عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2012   #19


الصورة الرمزية مفرح التليدي

 عضويتي » 948
 جيت فيذا » Jan 2012
 آخر حضور » منذ يوم مضى (09:28 PM)
مواضيعي » 574
آبدآعاتي » 10,318
تقييمآتي » 5000
الاعجابات المتلقاة » 41
الاعجابات المُرسلة » 17
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحاب
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع


اوسمتي

مفرح التليدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)









من أعظم قصائد الرثاء العربي


وصفت بأنها أعظم مرثية في التأريخ (مالك بن الريب يرثي نفسه)

والصحيح أن أعظم مرثية في التأريخ هي رثاء حسان بن ثابت لرسول الله صلى الله عليه وسلم (فداه نفسي وفداه ابي وامي)

وبعدها هاذهي القصيدة

مالك بن الريب التميمي شاعر إسلامي مجيد مقل، لم يشتهر من شعره إلا هذه القصيدة

ومقاطع شعرية في الوصف والحماسة وردت في كتاب الأغاني.


كان مالك شابا شجاع فاتكاً لا ينام الليل إلا متوشحاً سيفه ولكنه استغل قوته في قطع الطريق هو وثلاثة من أصدقائه

لازم شظاظ الضبي الذي قالت عنه العرب ألص من شظاظ.

وفي يوم مر عليه سعيد بن عثمان بن عفان -حفيد الصحابي عثمان بن عفان- وهو متوجه لإخماد فتنة في تمرّد بأرض خُرسان

فأغراه بالجهاد في سبيل الله بدلاّ من قطع الطريق

فاستجاب مالك لنصح سعيد فذهب معه وأبلى بلاءً حسناً وحسنت سيرته

وفي عودته بعد الغزو وبينما هم في طريق العودة إلى وادي الغضا في نجد وهو مسكن أهله

مرض مرضاً شديداًأو يقال أنه لسعته أفعى وهو في القيلولة فسرى السم في عروقه

وأحس بالموت فقال قصيدة يرثي فيها نفسه. وصارت قصيدته تعرف ببكائية مالك بن الريب التميمي.


أبيات من القصيدة:



