الوقفه الخامسة مع سورة يوسف
٨٣- قال: ((إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ))[يوسف:55] فيه : جواز مدح الإنسان لنفسه لمصلحة يراها . ٨٤- يوسف لم يزكي نفسه ليتفاخر بشيء عنده، وإنما قال ((إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ))[يوسف:55] ليبين للملك أنه أمين على المنصب وعليم بأصول القيادة والإدارة . ٨٥- ((وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ ))[يوسف:21] أن تمكين يوسف إنما هو بتوفيق الله ، وأن الإمارة والولاية داخلة في النعم لمن أجاد إدارتها . ٨٦- ((وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ))[يوسف:57] جاءت هذه الآية بعد تولي يوسف المنصب ليعلم الجميع أن الآخرة خير من الدنيا ومناصبها . ٨٧- قال يعقوب لأبنائه ((لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ ))[يوسف:67] فيه الاحتراز من العين والحسد وأن ذلك مطلوب وهو سبب مهم في الحفظ . ٨٨- ثم قال يعقوب بعد ذلك ((وَمَا أُغْنِي عَنكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ))[يوسف:67] فيه : التعلق بالله وتفويض الأمور إليه ، وأن الواجب علينا فعل الأسباب فقط . ٨٩- لما أخذ يوسف أخاه وأبقاه عنده كان يعقوب يحدوه الأمل وحسن الظن بربه عز وجل ((فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ))[يوسف:83] . ٩٠- تعجب أولاده من بقاء يوسف في قلبه بعد مرور نحو ٣٠ سنة ، فأعلنها من قلب محترق ((إِنَّمَا أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ))[يوسف:86] فما أجمل التعلق بالله وحده. ٩١- وقال يعقوب ((وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ))[يوسف:86] نعم أنا أعلم أن ربي لطيف وسيلطف بي ، والله كريم وسيكرمني بعودتهما . وهنا يكون الرجاء الحقيقي . ٩٢- ثم أمرهم بالرجوع للملك والبحث عن يوسف وعدم اليأس من رحمة الله وفرجه ونصره . وكأني بهم يقولون : وأين يوسف ؟ وماعلموا بالذي أمامهم . ٩٣- ثم دخلوا على يوسف فعرفهم ولكنهم لايعرفونه وطلبوا طلباتهم في الطعام . فقال يوسف لهم (( هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ ))[يوسف:89] إنها الصدمة الكبرى !!! ٩٤- قالوا لعلك أنت يوسف ، فأخبرهم أنه يوسف، وأن الله أكرمه وأخاه بالبركات، ثم أخبرهم بقاعدة مهمة وهي " التقوى والصبر " وأنها طريق النجاة . ٩٥ - ((إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ))[يوسف:90] يالها من آية جامعة لأسباب النجاة . نعم لقد كان يوسف تقياً لربه في عدة مواضع . ٩٦- لقد كان يوسف صابراً على قضية البئر ، وقصة مراودة المرأة في القصر ، وكان صابراً للسجن في سبيل الله ، فكانت النتيجة ( التمكين والرفعة ) . 97 - وحينما علم إخوة يوسف بأن الذي أمامهم هو يوسف , نطقوا بكلام جميل ((قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا ))[يوسف:91] إنه الإيثار الرباني واختياره . 98- وحينما ترجع لقصة يوسف وقصص البلاء التي وقعت له , ثم تتأمل (( لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا ))[يوسف:91] تعلم أن الإيثار الرباني لابد أن يكون معه بلاء . 99- وتزداد يقيناً بأن الوصول إلى مراضي الرب ومنازل القرب منه لا تتم إلا بعد تجاوز الابتلاء بكل أدب , بلا اعتراض ولا جدال ولا شكوى . 100- ثم قالوا ((وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ ))[يوسف:91] ما أجمل الاعتراف بالخطأ, ومحاولة الرجوع للحق , وكم في هذا الموقف من أثر على قلب يوسف عليه السلام . . |
رد: الوقفه الخامسة مع سورة يوسف
جنوبي
بارك الله فيك استشهادٌ وتفصيلٌ ممتعٌ في القراءه وذو عبرٍ يجب الوقوف عندها شكر الله سعيكـ |
رد: الوقفه الخامسة مع سورة يوسف
سورة يوسف.....معجزة بحد ذاتها.... فيها العبر ...فيها فوائد أخر.... جنوبي أدام الله السعادة عليك .....ورفع قدرك تقبل تواجدي هنا |
رد: الوقفه الخامسة مع سورة يوسف
جزاك الله كل خير
جعله الله في ميزان حسنانك بارك الله فيك وفي طرحك القييييييم أسعد الله أوقاتك بكل خير دمت بحفظ الله ورعايته |
رد: الوقفه الخامسة مع سورة يوسف
جنوبي كتب الله أجرك وجزاك الخير لمواصله أحداث وقصص هذه الصوره التي تحمل أحداث مثيره تأخذ منها العبره |
الساعة الآن 08:24 PM
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون