منتديات قبائل ال تليد - لـ : ذات المرأة بعد عام !

منتديات قبائل ال تليد (https://www.al-taleed.com/vb/index.php)

- (( عَلَى كَتِفِ الصَمْتِ يَهْذِي قَلَمِي)) (https://www.al-taleed.com/vb/forumdisplay.php?f=115)

- - لـ : ذات المرأة بعد عام ! (https://www.al-taleed.com/vb/showthread.php?t=24813)

لـ : ذات المرأة بعد عام !

...

أعلم أن ثباتي و الأرض تتصدع من تحتي ليس آمناً !
أعلمُ أن كبريائي و هدوءي و الإلتواءت تعصف بداخلي ليسا آمنين !
أعلمُ أنني أصبرُ أكثر من المطلوب ..
و أُكابر أكثر مما يلزم ..
و أصمتُ في شدة الحاجة للصراخ !
أعلمُ أنني أفعل الكثير مما يثير الجنون في الوقت الذي يظنونه خاطئاً ..
لكن لي مآرب من كل هذا ، و أفهم جيداً ما الذي أفعله !
أنا أُعد المرأة التي سأكونها لاحقاً ..
نفسها التي هي الآن ، لا يتجاوز وزنها الـ 40
و لا تكثر من الشوكولاه ..
إمرأةٌ وقورة ترتدي الأسود يزيدها حشمةً و بؤساً !
ربما لو أنني أكثرتُ الكلام لأحتجت لأكل الكثير من الشوكولاه ربما سأمتن أيضاً ..
أنا الآن داخل سياجٍ مُزهر .. أشعرُ فيه بإنني الحقيقية وحدي !
أنا متمسكةٌ كثيراً بي الآن .. ولا أريد لشيءٍ أن يتغير غيرَ أنني أحتاج للزيادة فقط !
كـ المزيدِ من العزم لـ التخفيف من شرب القهوة
بالمناسبة : أنت لا تحب النسكافيه
أظنني سأكف عن إحتسائها في حين أنك لا تحتسيها !
علاوةً على أنها تفقدني الكثير ..
فستاني الذي يحمل نفس لون الشعر الخفيف على ذقنك أظنني سأحمله معي !
ربما أنت أيضاً تحتاج إلى الكثير إنتقالاً معي إلى عامٍ آخر ..
لن أنتقل بك إلى مرحلةٍ جديدةٍ من العمر ؛
و إمرأةٌ أخرى تنتظرني بعد أعوام و أنت لم تحدث فارقاً بعد .. لا أظنني سأكون أجمل مع تقدم العمر بدونك .. لذا يجب أن تصنع شيئاً من شأنه أن لا يُفكك أيدينا !
تخلصتُ من الكثير من النساء مع كل عامٍ يزيدُ في عداد العمر لي ..
لكنني لا أزال المرأة التي تختبئ خلف ضهر قوتها إمرأةٌ تدفن وجهها بالوسادة و تبكي ثم تغط بنومٍ عميق و تنسى غير أنها لا تنسى حقاً بل ربما تُهمش !
أحتاجُ أيضاً لزوادة صبر في حال فرغ ما لدي لأتحلى به مع تلك الأفواه الحاقدة ..
أحتاج لمزيدٍ من الصمت كي ترسو معالم هيبتي في العمر القادم
أحتاج صغيرتي أيضاً كي أحتضنها كلما شعرت بإن الأيام تزيد المسافات بيني و بينك بالرغم من إقترابنا ..
سأُحدق في الفراغ كثيراً و أُعد عصير الليمون و أنتظرك حتى تسقط فيه ذبابةً تفسده !
فأكف عن الإنتظار و أنام و أستيقظ و أنت لم تأتي بعد !
سئمت هذه المرأة التي لا تحسم الأمر .. ربما المرأة البيضاء ممشوقة القوام التي تقف على كتفي الآن ..
و تنتظرني هي من ستفعل ..
لا يلزمني الكثير سوى فارق الأيام بيني و بينها لأكون أفضل و أشد صلابة !
أؤمن كثيراً بإنني إلى الآن أسير جيداً .. و بعد عامٍ من الآن أُعد له و أدخر ما يكفي لأتجاوزه بسلام !
سأكون حينها قد أنتصرت على المراهقة المعلقة من حلقي إلى أسفل صدري ..
و ستصفق لي العجوز التي في رأسي و تثني علي كثيراً !

بقلمي ولا أحلل أخذ النص أو إستخدامه بأي شكل ..
سواءً بذكر المصدر أو بدونه "

" عزوؤوف "

السكينة لـ أرواحكم "

💌