أَلا لَــيـتَ شِــعـري هَـــل أَبـيـتَـنَّ لَـيـلَةً ... بِـجَنبِ الـغَضا أُزجـي الـقَلاصَ الـنَواجِيا
فَـلَيتَ الـغَضا لَـم يَـقطَعِ الـرَكبُ عرضه .... بِـطـولِ الـغَـضا حَـتّـى أَرى مَــن وَرائِـيا
لَـقَد كـانَ فـي أَهلِ الغَضا لَو دَنا الغَضا ... مَــــزارٌ وَلَــكِــنَّ الـغَـضـا لَــيـسَ دانِــيـا
أَلَـــم تَــرَنـي بِـعـتُ الـضَـلالَةَ بِـالـهُدى ... وَأَصـبَحتُ فـي جَـيشِ اِبـنِ عَفّانَ غازِيا
وَأَصـبَـحتُ فــي أَرضِ الأَعــاديِّ بَـعدَما ... أرانِــــيَ عَــــن أَرضِ الأَعــــادِيِّ نـائِـيـا
دَعـاني الـهَوى مِـن أَهلِ أَودَ وَصُحبَتي ... بِــــذي الـطَّـبَـسَـينِ فَـالـتَـفَـتُّ وَرائِــيـا
أَجَــبـتُ الــهَـوى لَــمّـا دَعـانـي بِـزَفـرَةٍ ... تَــقَــنَّــعـتُ مِـــنــهــا أَن أُلامَ رِدائِـــيـــا
أَقــولُ وَقَــد حـالَـت قُــرى الـكُردِ بَـينَنا ... جَــزى الـلَّـهُ عَـمراً خَـيرَ مـا كـانَ جـازِيا
إِن الـلَّـهَ يُـرجِـعني مِــنَ الـغَـزوِ لا أَكُـن ... وَإِن قَــــلَّ مــالـي طـالِـبـاً مـــا وَرائِــيـا
تَـقـولُ اِبـنَـتي لَـمّا رَأَت وَشـكَ رحـلَتي ... ســـفــارُكَ هَـــــذا تــارِكــي لا أَبــالِـيـا
لَـعَـمرِي لَـئِن غـالَت خُـراسانُ هـامَتي ... لَـقَـد كُـنـتُ عَــن بـابَـي خُـراسانَ نـائِيا
فَــإِن أَنــجُ مِــن بـابَي خُـراسانَ لا أَعُـد ... إِلَــيــهــا وَإِن مَـنَّـيـتُـمـونـي الأَمــانِــيــا
فَــلــلَّـهِ درِّي يَـــــومَ أتـــــركُ طــائِــعـاً ... بَـــنِــيَّ بِــأَعـلـى الـرَقـمَـتَـينِ وَمــالِـيـا
وَدَرُّ الــظــبــاءِ الــسـانِـحـاتِ عَــشِــيَّـةً ... يُــخَـبِّـرنَ أَنّــــي هــالِـكٌ مِـــن وَرائِــيـا
وَدَرُّ كَـــبــيــرَيَّ الـــلَــذيــن كِــلاهُــمــا ... عَــلَــيَّ شَــفـيـقٌ نــاصِـحٌ لَـــو نَـهـانِـيا
وَدَرُّ الـــرِّجــالِ الـشـاهِـديـنَ تَـفـتـكـي ... بِـــأَمــرِيَ أَلا يــقـصِـروا مِــــن وَثــاقِـيـا
وَدَرُّ الـهَوى مِـن حَـيثُ يَـدعو صَـحابَتي ... وَدَرُّ لُـــجـــاجَـــتــي وَدَرُّ اِنـــتِــهــائِــيــا
تَـذَكَّـرتُ مَــن يَـبـكي عَـلَـيَّ فَـلَـم أَجِـد ... سِـوى الـسَّيفِ وَالـرُّمحِ الـرُدَينِيِّ بـاكِيا
وَأَشـــقَــرَ مَــحــبـوكٍ يَـــجُــرُّ عَــنــانَـهُ ... إِلـى الـماءِ لَـم يَـترُك لَـهُ الـمَوتُ ساقِيا
يُـــقــادُ ذَلــيــلاً بَــعـدَمـا مــــاتَ رَبُّــــهُ ... يُــبــاعُ بِــبَـخـسٍ بَـعـدَمـا كـــانَ غـالِـيـا
وَلَــكِــن بِــأَكـنـافِ الـسُـمَـيـنَةِ نــسـوَةٌ ... عَــزيــزٌ عَـلَـيـهِـنَّ الـعـيـشَـةَ مــــا بِــيـا
صَــريـعٌ عَــلـى أَيــدي الـرِجـالِ بِـقَـفرَةٍ ... يُــسَـوُّونَ لـحـدي حَـيـثُ حُــمَّ قَـضـائِيا
وَلَــمّــا تَــــراءَت عِــنــدَ مَـــروٍ مـنِـيـتي ... وَخَـــلَّ بِـهـا جِـسـمي وَحـانَـت وَفـاتِـيا
أَقــــولُ لأَصـحـابـي اِرفَـعـونـي فَــإِنَّـهُ ... يَــقَــرُّ بِـعَـيـنـي أَن سُـهَـيـلٌ بَـــدا لِــيـا
فَـيا صـاحِبي رَحـلي دَنـا الـمَوتُ فَاِنزِلا ... بِـــرابِــيَــةٍ إِنّــــــي مُــقــيــمٌ لَــيــالِـيـا
أقـيـمـا عَــلَـيَّ الــيَـومَ أَو بَـعـضَ لَـيـلَةٍ ... وَلا تُــعـجـلانـي قَـــــد تَــبَـيَّـنَ شــانِـيـا
وَقــومـا إِذا مــا اِسـتُـلَّ روحــي فَـهَـيِّئا ... لِـــيَ الــسّـدرَ وَالأَكــفـانَ عِـنـدَ فَـنـائِيا
وَخُــطّـا بِــأَطـرافِ الأَسِــنَّـةِ مَـضـجَعي ... وَرُدَّا عَــلــى عَــيـنَـيَّ فَــضــلَ ردائِــيـا
وَلا تَـحـسـدانـي بـــارَكَ الــلَّـهُ فـيـكُـما ... مِـنَ الأَرضِ ذاتَ الـعَرضِ أَن تـوسِعا لِيا
خُــذانــي فَــجُـرّانـي بِـثَـوبـي إِلَـيـكُـما ... فَـقَـد كُـنـتُ قَـبـلَ الـيَـومِ صَـعـباً قـيادِيا
وَقَــد كُـنـتُ عَـطَّـافاً إِذا الـخَـيلُ أَدبَـرَت ... سَـريـعاً لَــدى الـهَيجا إِلـى مَـن دَعـانِيا
وَقَد كُنتُ صَبَّاراً عَلى القرنِ في الوَغى ... ثَـقـيـلاً عَــلـى الأَعــداءِ عَـضـباً لِـسـانِيا
وَقَـد كُـنتُ مَـحموداً لَـدى الـزادِ وَالقِرى ... وَعَــن شَـتمِيَ اِبـنَ الـعَمِّ وَالـجارَ وانِـيا
فَــطَـوراً تَــرانـي فــي ظــلالٍ وَنِـعـمَةٍ ... وَطَـــــوراً تَــرانــي وَالــعِـتـاقُ رِكــابِـيـا
وَيَـومـاً تَـرانـي فــي رحــىً مُـستَديرَةٍ ... تُـــخَــرِّقُ أَطـــــرافُ الـــرِمــاحِ ثِـيـابِـيـا
وَقـومـا عَـلـى بِـئـرِ الـسَّـمينَةِ أسـمـعا ... بِـهـا الـغُـرَّ وَالـبـيضَ الـحِـسانَ الـروانِيا
بِــأَنَّــكُــمــا خَــلَّــفـتُـمـانـي بِـــقَــفــرَةٍ ... تُـهـيـلُ عَــلَـيَّ الـريـحُ فـيـها الـسَّـوافِيا
وَلا تَـنـسَـيـا عَــهـدي خَـلـيـلَيَّ بَـعـدَمـا ... تَــقـطـعُ أَوصــالــي وَتَـبـلـى عِـظـامِـيا
وَلَـــن يَــعـدَمَ الــوالـونَ بَــثّـاً يُـصـيبُهُم ... وَلَـــن يَـعـدَمَ الـمـيراثَ مِـنّـي الـمَـوالِيا
يَـقـولـونَ لا تَـبـعُـد وَهُـــم يَـدفِـنـونَني ... وَأَيـــــنَ مَـــكــانُ الــبُــعـدِ إِلا مَــكـانِـيـا
غَــداةَ غَــدٍ يـا لَـهفَ نَـفسي عَـلى غَـدٍ ... إِذا أدلــجــوا عَــنّـي وَأَصـبَـحـتُ ثــاوِيـا
