عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2012   #197


الصورة الرمزية مفرح التليدي
مفرح التليدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 948
 تاريخ التسجيل :  Jan 2012
 أخر زيارة : منذ 4 ساعات (11:11 PM)
 المشاركات : 10,318 [ + ]
 التقييم :  623076150
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)



قصة وقصيده

في فترة من الفترات كانت الخلافات في حائل قد وصلت إلى حد القتل بين أبناء العمومة
لذا اضطر الفارس عبدالله العلي الرشيد للخروج خارج البلدة بعد خلافه مع أبناء عــمه
وكان خادمه " حسين" يرافقه وكانت زوجته تصر على الخروج معهم فـرفـض اصطحابها رافة بها وأمرها بالرجوع..
وعندما خرجوا من البلدة تفاجاؤا بها خلفهم ، ولحرصها على اللحاق بهم نسيت ان تـلبس حـذاءً ،
وكانت على وشك الولادة أيضًا ، فصعـب أن يرجعوها للبلدة أو أن يتركوها ، فأخذوها معهم ..
ولما كانت زوجة عبدالله الرشيد أميرة وزوجة أمير ولم تعتد على المشي حافية القدمين
فقد كانت تعرج أثناء مشيها على الأرض الوعرة ،وحين رآها عبدالله الرشيد ضاقت نفسه بما هي عليه ،
وأنشد هذه الأبيات:
ارم النعل لمغيزل العين ياحسين *** واقطع لها من ردن ثوبك ليانه
يا حسين والله مالها سبت رجلين *** يا حسين شيّب بالضمير اهكعانه
جنّب حثاث القاع واضرب لها اللين *** واقصر خطاك شوي وامش مشيانه
ان شلتها يا حسين ترا مابها شين *** ترى الخوي يا حسين مثل الامانه
ما يستشك يا حسين كود الرديين *** وإلا ترى الطيّب وسيع بطانه
لابد ما حنا عن الضلع مقفين *** ولابد ما ناطا النفود وليانه


ولأن امرأته كانت على وشك الوضع ,
أمر ابن رشيد خادمه حسين أن يبقى معها
في غار حتى تلد جنينها,
وأمره أيضا أن يتخلص من الجنين , ويأتي بأمه حتى لا يعيق مسيرهم,
وخوفا أن يسمع أحد الأعداء صوت الصغير ويدل على مكانهم .
بقي حسين حـتى أنجبـت المـرأة ابنها , وحـمـلـه حسين وكان يرتدى المرودن
ويضع الصغير فيه , ثم لحق بعمه وعندما قربوا منه,
سمع ابن رشيد صوت الطفل ,
فقال : لماذا يا حسين لم تتخلص منه ؟
فقال حسين: أفا يا عمي أتخلص من شيخ ٍ من شيوخي ؟!!!
فأصبح الولد هو متعب بن عبدالله الرشيد والد عبد العزيز المتعب الشهير بالجنازة .


 
 توقيع : مفرح التليدي



رد مع اقتباس