الموضوع: لانك تكرهني
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-15-2011

انثى استثنائية غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 647
 جيت فيذا » Mar 2011
 آخر حضور » 10-07-2014 (10:42 PM)
مواضيعي » 258
آبدآعاتي » 2,176
تقييمآتي » 5000
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  انثى
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » انثى استثنائية سمته فوق السحابانثى استثنائية سمته فوق السحابانثى استثنائية سمته فوق السحابانثى استثنائية سمته فوق السحابانثى استثنائية سمته فوق السحابانثى استثنائية سمته فوق السحابانثى استثنائية سمته فوق السحابانثى استثنائية سمته فوق السحابانثى استثنائية سمته فوق السحابانثى استثنائية سمته فوق السحابانثى استثنائية سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لانك تكرهني



لا تعي ألمي و مرارة إحساسي، و لا تدري الوجع الذي يتربصني عندما أحاول جاهدة أن أتلف الطفيليات من حولنا، أو أحاول أن أستأصل الأورام من علاقتنا ، ليس عيبا أن أعتدل في علاقتي معك، أو أن أقتنص معك لحظات جميلة تحسسني بالوجود،و بالفرح، و بالانفلات من جحيم القضبان و البرد..و لكن العيب أن أحس أنك أصبحت تكرهني و لكنك تقاوم مشاعرك تلك ، لا تصدقها و تدافع عني بداخلك، كل تصرفاتك أضحت تترجم الثورات التي يخوضها الصراع المحتقن بنبضك..
أعرف أنك تكرهني في لحظاتك التي تنزوي فيها لكهف يتحكم فيه عقلك ، أعرف جيدا أنك تندم على كل لحظة تضمني فيها للحظات حياتك ، أنت لم تستطع بعد أن تستأصلني، ولكنك تتمنى أن تفعل ، أنت تتمنى أن أغيب غيبوبة أبدية، وأن أموت بوجودك بسكتة قلبية، لا تحس فيها بتأنيب الضمير..

أما أنا فأسكبك حرى على لحظات أجدني و قد تقمصت بروج العقل العاتية مثلك تماما، لأخبرك أننا لابد أن نتبناها و لطقوسها لابد أن نحتفل..
أشيعك جنازة بداخلي ، و أقبل العزاء من الجميع فيك ، أبكيك كما لم تبكي أنثى آدمها ، أحاول جدا أن أرسم طقوس جنازتك حتى أجر أذيال خيبتي حد الوجع ....
لذلك سأدفعك بشتى قوتي نحو هزم إدمانك علي، وسأسلب قناعاتي و قوتي من ضعفي أمامك، و من حبي لك و هيامي بك ..
أنت لم تحبني أبدا و أعرف جدا أن قلبك أبدا لم ينبض لأجلي ، و أنك فقط أدمنتني ، و أنك أحببت حبي لك ، و أحببت صورتك عندي ، أنت لا تدافع عني كحواء ، أنت تدافع عن آدم عندما تخبرني " أحبك "
"أحبك" عبارة أضحت خنجرا بين أضلعي ، أما عندما تتفوه "حبيبتي" أعي جيدا أنك أبدا لا تقصدها، إنما تتمنى أن تعيش طقوسها ، أن تنتحل دور الحبيب الذي يعشق حبيبته ، فقط لأنها تدخل ضمن لائحة أحلامك التي لم تتحقق، و التي تنازلت عنها رغما عنك ، مجبرا ، لم تقصد ذلك يوم هجرك الحب و أضناك و جعلك تئن تحت حيرة جبارة، و جعلك ترتدي كل الأحاسيس الرهيبة ، جعلك تتكئ على هوامش الآمال تتوقع حصول المعجزة التي كانت باطلة..
أعي جيدا أحاسيسك الموؤودة ، لذلك أتفهمك و أجلب لك أعذار السماء و الأرض و أدافع عنك رغم مواقفك و تصرفاتك الجارحة لي، فقط لأني أحسك أنا، و أحسني أنت..
لا أريدك تعيسا مثلي ،متفككا مشتتا، تائها..تحيطك الأصفاد من كل جانب، قد يكون غير ذلك لكنني لن أستطيع أن أعيش الانشطار و لا أن أعيش كذبة كبرى بمرآتك..
لابد أن يخرس الذي بيننا، و لا بد أن نستسلم لرفض القدر ، لابد أن تعي أن الملاذ الأخير لست انا...
و أن الاستقرار لابد أن يكون هدفك و مطمحك حتى تستطيع أن تكتب من جديد إلياذات جديدة بنفس آخر و عبق مختلف..
لا أدعي أني قديسة، إنما سأظل حريصة على عدم الاستسلام لعواطفي الجامحة، و أنانيتي العنيدة و آمالي الغامضة، و سأحتكم للعقل و سأمارس كل جرم تجاه تمراداتي..
لن أحزن على قراراتي الباطلة بعرفك، و لن أتبع خطى لن أصل عبرها إلا إلى دمارنا.. بل سأدمر نفسي من أجلك ..
اخترت طريقا مختلفا هاته المرة بعدما كنت اختار طريق الحزن و الآه، اخترت الطريق الذي سيجعلك تكرهني فقط لأني أعشقك ، أريدك أن ترى بي كل العيوب ، أريد أن أشوه صورتي عندك و سأفعل و سأنتقم مني لأجلك ، سأحاول أن أبتكر كل ما يجعلك تتأبط الأشواك و أنت معي ، فقط لتقرر الهروب و الهجر و الرحيل..
لن أخبرك أني راحلة لكي لا يتألم كبرياؤك، إنما سأجعلك الراحل عني بملء إرادتك ، و أنت مرتاح البال ، سأقامر ليلا و سأضاجع كلاب الحي أمامك، و سأعاقر كل الخمور ، حتى أغدو في عالم بعيد عن العالم الذي أحببته معي ، لن أقرأ كتابا و لن أنظم شعرا وسأمزق كل الكتب و أحرق المكتبات، و سأتقمص كل أدوار الشراهة، سأغدو إنسانة أخرى وسأستثمر كل أرصدة الشر بداخلي، و سأنتحل كل الشخصيات العفنة، و أستسلم لكل الأوبئة، أجعلها سلاحي أرمي به كل الأبرياء ، أريد أن أتحول إلى إنسانة شرسة لا ترحم ، فقط لكي أرحمك و تبتعد و تشطب اسمي من قاموس حياتك و من قاموس ذاكرتك..
كم توسدت من الأوجاع و كم لبست مقاسات من الانتظار الشقي و كم تعلمت أن العطش لأمل مستحيل لا يفتت سوى اللحظات الجميلة بحاضرك و حاضري ..

أختار طريق الحياد لأتأقلم مع إحساسي الجديد و الجريء و الذي يبوح لي:" أنت تعشقينه حد الجنون، أنت تتقمصينه و تقلدينه و تذوبين في حبه، لكنك لابد أن تكتميه بداخلك و كفاك تهورا.."
لا عاد النفس طويلا ولا الجو مناسبا و لا الوقت لائقا، سأعتقل هذا الحب و أنفيه بعيدا..لأنه لا يستحق الحياة..

ندى يزوع
كاتبه



 توقيع : انثى استثنائية


لًـسْتٌ مُج‘ــبَــره ~> أًنْ أُفْهِــمْ الآخْـرينْ مًـنْ انًـــــا ..؟!!


~ فًمنْ يمتًلِك مُؤهلْات العًقْــل ؛والقًلْب ؛ والـــــرُوحْ

سًــــأكُونْ أمــامًه// كًالكِتـــابْ المفْتـُـوح~

رد مع اقتباس