وَأَصــبَـحَ مــالـي مِـــن طَــريـفٍ وَتـالِـدٍ ... لِـغَـيري وَكــانَ الـمـالُ بِـالأَمـسِ مـالِـيا
فَـيـا لَـيـتَ شِـعـري هَـل تَـغَيَّرَتِ الـرَّحا ... رحــا الـمُثلِ أَو أَمـسَت بِـفَلجٍ كَـما هِـيا
إِذا الــحَــيُّ حَـلَّـوهـا جَـمـيـعاً وَأنــزلـوا ... بِــهــا بَــقَــراً حُـــمَّ الـعُـيـونِ سَـواجِـيـا
رَعَــيــنَ وَقَــــد كـــادَ الــظَّـلامُ يُـجِـنُّـها ... يَــسـفـنَ الـخُـزامـى مَـــرَّةً وَالأَقـاحِـيـا
وَهَـل أَتـرُك الـعيسَ الـعَوالي بِالضُحى ... بِـرُكـبـانِـهـا تَــعـلـو الــمِـتـانَ الـفَـيـافِـيا
إِذا عُــصَــبُ الــرُكـبـانِ بَــيــنَ عُــنَـيـزَةٍ ... وَبـــولانَ عــاجُـوا الـمُـبـقِياتِ الـنَـواجِيا
فَـيـا لَـيـتَ شِـعري هَـل بَـكَت أُمُّ مـالِكٍ ... كَــمـا كُــنـتُ لَـــو عــالَـوا نَـعِـيَّكِ بـاكِـيا
إِذا مـــتُّ فَـاِعـتـادي الـقُـبورَ وَسَـلِّـمي ... عَلى الرَمسِ أُسقيتِ السَحابَ الغَوادِيا
عَـلـى جَــدَثٍ قَــد جَــرَّتِ الـريـحُ فَـوقَهُ ... تُــرابــاً كَــسَـحـقِ الـمَـرنُـبـانِيِّ هـابِـيـا
رَهــيــنَـةُ أَحــجــارٍ وَتُــــربٍ تَـضَـمَّـنَـت ... قَــرارَتُــهـا مِــنّــي الــعِـظـامَ الـبَـوالِـيـا
فَــيــا صـاحِـبـا إِمّـــا عَــرضـتَ فَـبـلـغن ... بَــنــي مــــازِنٍ وَالــرَّيــبَ أَن لا تَـلاقِـيـا
وَعَـــرِّ قَـلـوصـي فـــي الـرِّكـابِ فَـإِنَّـها ... سَـتَـفـلِـقُ أَكــبــاداً وَتــبـكـي بَــواكِـيـا
وَأَبــصَــرتُ نــــار الـمـازِنِـيَّـاتِ مــوهِـنـاً ... بِـعَـلـياءَ يُـثـنـى دونَــهـا الــطَّـرفُ رانِـيـا
بِـــعــودِ الــنّــجـوج أَضـــــاءَ وَقــودُهــا ... مَـهـاً فــي ظِـلالِ الـسِّدرِ حـوراً جَـوازِيا
غَــريــبٌ بَــعـيـدُ الــــدارِ ثــــاوٍ بِـقَـفـرَةٍ ... يَــــدَ الــدَّهـرِ مَـعـروفـاً بِـــأَن لا تَـدانِـيـا
تَــحَـمَّـلَ أَصـحـابـي عَــشـاءً وَغـــادَروا ... أَخـــا ثِــقَـةٍ فــي عَـرصَـةِ الــدارِ ثـاوِيـا
أُقَـلِّـبُ طَـرفـي حَــولَ رَحـلي فَـلا أَرى ... بِـــهِ مِـــن عُـيـونِ الـمُـؤنِساتِ مُـراعِـيا
وَبِـالـرَّمـلِ مِــنّـا نـسـوَةٌ لَــو شَـهِـدنَني ... بَــكَـيـنَ وَفَــدَّيــنَ الـطَـبـيـبَ الـمُـداوِيـا
وَمــا كــانَ عَـهـدُ الـرَّملِ عِـندي وَأَهـلِهِ ... ذَمــيـمـاً وَلا وَدَّعــــتُ بِــالـرَّمـلِ قـالِـيـا
فَـمِـنـهُـنَّ أُمّــــي وَاِبــنَـتـايَ وَخـالـتـي ... وَبــاكِــيَـةٌ أُخـــــرى تــهــيـجُ الـبَـواكِـيـا








 توقيع : مفرح التليدي



رد مع اقتباس