لكل من فقد الامل ....

عليك أن تدرك أن بلاءات الدنيا سواءا كانت مرة أم حلوة انما هي كخرقة صقل أتحيت لنا لكي ننظف بها نفوسنا فنحيلها شفافة صافية براقة

اياك أن تذهب الرزايا بصفاء روحك فتجعلها سوداء مكدرة

اياك أن تجعل الخطوب من حياتك نفقا ضيقا ومظلما ...

ما أكثر الذين هم خارج السجن ولكن شقاءهم النفسي وكدرة مزاجهم قد أحالا الدنيا بنظرهم الى ما هو أسوأ من السجن

ان الأمل بالخلاص من السجن حلو مذاقه وفقدان الأمل مر المذاق ، امال الدنيا خارج السجن هي كذلك ايضا

مهما ركضت وراء امالك فانها سوف تفر منك فرار الظل من الساعي اليه وان أعرضت عنها بوجهك تبعتك لا محالة

لا تسر تحت الشمس بكأس من جليد فلا بد أن يذوب وتفقده
لا تمني جسما فانيا صنع من التراب بامال عريضة لا قبل له بها فان العمر لابد الى نهاية ان الجسم ليبلو ولما تدرك امالك العريضة
والربيع الاخضر لا شك متبوع بخريف أصفر

كل ملك زائل وكل ملك سيكون صاحب لحد يوما

أليس من الأفضل اذا ان ترى في هذا السجن الضيق فضاءا تملؤه الأنوار