي في قلبه ذرة من إنسانية ماذا أقول و أنا أرى على الشاشات الموت و الدمار و الخراب ماذا أقول و ملئ جوارحي آلام و أحزان ماذا أقول لكل الظلَام أنا أتذوق المرارة و أتجرع أكواب الأسى و الموت و الحريق صدري يقطر سماً ناقعاً لا أعرف ماذا أفعل و كل هذا حولي دماء أشلاء بكاء صراخ جثث ماذا أفعل و ماذا أقول لقد عجز قلمي عن قول ما يحدث و خرست حروفي عن النطق بما في قلبي زمان الهلاك و الدمار كل إنسان في داره محتار يا زماناً لم يبق فيه أحد يشعر أو يحس بهذه الشعوب سوريا يا منبع الشهداء ياأرض الأبطال ماذا أفعل و ملئ جوارحي البكاء ياشؤم يوم ولادة كل ظالم غضبان أنحن عرب أنحن مسلمون واحسرتاه على ما فرطنا في جنب الله هذه الأرض منذ القدم والمغتصبون الذين هم نواة الدول الأوروبية الحديثة المسلمون يحررونها و لكن الآن هم يقتلون و نحن لانجيد إلا الكلام هم يدمرون و نحن نشجب و نستنكر و نندد ونفكر أن نباحث الموضوع هم يفتكون و نحن نتكلم على الهواتف نحن الآن لا نحرك ساكناً و إن تحركنا بطريقة مكانك راوح فهم يخافونهم و يخشونهم و لكن هناك آية في القرآن هي أكبر حجة عليهم إن تنصروا الله ينصركم يا الله على هذا المنهج الرائع هذا هو طريقنا ن ننصر الله و نجاهد لأجل دينه و رفع راية الإسلام فإنه سينصرنا على أعدائنا ألم يروا ماذا حدث منذ القديم في غزوات النبي و بعد وفاته في عهد الخلفاء الراشدين و القادة المسلمين منذ القديم قيمت الدنيا و لم تقعد حين صرخت إمرأة وامعتصماه و الآن نساءو أطفال يموتون و هم يصرخون واعرباه ودون أن يشعر فينا المعتصم دون أن يحس بنا القواد ماذا أفعل ماذا أقول أمام هؤلاء أشباه رجال دون قيود أشباح دون حياء أين العرب المسلمون ضيعوا سورياأموات لا يجيدون الا النحيب و يهجعون في آخر الليل ألى بيوتهم ليجدوا مسكناً يؤويهم و طعاماً دون أن يلتفتوا لما يحدث في الخارج لا يهتمون إلا بأنفسهم و بعوائلهم كأنهم قد خلقوا ليأكلوا و يشربوا ليس الإسلام كتباً نحفظها و شهادات شرعية نحصل عليها إنه سلوك و معاملات و شعو بالأمة الإسلامية و العربية شعور بالمسلمين في كل أنحاء الأرض ليس كل اللذين يضعون العمامات و يرتدون الجلابيب و يخطبون في المساجد و على المنابر مسلمون المسلمون الحقيقيون هم صحابة اليوم نعم كل من في حمص من المسلمين هم كالصحابة عندما أجتمع عليهم الأحزاب أما الآن فكل من سكت و كل من أعمى عينيه أقول له لقد سكت الجميع و نطق القدر إن تنصروا الله ينصركم.... …. ....و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون....