10-09-2011
|
|
الصلاة نجاه
قال الشيخ الدكتور / عبدالمحسن الأحمد وفقه الله :
كنت في دبي في رمضان العام الماضي وكان لي لقاء مع احد السحرة
قلت له في معرض كلامي : أنا لا أعرف السحر ، ولم أكن بين السحرة ، لكني أعلم من كلام الله جل جلاله أنكم ضعفاء ، وأنكم تريدون مالا تدركون من الله سبحانه ، فلن تضروا إلا من أذن الله سبحانه .
قال : نعم .
فقلت له : الله سبحانه وتعالى يقول: "وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله "
فقلت له : هل تذكر شيء من هذا حصل معك ؟.
قال : كنت في يوم من الأيام أمام الناس ، واستعرض ، ومعي خناجر ، واحد في اليمين ، وواحد في اليسار
أستعرض بأن اغرز تلك الخناجر في بطني ، وفي جنبي ؛ فلا أؤذى ..والناس منبهرة ، ومنشدة ..
كيف أن هذا يستطيع أن يطعن نفسه ، وما يحصل له شيء !!.
قال : بينما كانت الشياطين كالدرع في صدري ، فكنت أضرب ، ولا أؤذى (وسحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم (
يقول : بينما كنت في نشوة الفرح بين الناس ، أغرس هذه السكاكين أمام هؤلاء الضعفاء الذين قد قلّ الإيمان في صدورهم .
بينما أنا كذلك .. فإذا بشاب في العشرين من عمره قد وضع السواك في فمه
عليه سيمات النبي صلى الله عليه وسلم .. ثوبه ، لحيته ، سكينته ، سمته ..
يقول : دخل فرميت بصري ، ومازلت أواصل ، والسكاكين في طريقها إلى بطني
إذ بذاك ينزع السواك من فمه ثم يحرك تلك الشفاه ثم قال :
(الله لا إله إلا هو الحي القيوم (
يقول : ما إن نطق بتلك الآية - إذ والله - وأنا في طريقي حتى أغرز تلك
السكاكين أمام الناس .. تناثرت الشياطين فما استقرت السكاكين إلا في جنبي وعلى أثرها (3) أشهر في المستشفى وآلام ، وعمليات ..
يقول : فجاءني الشياطين في أول يوم ، فكان مني العتاب :
كيف تتركوني ؟؟.
قالوا : والله لو رأيت يوم أن دخل ذلك الشاب ، ونطق بآية الكرسي طُردنا من
المدينة كلها :
(وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا (
يقول : فعلى إثرها جلست أنا والشياطين نهدد ، ونتوعد ، ونزمجر :
كيف نؤذي ذاك الشاب ؟.
فكان مما قلت للشياطين:
أنا لا أريد من اليوم أعمال تعملونها لي ، ولا أريد سحر ما أريد من هذه الدنيا إلا هذا الشاب ......
فاخذوا يتوعدن
فذاك شيطان يقول : والله لأخرج عينيه أمام والديه ...
والثاني يقول : سوف أفجر الدماء في عروقه ..
والثالث : يهدد ..
والرابع : يهدد
يقول : فطمأنوني ، فاستكنت ، واطمأننت أنهم سينتقمون لي ...
وفي كل يوم يذهبون ثم يرجعون ويذهبون ثم يرجعون ...
بشروا ما الخبر؟. قالوا : ما قدرنا .. كل يوم على هذا الحال ...
والله ، وأنا أنظر لعينيه تلمعان بالدمع ، وهو يتكلم يقول :
يرجعون لي كل يوم وأكلمهم كيف ؟.
ويقولون : أبشر ..
يقول : فذللت للشيطان ، وفعلت أفعال لم أكن أفعلها .......
أريد مدد من الشياطين حتى يؤذون ذالك الشاب ...
وصل الأمر بي .... حتى أخذت شيء من ملابسه ....... حتى أتمكن منه ...
يقول : وفوجئت أن الشياطين تأتي وتقول :خلاص لن نعدك بعد اليوم ... ما نقدر عليه...
(إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا (
ثم طلعت من المستشفى ، وقعدت ( 3 ) سنوات ...
وأنا في كل يوم أرسل له شياطين ، ويرجعون صفر الأيدي لا يمكنهم الله عز وجل
منه ..
ما الذي كان يعمل ذلك الشاب ؟ ..
قال : الشياطين كانت تقول :هذا الرجل لا يفوت صلاته
والله قالها بلسانه .... قال :الصلاة نجاة ..
قلت لنفسي : نعم .... والله ..... نجاة
قالها محمد صلى الله عليه وسلم قبلك أيها الساحر قد قالها :
(من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله (
(إنه ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون (
شياطين الدنيا كلها ......... ما تقدر ...
فسبحان الله حينما قال :الصلاة نجاه ..
أخذتها من قلبه ، نعم والله الصلاة نجاة ...
لكن :أي صلاة التي تنجيك من السحرة والمشعوذين ومن شياطين الدنيا كلها :
(ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون* الذين امنوا وكانوا يتقون)
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|