في الصيام فوائد كثيرة وحكم عظيمة
وتزكيتها من الأخلاق السيئة كالأشر والبطر والبخل،
وتعويدها للأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس
فيما يرضي الله ويقرب لديه.
ومن فوائد الصوم أنه يعرف العبد نفسه وحاجته وضعفه وفقره لربه،
ويذكره بعظيم نعم الله عليه، ويذكره أيضًا بحاجة إخوانه الفقراء
فيوجب له ذكر شكر الله سبحانه، والاستعانة بنعمه على طاعته
، ومواساة إخوانه الفقراء والإحسان إليهم، وقد أشار الله سبحانه وتعالى
إلى هذه الفوائد في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
[البقرة:183]
، فأوضح سبحانه أنه كتب علينا الصيام لنتقيه سبحانه فدل ذلك على أن الصيام وسيلة للتقوى،
والتقوى هي: طاعة الله ورسوله بفعل ما أمر وترك ما نهى عنه عن إخلاص لله عز وجل
، ومحبة ورغبة ورهبة، وبذلك يتقى العبد عذاب الله وغضبه
، فالصيام شعبة عظيمة من شعب التقوى، وقربى إلى المولى عز وجل
، ووسيلة قوية إلى التقوى في بقية شؤون الدين والدنيا.
|
|