السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الشعور كافي ليقتلنا تتثاءب النبضات عندما يتوجع القلب و يتألم
أستلقي على فراشي وأشعر بضربه في منتصف صدري
كأنها تشقه إلى نصفين فأعجز عن الكلام خوفاً
من أنها اللحظه الحاسمه
و أخي الصغير يدخل ويخرج داخل تلك الغرفة الملقاه أنا في إحدى زواياها
أريد الصراخ لكنني أخاف .. أستعرض شريط الماضي
هنا أخطأت وهنا أصبت لو انني صبرت هنا
لو انني تصدقت ذلك اليوم
لو انني لم انام كي لاتفوتني الصلاه
افكار كثيره تزاحمت ماذا فعلت ؟
ولماذا ؟
ما مصيري بعد الموت ؟
مادار القرار التي أستحقها من اعمالي ؟
لدي طاعات ولا أخلو من المعاصي والذنوب ..
لكن هل لدي مايشفع لي ..
الم .. مرض .. شعور .. صداع .. فراق .. بكاء ..
نحن نشعر بقيمة الحياه في هؤلاء وفي غيرهم
ولانشعر بقيمتها في بعضهم ..
مثل ماشعرت بأنني سأموت لمجرد وخزة الم حتى لم اجرؤ على تحريك رجلي
ولا على الكلام و لا إلى الإلتفات يسارا أو يمينا
خوف .. كله خوف .. كنت أعلم انني لن أعيش أبدا ولا أحد سوف يعيش للأبد
كلنا إلى زوال ويبقى وجه الله وحده ..
لكنني لم أعد لتلك اللحظه .. ماذا لو أنني حينها مت فعلا ؟!
اظنني سوف اندم كثيرا على اشياء كثيره لم افعلها
مهما كان جزاءي .
وسأندم على وقت كثير ذهب مني هباء وبلا نفع
وساندم وأندم وأندم .. لذلك انا املك الفرصه الآن
كي افعل كل ماكنت قد اندم على فعله او عدم فعله
كي لا اقول ياليتني كنت ترابا !
تنملت اطراف اقدامي ويداي
توقفت عن الشعور .. دمعه سالت
واظطرب نبضي وتزايد .. وفي داخلي اقول
هل سأموت فعلا ؟
كان يخيل لي أنني اعيش سكرات الموت
كنت اظن انها سكرات الموت واني لن اعيش غدا
لن ارى امي صباحا لانني الآن اموت 9 مساء
كنت اشعر بكل هذا خوف من لقاء الله
انا ياربي مقصره ولست صالحه
انا اصلي لكني لا اعلم هل تقبل صلاتي
ختمت القرآن مرارا لكني لم اتدبر جيدا
لازلت اتمنى ان احفظه ولم افعل
انا اصوم انا اتصدق لكن هل تقبل
هل اخلصت عملي
هل اخلصت نيتي
واني دون لطفك وعفوك لاينفعني عملي
افقت اخيرا من شعوري !!
ظننت اني لن ارى احبتي مجددا
ظننت ان امي ستبكي عندما تيقظني فلا استيقظ
ظننت اني ارى اخي الصغير للمره الاخيره
الاخيره والتي لن ارى بعدها احد غير عملي وماقدمت لحياتي في الآخره


وقفة للقراء : اعتقد اننا جميعا قد مررنا بتجربه كهذه
بلحظه نظن فيها انها نقطة النهايه
التي لامناص منها ولا فرار
و اعتبرنا مؤقتا وعدنا لما كنا نفعل
إلى متى ؟
إلى ان تأتي اللحظه الحقيقيه !
ان اتت لن يكون باستطاعتنا ان نتخلص منها كالتي سبقتها
لن نستطيع
ولن تكون مجرد مشاعر وهميه
بسبب الم صغير بسيط لا يتعدى
كونه اضغاث الم
العمر مره ومارحل لايعود
فاغتنموه جيدا قبل ان تدق اجراس النهايه
ماكتبته لنتذكر لنعتبر لنتعض
لنحمدالله اننا اإلى الان نقدر على فعل الطاعه وترك المعصيه
ضعوا انفسكم مكاني اثناء القراءه
ماكتبت الا لهذا


اسأل الله لي ولكم جنات النعيم
دار القرار مخلدين فيها
اختكم / الخيــــاله السعــــوديه

~*
أنا بخير .. ماذا عنكم ؟