احمد واصدقاء السوء
أحمد .. شاب في الثامنة عشر من عمره لديه أم رائعة في أخلاقها و أب مثالي يهتم بأبنائه ، و أختٌ تحب لأخيها ما تحب لنفسها ، هؤلاء هم عائلة ذاك الشاب الرائع في أخلاقه و المتمسك بدينه . في يوم من الأيام لاحظت أم أحمد تغير ابنها فلم يعد يذهب للمسجد بشوق كما هي عادته ولم يعد يقرأ القرآن لكي تستمتع بصوته المريح المميز ، فجلست تتساءل في نفسها : ما الذي حدث يا أحمد و ما سر هذا التغير المفاجئ ؟ أخذت أم أحمد تراقب ابنها بصمت ، فلاحظت شيئا آخر ، فأحمد أصبح كثير الخروج مع أصدقائه ، و باهتمام أي أم بابنها أخذت تسأل أصدقاءه الذين تعرفهم عن حال أحمد معهم ، فكان جوابهم أن أحمد متشاجر معنا ! ذهلت الأم و أخذت تتساءل إذن مع من يخرج ابني ؟ سألت الأم أحمد فأجابها ببرود : مع من أخرج يا أمي أصدقائي الذين تعرفينهم ! في تلك اللحظة عرفت الأم السر و هم (أصدقاء السوء). اتصلت أم أحمد ذات يوم لأصدقاء أحمد الذين يدعي خروجه معهم فأجابوها بأنه لم يعد يخرج معهم ! قلقت الأم كثيرا و سألتهم إن كانوا يعرفون شيئا عنه ، فأجابوا بأن أحمد يذهب مع أصدقاء أكثر ما يشاع عنهم الفساد ! صعقت الأم بالخبر هذا و أخذت تتساءل في نفسها عما تفعله مع ابنها ، فقالت لنفسها : الرجال مع الرجال فلأقل لأبيه فربما يتصرف معه و يرجعه إلى رشده . أخذ الأب يراقب ابنه بعد قول زوجته عن حال ابنهما ، و رأى العجب ! أحمد يتحدث مع فتاة و يواعدها سرًا ! ما الذي يحدث يا إلهي كيف سأتصرف ؟ أخذ يفكر الأب بتروي و قال في نفسه يجب استعمال أسلوب الحوار في البداية فهو شاب مراهق ! عندما عاد أحمد إلى المنزل أتى له والده و سأله عن أحواله و قال : كيف حالك يا بني ؟ أجاب أحمد و هو مرتبك : بخير أبي .. قال أبو أحمد مباشرة : سمعت أنك تتحدث مع فتاة يا أحمد ! صعق أحمد و أخذ يراجع نفسه و الذين يعلمون من الذي أخبر أبي يا ترى ؟ رد أحمد و هو يتأتئ : أء مـماذا ؟ قال والد أحمد بتروي : لا أحد أخبرني يا بني لقد علمت بنفسي ! أخذ أبو أحمد ولده لجانبه و حدثه قائلا : بني حبيبي ، أنت تعلم بمدى حبي لك و أني أحب الخير لك رد أحمد : نعم أبي .. قال أبو أحمد : بني أنا ربيتك على طريق الله على طريق الحسنة لا على طريق المعصية أجاب أحمد خجلا : نعم أبي أعلم ذلك .. لكن أصدقاء السوء هم من جروني لذلك و أنا أخجل أن أرفض لهم طلب قال الأب : ولو على حساب دينك و نفسك ؟ قال أحمد متأسفا لوالده : أنا أعتذر أبي و من اليوم لن أذهب معهم أبدا و لن أسكت عن الحق العبرة من القصة : - عامل أولادك برفق خصوصا في مرحلة المراهقة . - اعرف كيف تتصرف مع أبنائك و تقنعهم بوجه نظرك . - تربيتك هي التي ترسخ في ابنك مهما حدث فربهم على الطاعة و الابتعاد عن المعصية. - أخي الكريم .. أختي الكريم تجنبوا أصدقاء السوء ولا تخجلوا من قول ما في قلوبكم لأصدقائكم و كونوا دائما مع الحق . - أيتها الأم الرائعة ، اهتمي بأبنائك كثيرا فهم أمانة لديكِ . أتمنى أن تعجبكم القصة و تستفيدوا منها .. منقول |
رد: احمد واصدقاء السوء
جزالك الله خير
|
رد: احمد واصدقاء السوء
اشكرك على مرورك العطر
|
رد: احمد واصدقاء السوء
|
رد: احمد واصدقاء السوء
لمرورك الجميل على طرحي الكثير من الجمال والعذوبه . فاهلا وسهلا بك على الدوام
|
الساعة الآن 07:42 PM
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون