منتديات قبائل ال تليد

منتديات قبائل ال تليد (https://www.al-taleed.com/vb/index.php)
-   "•||"قطوف من الحكمة وبحـر الحكايا.".~. (https://www.al-taleed.com/vb/forumdisplay.php?f=15)
-   -   حقد البعير . (https://www.al-taleed.com/vb/showthread.php?t=38059)

ندى 06-20-2020 06:04 PM

حقد البعير .
 




:
«حقد البعير»


مشهورة ومتداوَلة عند الرواة والمهتمّين بالأدب الشعبي،
حتى أنهم قالوا: لا غدر إلا غدر البحر، ولا حقد إلا حقد الجمل.
والقصة هي:


(غضب صاحب إبل يوماً على جمله فقام بضربه ضرباً شديداً. ومن خبرة ذلك الرجل عرف أنّه لن ينجو من حقد البعير،
ولا من غدره، حتى من نظرات البعير «أصحاب الإبل يعرفون طبائعها ورغباتها حتى في الانتقام».
فقام مسرعاً ببيعه لإحدى القبائل. ومرّت عشر سنين كاملة والبعير من صاحب إلى صاحب، ومن قبيلة إلى قبيلة،
ومارس ذلك الرجل حياته العادية. وفي يوم من الأيام وهو في سفره مر بقبيلة من القبائل الذين هبّوا لإكرامه
واستضافته، ونصبوا خيمة خاصة به، يأتيه فيها الطعام والشراب، وينام فيها مرتاحاً من عناء السفر.


وأثناء النهار رأى صاحبنا هذا «جمله القديم»، ورأى الجمل صاحبه القديم «وعرف كل منهما الآخر».
وحينما جاء الليل، وانصرف كلٌّ لخيمته.. قام صاحبنا بعمل عجيب وغريب:
أخذ يجمع الرمل والأحجار الرملية داخل خيمته، وخلع بعض ملابسه، وحشاها بالرمل والأحجار
وأكثرية ملابسه حتى غطاء الرأس، وهرب.

وفي الليل قام البعير بتقطيع كل خطام أو تعقيل مربوط به، وجاء إلى «الكوم الرملي»،
وبرك عليه، وصار يطحن ويطحن بنحره ممزقاً الملابس وكل شيء تحته،
حتى اطمأن البعير أنّه قضى على صاحبه بالضربة القاضية.


وتمر السنون تلو السنين، ويمر صاحبنا بأحد الأسواق، فإذا هو ينظر إلى جمله!
والبعير ما إن وقعت عيناه على صاحبنا هذا إلا ويسقط وقد فارق الحياة حزناً وكمداً وقهراً).

مثل هذه القصص الحياتيّة المعاشة تنطق عن حقائق بالغة الأهمية،
ووثيقة الصلة بالواقع، وتمثل تجارب حياتية مديدة، عاشها أناس مجربون،
خبروا الحياة، وخبرتهم؛ وبالتالي صاغوا ما وجدوه مناسباً لوصف حالة ما.

والإنسان يتعرض لمواقف حياتية يومية، وبشكل دائم ومتكرر،
ويختلف تأثر الإنسان وتعبيره عن الموقف من حالة لأخرى، ومن إنسان لآخر،
حسب طبيعة الموقف وشدته، وحسب الظروف المحيطة به.
والمواقف قد تكون سلبية، وقد تكون إيجابية،
وقد تؤثر في الإنسان، ويؤثر فيها وبمن حوله بأشكال مختلفة.


إن الصفح من طبيعة الإنسان السليم، ولكن لا يعني ذلك التسليم بالخطأ، والسماح بتكراره،
أو تقبّل الإهانة مراراً وتكراراً؛ لأن النفس الأبية تأبى ذلك،
ولو كلفها حياتها، ولكن غالب المواقف الحياتية يناسبها الصفح والعفو
، وبهذا تحلو الحياة. والله الهادي إلى الخير والسواء.


* * * *

ما أصدق وأعذب ما قاله الشاعر:

«الحقد» داءٌ دفينٌ ليس يحملُه

إلا جهولٌ مليءُ النفس بالعللِ

مالي وللحقد يُشقيني وأحملُه

إني إذن لغبي فاقِدُ الحِيَلِ؟!

سلامة الصدر أهنأ لي وأرحب لي

ومركبُ المجدِ أحلى لي من الزللِ








أمير الذوق 06-20-2020 08:39 PM

رد: حقد البعير .
 
قصه جميله ومعبره وأول مره أعرف سبب هذه المقوله..
واستحق البعير أن يكون مضرباً للمثل دام قصته مع صاحبنا كما قرأنا..

سرد عظيم أختي ولو لم تأتي الا بالابيات الأخيره لكفتني..

تحيتي لك..

قناص الجنوب 07-01-2020 01:05 PM

رد: حقد البعير .
 
المعروف عن البعير انه ماينسى وان حقده ماله حدود والقصص كثيره وشاهدت بعض المقاطع من جد تبين وش كثر البعير يحقد على من يأذيه
احسنتي الاختيار ياندى ونترقب لجديدك

ندى 07-04-2020 09:12 PM

رد: حقد البعير .
 
عطرتم صفحتي

الف شكر
لاهنتم .

الصامت 07-05-2020 06:11 AM

رد: حقد البعير .
 
ما يهمني حقد ولا ما ما حقد

المهم لحمة الحاشي خاصة ع المظغوط
لحمة ما بعدها لحمة

ههههههههه

بصراحة منقول ومعلومات جميله
متصفح استحق الوقفة


جل التحايا

ندى 07-05-2020 09:01 AM

رد: حقد البعير .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصامت (المشاركة 381682)
ما يهمني حقد ولا ما ما حقد

المهم لحمة الحاشي خاصة ع المظغوط
لحمة ما بعدها لحمة

ههههههههه

بصراحة منقول ومعلومات جميله
متصفح استحق الوقفة


جل التحايا


اي والله يحقد بمزاجه هالبعير هههههه
واهم شي ذيك الكبسه المرتبه الي تفتح النفس .

اسعدني مرورك وتعليقك اخي الصامت
يعطيك العافية ولاهنت .

السفيره 07-14-2020 09:56 AM

رد: حقد البعير .
 
لدرجه ذي يحقد سنوات وعرف صاحبه
ايش العقليه اللي عنده اكثرمن بني آدم يحقد
الله المستعان..
توي ادري انه حقود الجمل ههه.
عشان ماحب لحمة الحاشي مره :)

صراحه منقول روووعه روعه
فيه معلومه وافاده

يعطيك العافيه ندى
ودمت سالمه
..

...

ندى 07-14-2020 10:46 AM

رد: حقد البعير .
 
ياهلا فيك سفيرة تليد
اي يحقد بقووه
برضو امي كانت تقلنا على قصة
انو اخوها ضرب الجمل وحقد عليه
وجلس يطارده يبغى ينال منه
بس ربي سلمه مدري وين تخبى عنه لمن ضيع الطريق

اسعدني مرورك .. الله يسعدك .


الساعة الآن 08:38 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون