عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-06-2012
أبوموسى غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 894
 جيت فيذا » Nov 2011
 آخر حضور » 08-03-2016 (11:37 AM)
مواضيعي » 189
آبدآعاتي » 447
تقييمآتي » 5000
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » أبوموسى سمته فوق السحابأبوموسى سمته فوق السحابأبوموسى سمته فوق السحابأبوموسى سمته فوق السحابأبوموسى سمته فوق السحابأبوموسى سمته فوق السحابأبوموسى سمته فوق السحابأبوموسى سمته فوق السحابأبوموسى سمته فوق السحابأبوموسى سمته فوق السحابأبوموسى سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حوار بين الليل والنهار



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الليل والنهار كانا وسيظلان ظرفى زمان لأحداث البشرية يشهدان عليها فى العظيم والحقير من الأمور،،،



وتحاورهما مادة خصبة لأدباء صاغوا من بديع القول على لسانهما من طريف القول وبديع المعانى من ذلك هذا السجال الممتع،،،




حيث يقول الليل للنهار مباهيا : كيف لك بمضاهاتى ومنافستى وقد قدمنى الله عليك فى الذكر (ومن آياته الليل والنهار) وذُكرت فى القران أثنين وسبعين مرة وذكرت أنت سبعا وخمسين مرة وسميت سورة فى القرآن باسمى،،،



قال النهار،،


ماكان لك ,انت الآية الممحوة (فمحونا آيةالليل وجعلنا آية النهار مبصرة)أن تطاولني فى الشرف وكيف غاب عنك أن سور - وليست سورة واحدة-سميت باجزاء منى أين أنت من (الفجر)وهو وليدى ومن (الضحى)وهو شبابى ومن (العصر) وهو رشدى فأنّى لك فى عَمايتك وظلامك بمثل مالى ،،،



فقال الليل (ساخراً)،،


اصمت لانجم لك ولا قمر فيك كيف تجرؤ أن تسامينى وفى ليلة هى خير من ألف شهر وكيف تعيرنى بالظلمة وأنوار الوجوة المتهجد الذين يقذف الله من نوره فى قلوبهم ما يفضل ألف شمس منك وكيف لك أن تنال مثل شرفى وفي يتنزل الحق (تبارك وتعالى ) الى سماء الدنيا مناديا :هل من تائب ؟؟هل من مستغفر ؟؟ هل من سائل؟؟




فصاح النهار فيه،،



لقد خدعتك نفسك عن حقيقة أمرى وأمرك تباهينى بليلة القدر وشمس يوم عرفة أفضل ما طلعت عليه الشمس وما عسى يقول المتهجدون اذا ذُكر المجاهدون ؟؟ و كيف تقاس دموع التهجد بدماء وأرواح الشهداء ولو جهاد هؤلاء ماقام أولائك وهل تسرح الخيل الا رابعة النهار ( والمغيرات صبحا)؟؟




كان هذا فيما سبق من تنازع الشرف بين الجديدين ،ولكن ما عساهما أن يقولا فى زماننا هذا لو طوينا هذه الصفحات المنيرة وفتحنا صفحة اليوم لنرى ماذا من شان الليل والنهار؟؟




ينفجر الليل فى النهار صائحا،،،


عن أى شمس تتحدث وأى نور لك تعنى وفيك من مظالم الطغاة مايطفئ ألف شمس ومن ضياع العدل بين الناس ما تضج منه المخلوقات !!


وهل أصبحت تشرق شمسك إلا على مشاهد تثيرحفائظ النفوس : انظر علام تشرق شمسك؟؟


بأى جريمة تسفك دماء المسلمين في مشارق الارض ومغاربها ويسامون من أصناف التعذيب ما يندى له الجبين أهذا فعل البشر بالبشر ؟؟


تأمل وقفة هؤلاء الشيوخ الطاعنين فى السن أمام أبواب مكاتب يطالبون بشيء من حقوقهم بعد ان قاسوا الام الحياة بعدما أكل الهرم شبابهم فما وقرنا شيخوختهم وما رحمنا شيبا اشتعل فى رأسهم ؟؟


بل أدر وجهك هناك الى حيث الواقفون على مقالب القمامة ينازعون القطط تلك اللقيمات التى يصطفونها بعدما رأوها قد خلت من اخضرار الفطر السام أو يسابقون تغير رائحتها،،،



فقال النهار (وقدنكس رأسه)حياء ،،،



رويدك يا صاح ففيك أيضا من صنوف الويلات ما يفوق كل ماذكرت ، وهل بعد رعب يوقظ صغارا على صوت المدافع والرصاص الطائش الذي يدك معاقل الابرياء وكم يختبيء في ظلامك من مجرم يحوك الدوائر ليكيد عباد الله وفي ظلامك تنتهك الحرمات ، يا صديقى اخفض صوتك ودعنا نمضى فى هدؤ




(يمسك كل منهما بيد الآخر وينسحبا)،،
املي ان تحوز على رضا الجميع
تحياتي لكم
أبوموسى




رد مع اقتباس