منتديات قبائل ال تليد

منتديات قبائل ال تليد (https://www.al-taleed.com/vb/index.php)
-   - مـــدونـات الأعــضــاء (https://www.al-taleed.com/vb/forumdisplay.php?f=51)
-   -   مدونة أبو مسلم (قصص وقصائد ونوادر وفوائد) (https://www.al-taleed.com/vb/showthread.php?t=15526)

مفرح التليدي 06-09-2012 07:40 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 

قصة الرجل الصالح ( الخضر )




ورد ذكر القصة في سورة الكهف الآيات 60-82.


القصة:

قال تعالى:

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60) (الكهف)

كان لموسى -عليه السلام- هدف من رحلته هذه التي اعتزمها،, وأنه كان يقصد من ورائها امرا، فهو يعلن عن تصميمه على بلوغ مجمع البحرين مهما تكن المشقة، ومهما يكن الزمن الذي ينفه في الوصول. فيعبر عن هذا التصميم قائلا (أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا).

نرى أن القرآن الكريم لا يحدد لنا المكان الذي وقت فيه الحوادث، ولا يحدد لنا التاريخ، كما أنه لم يصرح بالأسماء. ولم يبين ماهية العبد الصالح الذي التقاه موسى، هل هو نبي أو رسول؟ أم عالم؟ أم ولي؟

اختلف المفسرون في تحديد المكان، فقيل إنه بحر فارس والروم، وقيل بل بحر الأردن أو القلزم، وقيل عند طنجة، وقيل في أفريقيا، وقيل هو بحر الأندلس.. ولا يقوم الدليل على صحة مكان من هذه الأمكنة، ولو كان تحديد المكان مطلوبا لحدده الله تعالى.. وإنما أبهم السياق القرآني المكان، كما أبهم تحديد الزمان، كما ضبب أسماء الأشخاص لحكمة عليا.

إن القصة تتعلق بعلم ليس هو علمنا القائم على الأسباب.. وليس هو علم الأنبياء القائم على الوحي.. إنما نحن أمام علم من طبيعة غامضة أشد الغموض.. علم القدر الأعلى، وذلك علم أسدلت عليه الأستار الكثيفة.. مكان اللقاء مجهول كما رأينا.. وزمان اللقاء غير معروف هو الآخر.. لا نعرف متى تم لقاء موسى بهذا العبد.

وهكذا تمضي القصة بغير أن تحدد لك سطورها مكان وقوع الأحداث، ولا زمانه، يخفي السياق القرآني أيضا اسم أهم أبطالها.. يشير إليه الحق تبارك وتعالى بقوله: (عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا) هو عبد أخفى السياق القرآني اسمه.. هذا العبد هو الذي يبحث عنه موسى ليتعلم منه.

لقد خص الله تعالى نبيه الكريم موسى -عليه السلام- بأمور كثيرة. فهو كليم الله عز وجل، وأحد أولي العزم من الرسل، وصاحب معجزة العصا واليد، والنبي الذي أنزلت عليه التوراة دون واسطة، وإنما كلمه الله تكليما.. هذا النبي العظيم يتحول في القصة إلى طالب علم متواضع يحتمل أستاذه ليتعلم.. ومن يكون معلمه غير هذا العبد الذي يتجاوز السياق القرآني اسمه، وإن حدثتنا السنة المطهرة أنه هو الخضر -عليه السلام- كما حدثتنا أن الفتى هو يوشع بن نون، ويسير موسى مع العبد الذي يتلقى علمه من الله بغير أسباب التلقي الني نعرفها.

ومع منزلة موسى العظيمة إلا أن الخضر يرفض صحبة موسى.. يفهمه أنه لن يستطيع معه صبرا.. ثم يوافق على صحبته بشرط.. ألا يسأله موسى عن شيء حتى يحدثه الخضر عنه.

والخضر هو الصمت المبهم ذاته، إنه لا يتحدث، وتصرفاته تثير دهشة موسى العميقة.. إن هناك تصرفات يأتيها الخضر وترتفع أمام عيني موسى حتى لتصل إلى مرتبة الجرائم والكوارث.. وهناك تصرفات تبدو لموسى بلا معنى.. وتثير تصرفات الخضر دهشة موسى ومعارضته.. ورغم علم موسى ومرتبته، فإنه يجد نفسه في حيرة عميقة من تصرفات هذا العبد الذي آتاه الله من لدنه علما.

وقد اختلف العلماء في الخضر: فيهم من يعتبره وليا من أولياء الله، وفيهم من يعتبره نبيا.. وقد نسجت الأساطير نفسها حول حياته ووجوده، فقيل إنه لا يزال حيا إلى يوم القيامة، وهي قضية لم ترد بها نصوص أو آثار يوثق فيها، فلا نقول فيها إلا أنه مات كما يموت عباد الله.. وتبقى قضية ولايته، أو نبوته.. وسنرجئ الحديث في هذه القضية حتى ننظر في قصته كما أوردها القرآن الكريم.

قام موسى خطيبا في بني إسرائيل، يدعوهم إلى الله ويحدثهم عن الحق، ويبدو أن حديثه جاء جامعا مانعا رائعا.. بعد أن انتهى من خطابه سأله أحد المستمعين من بني إسرائيل: هل على وجه الأرض أحد اعلم منك يا نبي الله؟
قال موسى مندفعا: لا..
وساق الله تعالى عتابه لموسى حين لم يرد العلم إليه، فبعث إليه جبريل يسأله: يا موسى ما يدريك أين يضع الله علمه؟
أدرك موسى أنه تسرع.. وعاد جبريل، عليه السلام، يقول له: إن لله عبدا بمجمع البحرين هو أعلم منك.

تاقت نفس موسى الكريمة إلى زيادة العلم، وانعقدت نيته على الرحيل لمصاحبة هذا العبد العالم.. سأل كيف السبيل إليه.. فأمر أن يرحل، وأن يحمل معه حوتا في مكتل، أي سمكة في سلة.. وفي هذا المكان الذي ترتد فيه الحياة لهذا الحوت ويتسرب في البحر، سيجد العبد العالم.. انطلق موسى -طالب العلم- ومعه فتاه.. وقد حمل الفتى حوتا في سلة.. انطلقا بحثا عن العبد الصالح العالم.. وليست لديهم أي علامة على المكان الذي يوجد فيه إلا معجزة ارتداد الحياة للسمكة القابعة في السلة وتسربها إلى البحر.

