أجيبوني على السؤال التالي أثابكم الله، عندما يموت الإنسان
ويدفن ويجيئهالملكان للسؤال هل تنفخ فيه الروح في كامل جسده
أم في جزء منه، وهل يكون الميتلحظتها راقداً كما يوضع أول
مرة في القبر أم يكون جالسا؟
فإن الميتتعاد روحه إليه عند السؤال في القبر كما ثبت في
حديث البراء الذي رواه أحمد وغيرهوفيه أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: فتعاد روحه في جسده، فيأتيه ملكان فيجلسانه،فيقولان
له: من ربك؟ فيقول: ربي الله. فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني
.الإسلام،فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هو
رسول الله، فيقولان له: وماعلمك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت
به وصدقت. الحديث، وهذا الحديث صححه الأرناؤوطوالألباني.
قال العلامة المناوي في شرحه للحديث عند قوله (فيقعدانه) قال
: حقيقة بأن يوسع اللحد حتى يجلس فيه، زاد في رواية فتعاد روحه
في جسده، وظاهره فيكله، ونقله المصنف في أرجوزته عن
الجمهور، لكن قال ابن حجر ظاهر الخبر في النصفالأعلى وجمع بأن
مقرها في النصف الأعلى ولها اتصال بباقيه. انتهى. وليعلم أنأمور
الآخرة من أمور الغيب التي يجب الإيمان بما ثبت منها في الوحي
وعدم التقولفيما لم يثبت، وقد قال بعض الفقهاء: لا تطلب التحقيق
في أمور الآخرة، ويقال لمن سألعن هذا: سترد فتتعلم.
والله أعلم