ويظهر عزم موسى -عليه السلام- على العثور على هذا العبد العالم ولو اضطره الأمر إلى أن يسير أحقابا وأحقابا. قيل أن الحقب عام، وقيل ثمانون عاما. على أية حال فهو تعبير عن التصميم، لا عن المدة على وجه التحديد.

وصل الاثنان إلى صخرة جوار البحر.. رقد موسى واستسلم للنعاس، وبقي الفتى ساهرا.. وألقت الرياح إحدى الأمواج على الشاطئ فأصاب الحوت رذاذ فدبت فيه الحياة وقفز إلى البحر.. (فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا).. وكان تسرب الحوت إلى البحر علامة أعلم الله بها موسى لتحديد مكان لقائه بالرجل الحكيم الذي جاء موسى يتعلم منه.

نهض موسى من نومه فلم يلاحظ أن الحوت تسرب إلى البحر.. ونسي فتاه الذي يصحبه أن يحدثه عما وقع للحوت.. وسار موسى مع فتاه بقية يومهما وليلتهما وقد نسيا حوتهما.. ثم تذكر موسى غداءه وحل عليه التعب.. (قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا).. ولمع في ذهن الفتى ما وقع.

ساعتئذ تذكر الفتى كيف تسرب الحوت إلى البحر هناك.. وأخبر موسى بما وقع، واعتذر إليه بأن الشيطان أنساه أن يذكر له ما وقع، رغم غرابة ما وقع، فقد اتخذ الحوت (سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا).. كان أمرا عجيبا ما رآه يوشع بن نون، لقد رأى الحوت يشق الماء فيترك علامة وكأنه طير يتلوى على الرمال.

سعد موسى من مروق الحوت إلى البحر و(قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ).. هذا ما كنا نريده.. إن تسرب الحوت يحدد المكان الذي سنلتقي فيه بالرجل العالم.. ويرتد موسى وفتاه يقصان أثرهما عائدين.. انظر إلى بداية القصة، وكيف تجيء غامضة أشد الغموض، مبهمة أعظم الإبهام.

أخيرا وصل موسى إلى المكان الذي تسرب منه الحوت.. وصلا إلى الصخرة التي ناما عندها، وتسرب عندها الحوت من السلة إلى البحر.. وهناك وجدا رجلا.

يقول البخاري إن موسى وفتاه وجدا الخضر مسجى بثوبه.. وقد جعل طرفه تحت رجليه وطرف تحت رأسه.

فسلم عليه موسى، فكشف عن وجهه وقال: هل بأرضك سلام..؟ من أنت؟
قال موسى: أنا موسى.
قال الخضر: موسى بني إسرائيل.. عليك السلام يا نبي إسرائيل.
قال موسى: وما أدراك بي..؟
قال الخضر: الذي أدراك بي ودلك علي.. ماذا تريد يا موسى..؟
قال موسى ملاطفا مبالغا في التوقير: (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا).
قال الخضر: أما يكفيك أن التوراة بيديك.. وأن الوحي يأتيك..؟ يا موسى (إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا).

نريد أن نتوقف لحظة لنلاحظ الفرق بين سؤال موسى الملاطف المغالي في الأدب.. ورد الخضر الحاسم، الذي يفهم موسى أن علمه لا ينبغي لموسى أن يعرفه، كما أن علم موسى هو علم لا يعرفه الخضر.. يقول المفسرون إن الخضر قال لموسى: إن علمي أنت تجهله.. ولن تطيق عليه صبرا، لأن الظواهر التي ستحكم بها على علمي لن تشفي قلبك ولن تعطيك تفسيرا، وربما رأيت في تصرفاتي ما لا تفهم له سببا أو تدري له علة.. وإذن لن تصبر على علمي يا موسى.

احتمل موسى كلمات الصد القاسية وعاد يرجوه أن يسمح له بمصاحبته والتعلم منه.. وقال له موسى فيما قال إنه سيجده إن شاء الله صابرا ولا يعصي له أمرا.

تأمل كيف يتواضع كليم الله ويؤكد للعبد المدثر بالخفاء أنه لن يعصي له أمرا.

قال الخضر لموسى -عليهما السلام- إن هناك شرطا يشترطه لقبول أن يصاحبه موسى ويتعلم منه هو ألا يسأله عن شيء حتى يحدثه هو عنه.. فوافق موسى على الشرط وانطلقا..

انطلق موسى مع الخضر يمشيان على ساحل البحر.. مرت سفينة، فطلب الخضر وموسى من أصحابها أن يحملوهما، وعرف أصحاب السفينة الخضر فحملوه وحملوا موسى بدون أجر، إكراما للخضر، وفوجئ موسى حين رست السفينة وغادرها أصحابها وركابها.. فوجئ بأن الخضر يتخلف فيها، لم يكد أصحابها يبتعدون حتى بدأ الخضر يخرق السفينة.. اقتلع لوحا من ألواحها وألقاه في البحر فحملته الأمواج بعيدا.

فاستنكر موسى فعلة الخضر. لقد حملنا أصحاب السفينة بغير أجر.. أكرمونا.. وها هو ذا يخرق سفينتهم ويفسدها.. كان التصرف من وجهة نظر موسى معيبا.. وغلبت طبيعة موسى المندفعة عليه، كما حركته غيرته على الحق، فاندفع يحدث أستاذه ومعلمه وقد نسي شرطه الذي اشترطه عليه: (قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا).

وهنا يلفت العبد الرباني نظر موسى إلى عبث محاولة التعليم منه، لأنه لن يستطيع الصبر عليه (قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا)، ويعتذر موسى بالنسيان ويرجوه ألا يؤاخذه وألا يرهقه (قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا).

سارا معا.. فمرا على حديقة يلعب فيها الصبيان.. حتى إذا تعبوا من اللعب انتحى كل واحد منهم ناحية واستسلم للنعاس.. فوجئ موسى بأن العبد الرباني يقتل غلاما.. ويثور موسى سائلا عن الجريمة التي ارتكبها هذا الصبي ليقتله هكذا.. يعاود العبد الرباني تذكيره بأنه أفهمه أنه لن يستطيع الصبر عليه (قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا).. ويعتذر موسى بأنه نسي ولن يعاود الأسئلة وإذا سأله مرة أخرى سيكون من حقه أن يفارقه (قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا).

ومضى موسى مع الخضر.. فدخلا قرية بخيلة.. لا يعرف موسى لماذا ذهبا إلى القرية، ولا يعرف لماذا يبيتان فيها، نفذ ما معهما من الطعام، فاستطعما أهل القرية فأبوا أن يضيفوهما.. وجاء عليهما المساء، وأوى الاثنان إلى خلاء فيه جدار يريد أن ينقض.. جدار يتهاوى ويكاد يهم بالسقوط.. وفوجئ موسى بأن الرجل العابد ينهض ليقضي الليل كله في إصلاح الجدار وبنائه من جديد.. ويندهش موسى من تصرف رفيقه ومعلمه، إن القرية بخيلة، لا يستحق من فيها هذا العمل المجاني (قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا).. انتهى الأمر بهذه العبارة.. قال عبد الله لموسى: (هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ).

لقد حذر العبد الرباني موسى من مغبة السؤال. وجاء دور التفسير الآن..

إن كل تصرفات العبد الرباني التي أثارت موسى وحيرته لم يكن حين فعلها تصدر عن أمره.. كان ينفذ إرادة عليا.. وكانت لهذه الإرادة العليا حكمتها الخافية، وكانت التصرفات تشي بالقسوة الظاهرة، بينما تخفي حقيقتها رحمة حانية.. وهكذا تخفي الكوارث أحيانا في الدنيا جوهر الرحمة، وترتدي النعم ثياب المصائب وتجيد التنكر، وهكذا يتناقض ظاهر الأمر وباطنه، ولا يعلم موسى، رغم علمه الهائل غير قطرة من علم العبد الرباني، ولا يعلم العبد الرباني من علم الله إلا بمقدار ما يأخذ العصفور الذي يبلل منقاره في البحر، من ماء البحر..

كشف العبد الرباني لموسى شيئين في الوقت نفسه.. كشف له أن علمه -أي علم موسى- محدود.. كما كشف له أن كثيرا من المصائب التي تقع على الأرض تخفي في ردائها الأسود الكئيب رحمة عظمى.

إن أصحاب السفينة سيعتبرون خرق سفينتهم مصيبة جاءتهم، بينما هي نعمة تتخفى في زي المصيبة.. نعمة لن تكشف النقاب عن وجهها إلا بعد أن تنشب الحرب ويصادر الملك كل السفن الموجودة غصبا، ثم يفلت هذه السفينة التالفة المعيبة.. وبذلك يبقى مصدر رزق الأسرة عندهم كما هو، فلا يموتون جوعا.

أيضا سيعتبر والد الطفل المقتول وأمه أن كارثة قد دهمتهما لقتل وحيدهما الصغير البريء.. غير أن موته يمثل بالنسبة لهما رحمة عظمى، فإن الله سيعطيهما بدلا منه غلاما يرعاهما في شيخوختهما ولا يرهقهما طغيانا وكفرا كالغلام المقتول.

وهكذا تختفي النعمة في ثياب المحنة، وترتدي الرحمة قناع الكارثة، ويختلف ظاهر الأشياء عن باطنها حتى ليحتج نبي الله موسى إلى تصرف يجري أمامه، ثم يستلفته عبد من عباد الله إلى حكمة التصرف ومغزاه ورحمة الله الكلية التي تخفي نفسها وراء أقنعة عديدة.

أما الجدار الذي أتعب نفسه بإقامته، من غير أن يطلب أجرا من أهل القرية، كان يخبئ تحته كنزا لغلامين يتيمين ضعيفين في المدينة. ولو ترك الجدار ينقض لظهر من تحته الكنز فلم يستطع الصغيران أن يدفعا عنه.. ولما كان أبوهما صالحا فقد نفعهما الله بصلاحه في طفولتهما وضعفهما، فأراد أن يكبرا ويشتد عودهما ويستخرجا كنزهما وهما قادران على حمايته.

ثم ينفض الرجل يده من الأمر. فهي رحمة الله التي اقتضت هذا التصرف. وهو أمر الله لا أمره. فقد أطلعه على الغيب في هذه المسألة وفيما قبلها، ووجهه إلى التصرف فيها وفق ما أطلعه عليه من غيبه.

واختفى هذا العبد الصالح.. لقد مضى في المجهول كما خرج من المجهول.. إلا أن موسى تعلم من صحبته درسين مهمين:

تعلم ألا يغتر بعلمه في الشريعة، فهناك علم الحقيقة.

وتعلم ألا يتجهم قلبه لمصائب البشر، فربما تكون يد الرحمة الخالقة تخفي سرها من اللطف والإنقاذ، والإيناس وراء أقنعة الحزن والآلام والموت.

هذه هي الدروس التي تعلمها موسى كليم الله عز وجل ورسوله من هذا العبد المدثر بالخفاء.

والآن من يكون صاحب هذا العلم إذن..؟ أهو ولي أم نبي..؟

يرى كثير من الصوفية أن هذا العبد الرباني ولي من أولياء الله تعالى، أطلعه الله على جزء من علمه اللدني بغير أسباب انتقال العلم المعروفة.. ويرى بعض العلماء أن هذا العبد الصالح كان نبيا.. ويحتج أصحاب هذا الرأي بأن سياق القصة يدل على نبوته من وجوه:

1. أحدها قوله تعالى:

فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا (65) (الكهف)

2. والثاني قول موسى له:

قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) (الكهف)

فلو كان وليا ولم يكن نبي، لم يخاطبه موسى بهذه المخاطبة، ولم يرد على موسى هذا الرد. ولو أنه كان غير نبي، لكان هذا معناه أنه ليس معصوما، ولم يكن هناك دافع لموسى، وهو النبي العظيم، وصاحب العصمة، أن يلتمس علما من ولي غير واجب العصمة.

3. والثالث أن الخضر أقدم على قتل ذلك الغلام بوحي من الله وأمر منه.. وهذا دليل مستقل على نبوته، وبرهان ظاهر على عصمته، لأن الولي لا يجوز له الإقدام على قتل النفوس بمجرد ما يلقى في خلده، لأن خاطره ليس بواجب العصمة.. إذ يجوز عليه الخطأ بالاتفاق.. وإذن ففي إقدام الخضر على قتل الغلام دليل نبوته.

4. والرابع قول الخضر لموسى:

رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي

يعني أن ما فعلته لم أفعله من تلقاء نفسي، بل أمر أمرت به من الله وأوحي إلي فيه.

فرأى العلماء أن الخضر نبيا، أما العباد والصوفية رأوا أنه وليا من أولياء الله.

ومن كلمات الخضر التي أوردها الصوفية عنه.. قول وهب بن منبه: قال الخضر: يا موسى إن الناس معذبون في الدنيا على قدر همومهم بها. وقول بشر بن الحارث الحافي.. قال موسى للخضر: أوصني.. قال الخضر: يسر الله عليك طاعته.

ونحن نميل إلى اعتباره نبيا لعلمه اللدني، غير أننا لا نجد نصا في سياق القرآن على نبوته، ولا نجد نصا مانعا من اعتباره وليا آتاه الله بعض علمه اللدني.. ولعل هذا الغموض حول شخصه الكريم جاء متعمدا، ليخدم الهدف الأصلي للقصة.. ولسوف نلزم مكاننا فلا نتعداه ونختصم حول نبوته أو ولايته.. وإن أوردناه في سياق أنبياء الله، لكونه معلما لموسى.. وأستاذا له فترة من الزمن.

مفرح التليدي 06-09-2012 07:42 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 
سئل الحسن عن التواضع فقال: هو أن تخرج من بيتك فلا تلقى
أحدا إلا رأيت له الفضل عليك.

مفرح التليدي 06-09-2012 07:44 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 
قالت الحكماء: جبل الناس على ذم زمانهم وقلة الرضا عن أهل
عصرهم. فمنه قولهم: رضا الناس غاية لا تدرك، وقولهم: لا
سبيل إلى السلامة من ألسنة العامة، وقولهم: الناس يعيرون ولا
يغفرون، والله يغفر ولا يعير.

مفرح التليدي 06-09-2012 07:46 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 
قال المأمون: يحسن بالملوك الحلم عن كل أحد إلا عن ثلاثة:
قادح في ملك، أو مذيع لسر، أو معترض لحرمة.

مفرح التليدي 06-09-2012 07:48 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 
قال المنصور لابنه المهدي: "أعلم أن رضاء الناس غاية لا تدرك؛
فتحبب إليهم بالإحسان جهدك، وتودد إليهم بالإفضال، واقصد بإفضالك
موضع الحاجة منهم".

مفرح التليدي 06-09-2012 07:50 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 
سئل أحد الحكماء: ممن تعلمت الحكمة؟ قال: من الأعمى...لأنه لا يضع
قدمه على الأرض إلا بعد أن يختبر الطريق بعصاة...

مفرح التليدي 06-09-2012 07:51 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 


قال حكيم من العرب:

الناس في الخير أربعة أقسام. منهم من يفعله ابتداء، ومنهم من يفعله
اقتداء، ومنهم من يتركه حرمانا، ومنهم من يتركه استحسانا ؟ فمن
يفعله ابتداء فهو كريم. ومن يفعله اقتداء فهو حكيم. ومن تركه حرمانا
فهو شقي، ومن تركه استحسانا فهو دني.

مفرح التليدي 06-09-2012 07:54 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 
رأى الحسن البصري- رحمه الله- قوما يتزاحمون على جنازة بعض
الصالحين، فقال: مالكم تتهافتون عليه؟ افعلوا فعله تكونوا مثله؟.

مفرح التليدي 06-09-2012 07:56 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 


قال أحد الحكماء:

لا تصنعوا إلى ثلاثة معروفا:
اللئيم فإنه بمنزلة الأرض السبخة، والفاحش فإنه يرى الذي صنعت إلية
إنما هو لمخافة فحشة. والأحمق فإنه لا يعرف قدر ما أسديت إليه.
فإذا اصطنعت إلى الكرام فازرع المعروف، واحصد الشكر.

مفرح التليدي 06-09-2012 07:58 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 
ثلاثة تنفع في الدنيا مع ثوابها في الآخرة: الحج ينفي الفقر، والصدقة
تطرد البلاء والبر يزيد في العمر

مفرح التليدي 06-09-2012 08:00 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 
قصة أصحاب الجنة




إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ وَلَا يَسْتَثْنُونَ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ

وهذا مثل ضربه الله لكفار قريش،
فيما أنعم به عليهم من إرسال الرسول العظيم الكريم إليهم،
فقابلوه بالتكذيب والمخالفة، كما قال تعالى:
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ
قال ابن عباس: هم كفار قريش. فضرب تعالى لهم مثلا بأصحاب الجنة المشتملة على أنواع الزروع والثمار التي قد انتهت واستحقت أن تجد؛ وهو الصرام، ولهذا قال: إِذْ أَقْسَمُوا فيما بينهم ليصرمنها أي؛ ليجدنها، وهو الاستغلال مصبحين أي؛ وقت الصبح، حيث لا يراهم فقير ولا محتاج فيعطوه شيئا، فحلفوا على ذلك ولم يستثنوا في يمينهم،
فعجزهم الله وسلط عليها الآفة التي أحرقتها؛

وهي السفعة التي اجتاحتها ولم تبق بها شيئا ينتفع به ولهذا قال فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ أي؛ كالليل الأسود المنصرم من الضياء وهذه معاملة بنقيض المقصود فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ أي؛ فاستيقظوا من نومهم فنادى بعضهم بعضا قائلين: أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ أي؛ باكروا إلى بستانكم فاصرموه قبل أن يرتفع النهار ويكثر السؤال فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ أي؛

يتحدثون فيما بينهم خفية قائلين:
لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ أي؛ اتفقوا على هذا واشتوروا عليه وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ أي؛ انطلقوا مجدين في ذلك قادرين عليه مصممين مصرين على هذه النية الفاسدة. وقال عكرمة والشعبي: وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ أي؛ غضب على المساكين. وأبعد السدي في قوله؛ أن اسم حرثهم حرد فَلَمَّا رَأَوْهَا أي؛
وصلوا إليها، ونظروا ما حل بها، وما قد صارت إليه من الصفة المنكرة بعد تلك النضرة والحسن والبهجة، فانقلبت بسبب النية الفاسدة، فعند ذلك قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ أي؛ قد تهنا عنها وسلكنا غير طريقها. ثم قالوا: بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ أي؛ بل عوقبنا بسبب سوء قصدنا، وحرمنا بركة حرثنا قَالَ أَوْسَطُهُمْ قال ابن عباس ومجاهد، وغير واحد: هو أعدلهم وخيرهم.

أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ قيل: تستثنون. قاله مجاهد والسدي وابن جريج. وقيل: تقولون خيرا بدل ما قلتم من الشر قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ

فندموا حيث لا ينفع الندم واعترفوا بالذنب بعد العقوبة، وذلك حيث لا ينجع، وقد قيل: إن هؤلاء كانوا إخوة وقد ورثوا هذه الجنة عن أبيهم، وكان يتصدق منها كثيرا فلما صار أمرها إليهم استهجنوا أمر أبيهم، وأرادوا استغلالها من غير أن يعطوا الفقراء شيئا فعاقبهم الله أشد العقوبة؛ ولهذا أمر الله تعالى بالصدقة من الثمار وحث على ذلك يوم الجداد،
كما قال تعالى:
كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ
ثم قيل: كانوا من أهل اليمن من قرية يقال لها: ضروان. وقيل: من أهل الحبشة. والله أعلم. قال الله تعالى:
كَذَلِكَ الْعَذَابُ أي؛ هكذا نعذب من خالف أمرنا، ولم يعطف على المحاويج من خلقنا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ أي؛ أعظم وأطم من عذاب الدنيا لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ .
وقصة هؤلاء شبيه بقوله تعالى:
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
قيل: هذا مثل مضروب لأهل مكة . وقيل: هم أهل مكة أنفسهم، ضربهم مثلا لأنفسهم. ولا ينافي ذلك، والله سبحانه وتعالى أعلم.

مفرح التليدي 06-09-2012 08:03 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 
سئل أحد الصالحين: أي ولديك أحب إليك؟ . فقال: هما مني بمنزلة السمع والبصر.

مفرح التليدي 06-09-2012 08:05 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 


صحبة الرجال

قال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب لأخ له: إن لم تجد من صحبة الرجال بدا فعليك
بصحبة من ان صحبته زانك،وإن خففت له صانك، وإن احتجت إليه مانك،
وإن رأى منك خلة سدها أو حسنة عدها، وإن وعدك لم يحرضك،
وإن كثرت عليه لم يرفضك، وإن سألته أعطاك، وإن أمسكت عنه ابتداك.

مفرح التليدي 06-09-2012 08:07 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 
الحكمة نورالأبصار، وروضة الأفكار،ومطية الحلم، وكفيل النجاح، وضمين
الخير والرشد، والداعية إلى الصواب، والسفير بين العقل والقلوب، لا تندس آثارها،
ولا تعفو ربوعها، ولا يهلك امرؤ بعد عمله بها.

مفرح التليدي 06-09-2012 08:10 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 


الوليد والهرم

دخل الوليد بن عبد الملك المسجد ، فرأى رجلا تبد عليه الفاقة ، وقد ادركه الكبر ،
وأحنى ظهره الهرم ، ووهن منه العظم ، واشتعل رأسه شيبا . فلما دنا منه سمعه
يتوجه إلى الله بالدعاء في ان يطيل عمره .
وأراد الوليد ان يمزح معه ، فقال له :
أيها الرجل الهرم ، اتحب الحياة مع ما انت فيه من وهن وضعف ؟
فقال الرجل : يا أمير المؤمنين ، لقد ذهب الصبا وعبثه ، وولى الشباب ولهوه ، وأتى
الكبر وعقله ، والهرم وفضلة . فإذا شعرت بالقوة والعافية شكرت ربي وحمدته ، وإذا
احسست بالضعف والهزال ذكرت ربي وعبدته ، وإني احب أن تدوم هاتان الخصلتان !
فسر الوليد من حسن كلامه وعظيم إيمانه ، ثم أمر برعايته وتوفير أسباب الراحة له .

مفرح التليدي 06-09-2012 08:12 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 


المشورة

قال عمر بن عبد العزيز : المشورة والمناظرة بابا رحمة ، ومفتاحا بركة ، لايضل معهما
رأي ، ولا يفقد معهما حزم .

مفرح التليدي 06-09-2012 08:14 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 


ابن أدهم واستجابة الدعاء

سئـل إبراهيم بن أدهم ... مابالنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟ فقال : لأنكم عرفتم الرسول
فلم تتبعوا سنته ، وعرفتم القرآن فلم تعملوا به ، وأكلتم نعم الله فلم تؤدو شكرها ، وعرفتم
الجنة فلم تطلبوها ، وعرفتم النار فلم تهربوا منها ، وعرفتم الشيطان فلم تحاربوه ووافقتموه ،
وعرفتم الموت فلم تستعدوا له ، ودفنتم الاموات فلم تعتبروا ، وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب
الناس .

مفرح التليدي 06-09-2012 08:17 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 


قولا نافعا

عن سفيان بن عبد الله الأنصاري ، رضي الله عنه ، قال : قلت : يا رسول الله ، قل لي في الإسلام
قولا لا أسأل عنه أحد غيرك . قال (( قل : آمنت بالله ثم استقم )) . رواه مسلم

مفرح التليدي 06-09-2012 08:19 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 


الحاسد

كان يقال : الحاسد إذا رأى نعمة بهت ، وإذا رآى مصيبة شمت .
وكان يقال : من علامات الحسود ان يتملق الرجل إذا حضر ،
ويغتابه إذا غاب ، ويشمت بالمصيبة إذا نزلت .

مفرح التليدي 06-09-2012 08:21 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 


الهم

مر إبراهيم بن ادهم برجل وجهه ينطق بالهم والحزن ... فقال إبراهيم
إني سائلك عن ثلاث فأجبني ... فقال الرجل : نعم فقال إبراهيم :
أيجري في هذا الكون شىء لايريده الله ؟ فقال الرجل : لا . قال إبراهيم :
أفينقص من رزقك شيء قدرة الله ؟ فقال الرجل : لا قال إبراهيم : أفينقص
من أجلك لحظة كتبها الله ؟ فقال الرجل : لا . فقال إبراهيم : فعلام الهم .

مفرح التليدي 06-09-2012 08:25 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 



قصة قارون


ورد ذكر قارون في سورة العنكبوت، وغافر، وورد ذكر القصة بتفصيل أكثر في سورة القصص الآيات


القصة:

يروي لنا القرآن قصة قارون، وهو من قوم موسى. لكن القرآن لا يحدد زمن القصة ولا مكانها.

فهل وقعت هذه القصة وبنو إسرائيل وموسى في مصر قبل الخروج؟ أو وقعت بعد الخروج في حياة موسى؟

أم وقعت في بني إسرائيل من بعد موسى؟ وبعيدا عن الروايات المختلفة، نورد القصة كما ذكرها القرآن الكريم.

يحدثنا الله عن كنوز قارون فيقول سبحانه وتعالى إن مفاتيح الحجرات التي تضم الكنوز، كان يصعب حملها على مجموعة من الرجال الأشداء.

ولو عرفنا عن مفاتيح الكنوز هذه الحال، فكيف كانت الكنوز ذاتها؟! لكن قارون بغى على قومه بعد أن آتاه الله الثراء.

ولا يذكر القرآن فيم كان البغي، ليدعه مجهلا يشمل شتى الصور. فربما بغى عليهم بظلمهم وغصبهم أرضهم وأشياءهم.

وربما بغى عليهم بحرمانهم حقهم في ذلك المال. حق الفقراء في أموال الأغنياء. وربما بغى عليهم بغير هذه الأسباب.

ويبدو أن العقلاء من قومه نصحوه بالقصد والاعتدال، وهو المنهج السليم.

فهم يحذروه من الفرح الذي يؤدي بصاحبه إلى نسيان من هو المنعم بهذا المال

وينصحونه بالتمتع بالمال في الدنيا، من غير أن ينسى الآخرة،

فعليه أن يعمل لآخرته بهذا المال

. ويذكرونه بأن هذا المال هبة من الله وإحسان، فعليه أن يحسن ويتصدق من هذا المال،

حتى يرد الإحسان بالإحسان. ويحذرونه من الفساد في الأرض، بالبغي، والظلم، والحسد، والبغضاء،

وإنفاق المال في غير وجهه، أو إمساكه عما يجب أن يكون فيه. فالله لا يحب المفسدين.

فكان رد قارون جملة واحد تحمل شتى معاني الفساد (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي).

لقد أنساه غروره مصدر هذه النعمة وحكمتها، وفتنه المال وأعماه الثراء. فلم يستمع قارون لنداء قومه، ولم يشعر بنعمة ربه.

وخرج قارون ذات يوم على قومه، بكامل زينته، فطارت قلوب بعض القوم،

وتمنوا أن لديهم مثل ما أوتي قارون، وأحسوا أنه في نعمة كبيرة. فرد عليهم من سمعهم من أهل العلم والإيمان:

ويلكم أيها المخدوعون، احذروا الفتنة، واتقوا الله، واعلموا أن ثواب الله خير من هذه الزينة، وما عند الله خير مما عند قارون.

وعندما تبلغ فتنة الزينة ذروتها، وتتهافت أمامها النفوس وتتهاوى، تتدخل القدرة الإلهية لتضع حدا للفتنة، وترحم الناس الضعاف من إغراءها،

وتحطم الغرور والكبرياء، فيجيء العقاب حاسما (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ)

هكذا في لمحة خاطفة ابتلعته الأرض وابتلعت داره. وذهب ضعيفا عاجزا، لا ينصره أحد، ولا ينتصر بجاه أو مال.

وبدأ الناس يتحدثون إلى بعضهم البعض في دهشة وعجب واعتبار.

فقال الذين كانوا يتمنون أن عندهم مال قارون وسلطانه وزينته وحظه في الدنيا: حقا إن الله تعالى يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويوسع عليهم،

أو يقبض ذلك، فالحمد لله أن منّ علينا فحفظنا من الخسف والعذاب الأليم. إنا تبنا إليك سبحانك، فلك الحمد في الأولى والآخرة.




مفرح التليدي 06-09-2012 08:28 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 


احفظ أربعا

قال علي بن أبي طالب، يوصي ابنه الحسن، رضي الله عنهما
يابني احفظ عني أربعا لا يضرك ما عملت معهن: أغنى الغنى
العقل، وأكبرالفقرالحمق، وأوحش الوحشة العجب، وأكرم الحسب
حسن الخلق .

مفرح التليدي 06-09-2012 11:33 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 



يا أيها المغتر بالله
فر من الله الى الله


ولذ به واسأله من فضله
فقد نجا من لاذ بالله


وقم له الليل في جنحه
فحبذا من قام لله


وأتل من الوحي ولو آية

تكسى بها نورا من الله


وعفر الوجه له ساجدا
فعو وجه ذل من الله


فما نعيم كمناجاته
لقانت يخلص لله


وابعد عن الذنب ولا تاته
فبعد قرب من الله


يا طالبا جاها بغير التقى
جهلت ما يدني من الله


لا جاه الا جاه يوم القضا
إذ ليس حكم لسوى الله


وصار من يسعد في جنة
عالية في رحمة الله


يسكن في الفردوس في قبة
من لؤلؤ في جيزة الله


ومن يكن يقضى عليه الشقا
في جاحم في سخط الله


يسحب في النار على وجهه
بسابق الحكم من الله


يا عجبا من موقن بالجزا
وهو قليل الخوف لله


كأنه قد جاءه مخبر
بأمنه من قبل الله


يا رب جبار شديد القوى
أصابه سهم من الله


فأنفذ المقتل منه وكم
أصمت وتصمي أسهم الله


وغاله الدهر ولم تغنه
أنصاره شيئا من الله


واستل قسرا من قصور إلى
ال أجداث واستسلم لله


مرتهنا فيها بما قد جنى
يخشى عليه غضب الله


ليس له حول ولا قوة
الحول والقوة لله

يا صاح سر في الأرض كيما ترى
ما فوقها من عبر الله


وكم لنا من عبرة تحتها
في أمم صارت إلى الله


من ملك منهم ومن سوقة
حشرهم هين على الله


والحظ بعينك أديم السما
وما بها من حكمة الله


ترى بها الأفلاك دوارة
شاهدة بالملك لله


ما وقفت مذ اجريت لمحة
أو دونها خوفا من الله


وما عليها من حساب ولا
تخشى الذي يخشى من الله


وهي وما غاب وما قد بدا
من آية في قبضة الله


وما تسمى أحد في السما
والأرض غير الله بالله


إن الحمد حمى الله منيع فما
يقرب شيء من حمى الله


لا شيء في الأفواه أحلى من
التوحيد والتمجيد لله


ولا اطمأن القلب إلا لمن
يعمره بالذكر لله


وإن رأى في دينه شبهة
أمسك عنها خشية الله


أو عرضته فاقة أو غنى
لاقاهما بالشكر لله


ومن يكن في هديه هكذا
كان خليقا برضى الله


وكان في الدنيا وفي قبره
وبعده في ذمة الله


وفي غد تبصره آمنا
لخوفه اليوم من الله

ما أقبح الشيخ الذي إذا ما صبا
وعاقه الجهل عن الله


وهو من العمر على بازل
يحمله حثا الى الله


هلا اذا أشفى رأى شيبه
ينعاه فاستحيى من الله

كأنما رين على قلبه
فصار محجوبا عن الله


ما يعذر الجاهل في جهله
فضلا عن العالم بالله


داران لا بد لنا منهما
بالفضل والعدل من الله



ولست أدري منزلي منهما
لكن توكلت على الله


فاعجب لعبد هذه حاله
كيف نبا عن طاعة الله


واسوأتا إن خاب ظني غدا
ولم تسعني رحمة الله


كم سوءة مستورة عندنا
يكشفها العرض على الله


في مشهد فيه جميع الورى
قد نكسوا الأذقان لله


وكم ترى من فائز فيه
م جلله ستر من الله


فالحمد لله على نعمة
الإسلم ثم الحمد لله



مفرح التليدي 06-09-2012 11:36 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 


حسن الخلق.

أوصى رجل أخر وأراد سفرا فقال: أثر بعملك معاذك، ولاتدع لشهوتك رشادك؛
وليكن عقلك وزيرك الذي يدعوك إلى الهدى، ويعصمك من الردى؛ ألجم هواك عن الفواحش،
وأطلقه في المكارم ؛ فإنك تبر بذلك سلفك، وتشيد شرفك.

مفرح التليدي 06-09-2012 11:38 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 


الحكمة

الحكمة نور الإبصار، وروضة الأفكار، ومطية الحلم، وكفيل النجاح،
وضمين الخير والرشد، والداعية إلى الصواب، والسفير بين العقل والقلوب،
لا تندس آثارها، ولا تعفو ربوعها، ولا يهلك امرؤ بعد عمله بها.

مفرح التليدي 06-09-2012 11:41 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 


دعاء

قال الأصمعي: كان من دعاء ابي المحبب: اللهم أجعل خير عملي ما قارب أجلي
قال: وكان يقول في دعائه: اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا فنعجز ولا إلى الناس فنضيع.

مفرح التليدي 06-09-2012 11:43 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 


دعاء

اللهم إني أعوذ بك من القسوة والغفلة والذلة والمسكنة؛ وأعوذ بك من الكفر والفسوق
والشقاق والسمعة والرياء، وأعوذ بك من الصم والبكم والجذام وسيء الأسقام.
اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.

مفرح التليدي 06-09-2012 11:46 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 


دعاء

اللهم لا تحرمنا من فضلك بتقصيرنا، ولا تجعل ذنوبنا حائلا دون رحمتك، اللهم إننا نرفع
إليك أكف الضراعة أن تنعم برحمتك على البهائم الرتع، والأطفال الرضع، والكهول الركع،
ياأكرم الأكرمين، يالله.

مفرح التليدي 06-09-2012 11:48 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 


قال بعض الحكماء:

من كثر أكله وشربه كثر نومه، ومن كثر نومه كثر لحمه، ومن كثر لحمه قسى قلبه ومن قسى قلبه
غرق في الآثام.

مفرح التليدي 06-09-2012 11:50 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 


حكم

أوصى بعض الحكماء ابنه فقال: يابني كن حذرا من:
الكريم: إذا أهنته
والعاقل: إذا جرحته
واللئيم: إذا أكرمته
والفاجر: إذا عاشرته
والأحمق: إذا مازحته

مفرح التليدي 06-09-2012 11:55 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 



قصة يوم ذي قار


كان من أعظم أيام العرب ، وأبلغها في توهين أمر الأعاجم ،

وهو يوم لبني شيبان ، وهوأول يوم انتصرت فيه العرب على العجم . وخبره كالتالي :

ذكر كسرى بن هرمز يوماً الجمال العربي ، وكان في مجلسه رجل عربي يقال له :

زيد بن عدي ، وكان النعمان قد غدر بأبيه وحبسه ثم قتله ،

فقال له : أيها الملك العزيز إن خادمك النعمان بن المنذر عنده من بناته وأخواته وبنات عمه وأهله أكثر من عشرين امرأة على هذه الصفة .

وأرسل كسرى زيداً هذا إلى النعمان ومعه مرافق لهذه المهمة ، فلما دخلا على النعمان قالا له :

إن كسرى أراد لنفسه ولبعض أولاده نساءاً من العرب ، فأراد كرامتك ، وهذه هي الصفات التي يشترطها في الزوجات .

فقال له ا لنعمان : أما في مها السواد وعين فارس ما يبلغ به كسرى حاجته ؟ يا زيد سلّم على كسرى ،

قل له : إن النعمان لم يجد فيمن يعرفهن هذه الصفات ، وبلغه عذري . ووصل زيد إلى كسرى فأوغر صدره ،

وقال له : إن النعمان يقول لك : ستجد في بقر العراق من يكفينك .

فطار صواب كسرى وسكت لكي يأمن النعمان بوائقه ، ثم أرسل إلى النعمان يستقدمه ،

فعرف النعمان أنه مقتول لا محالة ، فحمل أسلحته وذهب إلى بادية بني شيبان حيث لجأ إلى سيدهم هانئ بن مسعود الشيباني وأودع عنده نسوته ودروعه وسلاحه

، وذهب إلى كسرى ، فمنعه من الدخول إليه وأهانه ، وأرسل إليه من ألقى القبض عليه ، وبعث به إلى سجن كان له ، فلم يزل به حتى وقع الطاعون هناك فمات فيه .

وأقام كسرى على الحيرة ملكاً جديداً هو إياس بن قبيصة الطائي ، وكلفه أن يتصل بهانئ بن مسعود ويحضر ما عنده من نساء النعمان وسلاحه وعتاده ،

فلما تلقى هانئ خطاب كسرى رفض تسليم الأمانات ، فخيره كسرى إما أن يعطي ما بيده ،

أو أن يرحل عن دياره ، أو أن يحارب ، فاختار الحرب ، وبدأ يعد جيشاً من بكر بن وائل ومن بني شيبان ومن عجل ويشكر والنمر بن قاسط وبني ذهل .

وفي أثناء ذلك جمع كسرى نخبة من أبطال الفرس ومن قبائل العرب التي كانت موالية له وخصوصاً قبيلة إياد ، ووجههم ليجتاحوا هانئاً ويحضروه صاغراً إلى كسرى.

فلما وصل جيش كسرى وحلفاؤهم من العرب أرسلت قبيلة إياد إلى هانئ : نحن قدمنا إلى قتالك مرغمين ،

فهل نحضر إليك ونفرّ من جيش كسرى؟ فقال لهم : بل قاتلوا مع جنود كسرى

، واصمدوا إلينا أولاً ، ثم انهزموا في الصحراء ، وإذ ذاك ننقض على جيش كسرى ونمزقهم .

وقدم الجيش الفارسي وحلفاؤهم من إياد فوجدوا جيش هانئ قد اعتصم بصحراء لا ماء فيها ولا شجر ،

وقد استقى هانئ لجيشه من الماء ما يكفيهم ،فبدأ الفرس يموتون من العطش ، ثم انقضوا على جيش هانئ كالصواعق ،

وبينما هم في جحيم المعركة انهزمت قبيلة إياد أمام هانئ وانقضت على الفرس الذين حولها ، فأثخنت فيهم ومزقتهم ،

وقتل كل أبطال فارس الذين أرسلهم كسرى لإحضار هانئ حياً ، فلما رجعت بعض فلول الفرس إلى كسرى إذا هم كالفئران الغارقة في الزيت .

وكانت ساحة ذي قار أرضاً يغطي الزفت والقطران كثيراً من أرضها ، فلما رآهم كسرى على ذلك الشكل قال لهم : أين هانئ ؟

وأين أبطالكم الذين لا يعرفون الفرار، فسكتوا فصاح بهم

، فقالوا : لقد استقبلنا العرب في صحرائهم فتهنا فيها ومات جميع القادة وخانتنا قبيلة إياد حين رأوا بني جنسهم ، فكاد كسرى يفقد عقله ،

ولم يمضي عليه وقت قصير حتى مات حسرة ، فتولى مكانه ابنه شيرويه .

وقد حدث بعض من حضر يوم ذي قار أن قبائل بكر استصحبوا من خلفهم نساءهم وانقضوا على الجيش الفارسي ،

فبرز أحد العلوج وطلب المبارزة فانقض عليه عربي من بني يشكر اسمه برد بن حارثة اليشكري فقتله

، وكان هانئ قد نصب كميناً من وراء الجيش الفارسي ، فانقض الكمين على الملك الجديد الذي كان كسرى عينه خلفاً للنعمان بن المنذر

، وفي أثناء ذلك أحس العرب روابط الأخوة التي تنتظمهم ، فانسحب من جيش فارس كثير من العرب

الذين كانوا يعطون ولاءهم لفارس من قبائل تميم وقيس عيلان فانقضوا على الفرس الذين يلونهم بعد أن كانوا يدينون بالولاء لهم ،

وعرف العرب أنهم كانوا مخدوعين بملك رخيص كان كسرى يضحك به على بعض أذنابه منهم .

وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه لما بلغه انتصار قبائل بكر بقيادة هانئ بن مسعود الشيباني على عساكر الفرس قال : ( هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم ، وبي نصروا ) .

والحق أن انتصار العرب على العجم في ذي قار كان نواة لمعركة القادسية التي أعز الله فيها قبائل العرب بنور الإسلام ، ونبوة محمد عليه الصلاة والسلام .



مفرح التليدي 06-09-2012 11:57 PM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 
ثمانية إن أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم:
الآتي إلى وليمة لم يدع إليها.
والداخل بين حديث اثنين لم يدخلاه فيه.
والمتآمر على رب البيت في بيته.
والمقبل بحديث على من لا يسمعه.
والجالس في مجلس ليس له بأهل.
وطالب الخير من أعدائه.
وطالب الفضل من اللئام.
والمستخف بالسلطان.

مفرح التليدي 06-10-2012 12:06 AM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 


أجمل ما في الليل الهدوء
أجمل ما في البحر الجبروت
أقوى لغات العالم...الصمت
وابلغ لغات العالم...الدمع
أصعب كلمة ...هي الكمال
أحلى كلمة ...هي السلام
أفضل الانتقام..هوالغفران
أقوى عذاب.......هوالضمير
الدنيا مسألة.....حسابيه
خذ من اليوم....خبرة
ومن الامس....عبرة

اطرح منها التعب والشقاء
واجمع لهن الحب والوفاء
واترك الباقي لرب السماء

الحياة قصيرة ، إن لم تستغلها ضاعت عليك الفرصة
لا تجعل الماضي يعيقك ، سيلهيك عن الأمور الجميلة في الحياة
عندما تخسر لابد أن تستفيد من خسارتك

احترم ثلاث أشياء

احترم نفسك
احترم الآخرين
احترم تصرفاتك وكن مسؤولآعنها


مفرح التليدي 06-10-2012 12:12 AM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 
أعلم " أن الموت لا يعرف صغيراً ولاكبيرا ً..
ولا غنياً ولا فقيراً .. ولا جميلاً ولا قبيحاً ..
فليعد كلاً منا زاده وراحلته , فإن العمر قصير ..
والزاد قليل ..والسفر طويل "

مفرح التليدي 06-10-2012 12:14 AM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 


أخي وأختي :

أطلب قلبك في ثلاث مواطن :
* عند سماع القرآن ..
* في مجالس الذكر ..
* في أوقات الخلوه ..
فإن لم تجد ,, فسأل الله أن يمن عليك بقلب ،،
فإنه لا قلب لك ..!!

مفرح التليدي 06-10-2012 03:53 AM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 
الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة، فكيف بغم العمر؟
محبوب اليوم يعقب المكروه غدا، ومكروه اليوم يعقب المحبوب غدا.
أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك وكل وقتك بما هو أولى بها وأنفع لها
في معادها.

مفرح التليدي 06-10-2012 03:55 AM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 
للعبد ستر بينه وبين الله وستر بينه وبين الناس، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله
هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.

مفرح التليدي 06-10-2012 03:56 AM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 
*للعبد رب هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه، فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه ، ويعمر بيته
قبل انتقاله إليه.

مفرح التليدي 06-10-2012 03:57 AM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 
*إضاعة الوقت أشد من الموت ، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت
يقطعك عن الدنيا وأهلها.

مفرح التليدي 06-10-2012 03:59 AM

رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
 
دافع الخطرة، فإن صارت فكرة، فدافع الفكرة، فإن لم تفعل صارت شهوة. فحاربها،
فإن لم تفعل صارت عزيمة وهمة، فإن لم تدافعها صارت فعلا، فإن لم تتداركه بضده صار
عادة فيصعب عليك الانتقال عنها.


الساعة الآن 01:30 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون